الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقتحموا عالم الفكروالفقه والرواية ، المرأة في يومها ..

مروان صباح

2023 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


/ على الإطلاق ، لم تكن المرأة وخاصة في تجلياتها القمعية بهذا الخداع والغفالة حتى يعتقد 🤔 المرء أنها كانت من السهولة الهيمنة عليها فعلياً ، لكن العقلية الاستبدادية والتى خسرت في نهاية المطاف المعركة وتحولت إلى بطة🦆 عرجاء ، حاولت الانتقام منها من خلال منع عنها حقوقها المختلفة ، بل المستبد للأسف حكم عليها بالفشل سلفاً ، فمسألة الإنجازات ليست حديثة الثورة الصناعية أو ما بعدها كالتى تعيشها البشرية الآن( التكنولوجيا المتقدمة ) ، بل هي ضاربة في تاريخ البشري وتوقفت عندها الأجيال التى تعاقبت على الحياة مراراً وتكراراً واُستنفذت النقاشات في كل زمان ومكان سواء بسواء ، وهي مسألة في الواقع لا تقتصر بين المرأة والرجل بقدر أنها تتعلق أيضاً بالأعراق ونخبوية العرق على الآخر ، لكن على الرغم من إشكاليات الإنجازات الكبيرة والمتعددة على المستوي البشري تظل المرأة الصوت الأعلى على مرّ العصور القديمة والوسطى والحديثة معاً ، وهناك 👈 أيضاً يبقى سؤالين🙋 لا ينتهيين ، الأول من جانب المرأة والذي يقول لماذا 🤬 الرجل يتصدر قوائم الإنجازات في التاريخ ، وأيضاً الرجل الذي يتساءل على هذا الشكل والنحو ، ماذا 😟 تريد المرأة أكثر من ذلك ، وكان ابن عربي الفيلسوف والشاعر والشيخ الأكبر كما يُلقب بين إتباعه ، قد أسهب في شرح المعنى الحقيقي والأخلاقي للحديثين عن عائشة وفاطمة ، وهذا أيضاً يظهر بشكله الجلي في علاقة النبي عيسى عليه السلام بمارتا وماريا وذكرهما تحديداً في الإنجيل حول قربهما منه ، تؤكد نصوص الإنجيل إنهما كانتا لهما شأناً وتكريماً لدرجة إنهما تساوتان مع حنا وبطرس ، تماماً 👌كما كان في عهد الرسول الاستقطاب على مستوى عالي بين شرائح النساء المسلمات بين عائشة وأم سلمة وفاطمة ، فكانوا يأذنون ويأمون الصلاة ويلتفون حولهم في مجالسهم الفقهية النساء ويفتون لهم ، كما أن خديجة الزوجته الأولى كانت له الامً والسند والحاضنة والمرشدة ، وهي لا سواها من دثرته وزملته ، ففي الواقعتين لم يطلب من شخص أخر فعل ذلك ، وهذا المرجع المسيحي في حياة العرب غائب عن البحث والاهتمام والتفنيد والتوثيق ، فخديجة وورقة بن نوفل لم يحظيا من الجانب المؤرخين بذات الاهتمام الذي حظوا الآخرين به بالحضارة العربية ، على الرغم من أن خديجة صاحبة واقعة التدثير ، بل كان إيمانها المسيحي هو الذي وفر لها الأسس في احتضان وتصديق ودعم الرسول صل الله عليه وسلم .

حديثاً ، عبرت المرأة في الغرب عن سخطها 😫 نيابةً عن نساء العالم ، بل أبدوا ندماً على كل لحظة ظلوا واقفين فيه صامتين ، ولأن في الأصل هنا 👈 المأساة اختلطت بالسخرية ، بالفعل 😦 ، المعركة في أوروبا 🇪🇺 أقتصرت في بداباتها بين الرجال والنساء على الحرية الفكرية وإحترام العقل وليس الحريات الخاصة والتى تتعلق بالجسد أو العاطفة أو العمل ، وهذا الأمر توجته الروائية والكاتبة البريطانية 🇬🇧 جين أوستن عندما فرضت نفسها بين أوساط المثقفين والذين برعوا وبرعت ، هي على وجه الخصوص ، في أجواء حرمت المرأة من التعليم والمعرفة والاستقلالية في الاختيارات الشخصية ، بل كان المجتمع يضع الإناث في خانة الرومانسية والعاطفة المفرطتين دون أن ينظروا إلى إبداعاتهم والتى كانوا الأنبياء قد اظهروها وحرصوا على دعمها ، بل في كثير من الأوقات ، كانوا المثقفون الغربيين يطلقون مصطلح على كل من تحاول فرض فكرها في المجتمع ، ( بأنها ذكر مزيفاً ) ، وهذا يفسر ببساطة 🙄 لماذا الأغلبية كانوا من النساء يلجؤن إلى استعارة واستخدام أسماء الرجل في عنونة كتابتهم ، تماماً👌 كالروائية البريطانية 🇬🇧 ماري آن إيفانز ، والتي أشتهرت باسمها القلمي بجورج إليوت ، لكن ايضاً ، بدأ الوعي لدى الناس يتغير تحديداً مع رواية أوستن ( الفخر والازدراء أو الكبرياء والتحامل Pride and Prejudice )‏ وهي واحدة ☝ من أهم أساتذة التاريخ في المجالين الأدبيين ( المعقدين ) ، عالم السخرية الاجتماعية والرومانسة ، لهذا تعتبر روايتها بالقيمة الإبداعية لما قدمته من تصور مشترك مع بطلتها التى اتسمت بحدية طباعها ، ثم أظهرت عمق المجتمع البريطاني 🇬🇧 ، كيف أنحدر وبات يخدع نفسه ، لدرجة بات المال يتفوق على كل شيء ، بل هو الأهم دون منازعاً أو مُنازلاً ، أما الدعارة التى تدر المال باتت أهم من الحب والإنسانية ، بالفعل 😦 ، في زمن أوستن تمكنت صنع ثورة اجتماعية ، لكنها لم تصل إلى المساواة في دخل النساء من وراء الكتابة لدخل ومردود الرجال .

هي الحياة هكذا ، لا تقبل الرضوخ الدائم أو الاستمرار بحالة التجمد ، بل من فيها يبحثون 🔬 في كل حقبة عن بداية جديدة ، بل ايضاً في مفارقة صارخة ساخطة 😡 ، فإذا كان البحر الأحمر قد انشطر بفرعون ، فكيف للمجتمعات أن تظل على حالها للأبد ، أبداً ، إذنً تلك العشية كان لا بد لها أن تأتي ، فأتت ، وكل من وقف ✋ ويقف اليوم في كبح أو بناء جدران عالية من أجل 🙌 طمس الرغبة الأكيدة داخل الفرد الأنثوي في تحقيق ذاتها العلمية والنجاح والإنجاز ، فهو لا يدرك التكوين البشري ، وهو في قبره يخجل من نفسه ، بل يخطىء من يعتقد 🤔 بأنه ممكن له إخراج ⏏ أي فرد من حقول المنافسة ، بالطبع ، دون أن يتجاهل المرء أو يقفز عن خصوصية المرأة بالتكوين والإمكانيات الجسدية والنفسية والاجتماعية التى تراكمت مع الزمن الماضي حتى أصبحت حقائق 😟 حياتية ، بل حتى لو كان الرجل أكثر طموحاً ولدية ديمومة التفكير لدرجة أنه مدمناً على فعل ذلك ، يبقى هناك 👈 اعترافاً لا بد من تسجيله هنا 👈 ، هو انحياز التنشئة الاجتماعية للذكر والتى بدورها دمرت فرص المرأة بالحياة ، وبالتالي ، كانت ومازالت تخوض معركتها ، وهي الكائن التى تسعى إلى تحقيق 🤨 ذاتها ، رغم جملة من الحصارات والقيود المفروضة من المجتمع والتى كلفتها تاريخياً عناء المشقة لتفكيكها ، صحيح أن ليست جميع الطرق كانت ملائمة في تحررها ، لكنها كانت بلا أدنى شك صعبة 😞 للغاية ، لدرجة أنها تجد صعوبة في إختيار شريك حياتها ، وقد تكون الأغلبية الساحقة لا تعرف بأن شوعيات الولايات المتحدة 🇺🇸 وتحديداً في مدينة نيويورك ، هم لا سواهم من ناضلوا من أجل 🙌 إقرار يوم للمرأة في الولايات وعلى مستوى العالم ، بل حتى الكنائس ⛪ وعلى الرغم من اختلافهم مع الشوعيات حول مفهوم الاحتفال بهذا اليوم ، لكنهم ببساطة 🙄 ، أعتبروا رجال الكنائس المسيحية ✝ بأن المنزل هو البلد بالكامل ، ولا يمكن 🤔 لأحد اختزاله على بعض الغرف ، وعلى الرغم أيضاً من أن الحركة النسائية أثناء الحروب وتحديداً الحربين العالميتين الأولى والثانية تراجع دورهم بواقع عسكرة المجتمع وسيطرة الرجل في ميادين الحروب ، لكن على الفور مع وصول الشيوعيين إلى السلطة ، بدأت الأصوات تتصاعد في مطالبة بالاحتفاء بيوم المرأة وتقاطرت الدعوات بمواصلة النضال ضد الاضطهاد وفي مقدمة ذلك حق التصويت 📦 ، لكن ايضاً تطور هذا اليوم الاحتفالي بالمرأة ، لم يتوقف عند ماضيه السياسي ، لقد تحول إلى يوم رومانسي 🥰 تنتظر فيه النساء الورود🌹والهدايا وايضاً أصبح يوم للتجول في الأسواق والتبضع وعروض الأزياء 🧚‍♂💃 حتى أن هناك شعوب يمارسون طقوساً تظهر بدورها حجم معاناة المرأة في ميادين العمل ، على سبيل المثال ، بالفعل 😧 ، هناك 👈 من يرتدون الأحذية 👠 بكعباً عالياً ويتسلقون الجبال من أجل 🙌 تسليط الضوء على شقائهم .

هل ⁉ كان ستراتش يجهل حقاً 😟 حقيقة 😱 واقع المرأة في الغرب ، وهل أيضاً كان يغيب عن الاستبداديين بأن يوماً ما سيتم كسر القواعد الاجتماعية ، أو هناك 👈 من سيدمر الأعراف بوسائل لم يسبق لأي مجتمع أن تعرف عليها ، ومن الواضح أن هناك👆انزعاجاً من كل من كان يطرق ناقوس خطر ⛔ لحتمية الانفجار الاجتماعي ، فالفارق في التاريخ يبقى كبير بين الأندلس وأوروبا 🇪🇺، وهو شاسع وواسع ومضطرب ، ففي الأندلس كانوا الإناث في داخله يتمتعون بأجواء علمية كبيرة لدرجة أنهم اقتحموا عالم الفقهاء والتفسير وشاركوا في النهضة العلمية والثقافية ، وتركوا إرثاً أدبياً كبيراً ، في وقت كانت المرأة الغربية تعيش حياة الاضطهاد ، أو كما يقول ستراتش صاحب مقولة ( إن الجهل هو أول أساس للمؤرخ ) ، ايضاً كان قد وصف ستراتش النساء الأوروبيات بالمتأخرات بسبب نشر ثقافة في المجتمعات بأنهم جلبوا لعنات 🤬 بعارهم على الأرض 🌍 ، ولهذا لا بد أن يعيشوا في ندم متواصل ، لكن في المقابل ايضاً ، الحال في الغرب والشرق تغير بشكل جذري ، فاليوم في الشرق بات لديه على الأقل في الجانب الثقافي والأدبي نساء مهمات واستطاعوا التسلل بكل قوة كاسرين أحتكار الرجال للرواية ، بالأسماء من مصر 🇪🇬 ، رضوى عاشور روايتها «ثلاثية غرناطة» / سلوى بكر روايتها «العربة الذهبية لا تصعد للسماء» / عزة رشاد ، هي طبيبة وروائية، عرفت في الوسط الأدبي بروايتها الأولى «ذاكرة التيه» / سحر الموجي ناقدة روايتها «دارية» / ميرال الطحاوي روايتها «ريم البراري المستحيلة» / منصورة عز الدين روايتها «متاهة مريم» / من العالم العربي ، مى زيادة " بين الجزر والمد" / نازك الملائكة " الصومعة والشرفة الحمراء " / آسيا جبار "فى شمال أفريقيا " / غادة السمان "عيناك قدري " / أحلام مستغانمى روايتها "ذاكرة الجسد" .

من الجدير إلى هذا ، أن يتعرف القارئ على حقائق ، هي منتشرة في أربع رياح الأرض 🌍 ، ولعل التعريف الأول يبدأ من حقيقة 😱 غير متحيزة ، وبالرغم من أن ينسب للعرب بأنهم أهل الشعر والكلام والسجع والخطابة ، إلا أنهم تأخروا للدخول إلى عالم الرواية ، تماماً 👌كما هو الفارق الفلسفي بين اليونانيين 🇬🇷 والألمان 🇩🇪 ، فاليونانيون جمعوا بين الفلسفَة والحكمة والشعر وما وراء الطبيعَة ( ميتافيزيقاً) والمنطق ( إيساغوجيً) والمقولات العشر ( قاطيغورياسً ) وعلم القياس والبرهان والجدل والسفسطة ( هي مدرسة فلسفية مبنية على أنه لا يوجد حقيقة ثابتة ) والخطابة ، أما الألمان 🇩🇪 تأخرت الفلسفة الوصول إليهم ، وعلى الرغم أيضاً من أنها فرخت عندهم إلى مَدارسَ متعددة مثل المثالية والمادية الجدلية ثمّ إلى مدرسة فرانكفوت ، بالطبع ، مازالت تتطور الحياة وترتقي معها الرواية المثالية والمادية الجدلية والمنطقية والقياسية والبرهانية ، لكن هذه المرة دون إقصاء المرأة . والسلام🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران.. محمود أحمدي نجاد يتقدم لخوض سباق الترشح لنيل ولاية ر


.. تقارير تتوقع استمرار العلاقات بين القاعدة والحوثيين على النه




.. ولي عهد الكويت الجديد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يؤدي اليم


.. داعمو غزة يقتحمون محل ماكدونالدر في فرنسا




.. جون كيربي: نأمل موافقة حماس على مقترح الرئيس الأمريكي جو باي