الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحدى إفرازات المحاصصة :

عزيز الخزرجي

2023 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


كثيرة هي الإفرازات المحاصصية و كما أشرنا لها في عشرات المقالات السابقة ؛ كالمرض و الجوع و الفوضى و العوق الجسمي و الروحي و النفسي و البدني بشكل خاص و الذي أصاب بحدود 99% من الشعب العراقي!
و تلك مسألة عادية في أوساط بلد لم يحكمه على طول التأريخ إلا الأحزاب والجيوش و المليشيات و التنظيمات المخابراتية و الأمنية التآمرية و الإستعمارية بإستثناء خمس سنوات من عمر العراق ألعلوي فقط ؛ وحتى باقي الشعوب كانت كذلك, حيث بدأت تصاب أيضاً بذات النتيجة كإفرازات بسبب الحروب الدولية و العالمية و المحلية التي يبتدعها المستكبرون هنا و هناك و داخل الأمة الأمة الواحدة و الشعب الواحد بقيادة الأحزاب المتحاصصة للقمة الفقراء و للرواتب المليارية و بلا رادع أو ضمير .. بل يعتبرون تلك السرقات جهادٌ في سبيل الله !!!
ذاك كله رغم آلامها و تأثيراتها السلبية على الشعوب .. مسألة طبيعيّة وسط شعب قضى حياته بآلظلم و الخيانة و الكذب والنفاق والنميمة و التآخر حتى ضد نفسه وليس ضد أخيه و عائلته و أقربائه أو عشيرته أو شعبه فقط؛
لكن العجيب جداً و من غير الطبيعي بتاتاً :
أن هناك ما هو الاخطر من ذلك عندما دبّ في داخل الشعوب و الأمم حالة اليأس والقنوط وسوء الظن الذي إنعكس على أخلاقهم بقوة ؛ ليفقدوا بسببها : الأخلاق و القيم و العدالة و المعرفة حتى العادية ناهيك عن الكونيّة التي لا يعرفها حتى أساتذة الجامعات و علماؤوهم ..
و ذاك الأخطر هو؛ [إنقلاب القيم بحيث بات ا لمعروف منكرا ًو المنكر معروفاً و مقبولاً]و قد لا أخالف أيضا تكملة حديث الرسول(ص) بقوله :[ اصبح الناس يأمرون بآلمنكر و ينهون عن المعروف], لذا شاع الفساد و الغيبة و الكذب و النفاق و الظلم و موت الضمير و القلب و الوجدان .. خصوصا لدى العراقي ومع نفسه حتى فقد الحياء تماماً .. ناهيك عن أمة العرب و الأعاجم الذين شرفهم بات لا يساوي حفنة دولارات للأسف ..
كل ذلك بسبب إنتشار الظلم و الجهل المسدس الذي ضربهم و إنتشر بينهم كآلهشيم في النار نتيجة ثقافة المتحاصصين الذين يمكنك أن تنعتهم بما شئت إلا المعرفة و الفكر و الفلسفة و العلم .. فقد بات عندهم العدو اللدود و السيف البتار لكونهم يعرفون بأنها ستؤدي إلى محاكمتهم .. لكن الشعب العراقي و لجهله بذلك و عدم إكتراثه بأبعاد تلك الأوبئة وأخطارها على أنفسهم و على الأجيال البريئة المسكينة القادمة؛ تراه(الشعب) لم يعد يهتم بمثل ذلك و يُقدّم ما تمّ ذكره في الكاريكاتير الملحق - أي البعد المادي و الجنسي فقط - للأسف .. و حاشا الحيوانات أن تفعل مثلما يفعل البشر اليوم ..
فألعراقي الذي يزور العراق من الخارج عندما يتعامل مع مَن في الداخل ؛ لا يرى الشخص القادم ولا يهتم ولا ينظر شيئا سوى صورة (للدولار) تتجسد و يتلألأ أمامه لعدم وجود قلب أو إحساس بجوفه!!
جذور و أسباب هذا الوضع الخطير جداً هي نتيجة تعامل الحكومات والاحزاب التي قادت البلد .. و كما ثبت ذلك لدينا من خلال دراسة مجتمعية أجريته على عيّنات مكونة من 10 أشخاص في أكثر من مدينة, لذلك :
لا أقول مثلما قلت سابقا بآلعراقي : [الله يستر من الجايات] يعني :
[الله يسترنا من الأحتمالات السيئة القادمة] ,
بل أقول الآن : [ألله يلعن الدّنيا و المستقبل القادم بظل الأحزاب المتحاصصة التي تريد محو الدِّين الحقيقي المفقود أساسا و الدّيانيين].
عزيز حميد مجيد
https://www.facebook.com/groups/623110124409593/permalink/5992362197484332/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات