الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هُتافاً لِ يوم المرأة يا مُحْسِنين !

ليندا كبرييل

2023 / 3 / 11
حقوق الانسان


كان الاستعداد على قدم وساق، لِلاحتفال بعد أيام قليلة بذكرى الثورة التي قادها حزب البعث العربي الاشتراكي السوري، في الثامن من آذار 1963، والتي أعادتْ الأمور إلى نصابها الصحيح كما يقال.
لا تتوقَّف الأناشيد الحماسية، والخطابات المُؤَجِّجَة للمشاعر القومية، والمُسْتَحْضِرة إنجازات الحزب. وأبناء الوطن يَتَهَيَّؤون بكافة الشرائح للمسيرات الشعبية تأييداً للثورة.
وفي التعليق على الأحداث، يَمُرُّون مرور الكرام ( إبراءً للذِّمة )، على ذِكْر( يوم المرأة): المُعلِّمة والمُربِّية، أمُّ الأنبياء وخالِقة القادة ؛ يعني ~ كلام مَعْسول يُسْعِد قلوب مَنْ وُضِعْنَ في خانة ( ناقصات العقل والدين ) ؛ وهذا يقول إن قضية المرأة قضية الحزب الثوري الذي أكّد على ضرورة استثمار طاقات المرأة الإبداعية .. وهذه من وجوه الحركة النسائيّة تتنافسُ مع زميلاتها في ظهور خاطِف تلفزيونياً، للتعبير عن الامتنان للحزب القائد، الذي مَكَّنَ المرأة من المشاركة في إعْمار الوطن جنباً إلى جنبٍ مع الرجل، وساعَدَها على الانخراط في كافة مجالات الحياة.

وللحق، فإن إنجازات الحركة النسائية كانت رائعة ؛ إذْ قَدَّمْنَ النصائح المفيدة للسيدات للقيام بواجبات المنزل على خير وجه، وأقَمْن دورات لتعليم الطبخ لِيَرْضَى أبو العيال، ودورات حياكة الصوف وشغل الكروشيه، ونظَّمْنَ ورشات عمل في الفنادق الفخمة لمناقشة حقوق الطفل، وإن كانت الجهود لمحو الأمية قد باءت بالفشل للأسف.
ما علينا.

وقبل أيام قليلة من بَدْءِ مَوْسِم الصَخَب والمسيرات الاحتفالية الشعبية، كنا نحن طالبات الثانوية، نستعِدُّ للامتحان الشفهي (المَصِيريّ) في مادة التربية القومية ،أمام أستاذ له شوارب كثيفة ومخيفة، وسيأتي بعده في حِصَّة الفتوة الامتحانُ الذي يهابُهُ الجميع : ذِكْر أقسام البارودة التشيكية، ثم الامتحان العملي في نهاية المعسكر الصيفي، فكّ البارودة وتركيبها أمام المُدَرِّبة ميساء ومُلازم معاوِن لها.
قيل لنا : لنْ نتقدم للبكالوريا ما لم نجتَز هذين الامتحانين، وللأمانة كان أصحاب الشوارب والمُدرِّبات يَغُضَّون النظر عن عَثَراتنا، ويُمَشّونا لاستلام دفعة خِرافٍ جديدة.

سَهِرَتْ أمي معي تساعدني وأنا أسمّعها درسي، لكنها قلقتْ من عدم استجابة مُخِّي اليابس لحفظ مبادئ الحزب، وارتكاب الأخطاء في أقسام البارودة ؛ تسألني عن عمل السَبَطانة، فأردّ عن عمل إبرة إطلاق النار .. تُذَكِّرني بصِفات بنادق الحركة المزلاجية، فأردّ بصفات بنادق الحركة الانزلاقية. أمي قالت لي بيأس: الله يرحم البكالوريا، وحَضِّري حالك لمعسكر السنة الجاية.
نمتُ ليلتها حزينة، وحلمتُ أني أرقصُ على الجليد كالبطلة الروسية التي رأيتُها في التلفزيون.

استيقظتُ وشعور الكآبة يُلازمني، وفي قلبي بقايا حنين إلى الحُلْم أن أطير في الهواء كتلك البطلة، والراديو يذيع برنامجَه الصباحي.
فجأة قطعوا الإرسال لإذاعة بيانٍ خطير، حول تَصَدِّي دفاعاتنا الجوية لعدوان إسرائيلي غادرٍ على أحد المواقع العسكرية.
يا لطيف .. ونحن على أعتاب الاحتفال ب 8 آذار ؟!
جارتنا قالت : حتماً ستقوم المظاهرات غداً، حضِّروا أنفسكم .. أغلب الظنّ سيلغي التلفزيون الليلة عرْضَ فيلم فاتن حمامة، الذي وعدونا به احتفالاً ب (عيد النسوان ).. خسارة.
مصائب قوم ؟ عند قوم فوائد !
صرختُ وأنا أصفِّق: وحياة قلبي وأفراحو ..الله يرحم الامتحان العسكري. فابتسمتْ أمي.
وقرَّرت المدارس والدوائر الرسمية خروج مظاهرات التنديد بعد يومين.
دام تهديدك إلى الأبد بالاحتفاظ بحق الرد يا أسد .. منْ له بفرحةٍ كفَرْحَتنا !

ومن الصباح، دارَت التليفونات الحامِية بين الصديقات، لِلتفاهُم على إشارة الهروب من المظاهرة، والاتِّفاق على أنْ يكون الفطور خفيفاً، ليكون الغداءُ دسماً مع سندويشات الفلافل عند أبو العبد، والتحْلاية بوظة عند بكداش في الحميدية.

حملوا الطالبات من مدارسهم للمشاركة في المسيرة بالباصات، وأما الشباب فبالشاحنات كقطيع الغنم يا حرام، لِتلفظنا عند مدخل زقاق أو في ساحة .. وأخذنا نَسْتَجْدي بشعاراتنا أسماعَ مَنْ في بيوتهم، مِنَ المُقمَّطين إلى المُهَرْهَرين، نمشي ونحن نُصفِّقُ بحرارة بأكفٍّ رُجولِيَّة مُنْفَرِجة الأصابع، ونهتف صراخاً بشعارات تحرِق قلب الغرب وإسرائيل، إلى أن تَجَمَّعَ الموظفون والعمال وَقود الزفّة في ساحة.

هذه هي اللحظة التي ينتظرها الجميع ؛ حيث تَهْمِسُ الأماني، وتتعانق النظرات، وتُنسَى الشعارات، فتتشاورُ الوشْوَشات على موعد الفِرار من المظاهرة، أو( الفريكة) حسب لغتنا ! ولكن .. قبل الهروب الكبير علينا إثبات حسن السلوك والمَرْجَلة .. فيأخذنا إلى حين المَجْد القومي وانتفاخاته، ونحن نغنّي ما نَظموه لنا من شعارات :
بترول العرب للعرب، لكل أمّة العرب
يا مْناخُد منه حقّنا الكامل، يا منشعلو لهب
يا منشعلو لهب !

وبدأت المسرحية الهزلية، عندما قفز واحد (وَطَنْجي) أبو عيون جريئة إلى كتف هتّيف، رافعاً قبضة مضمومة تلطمُ الهواء بسبّابتها المُهتزّة المَفْرودة، ترتفع بالتناوب اليد اليمنى لأخذ حقِّنا ببترول العرب، واليد اليسرى لتهديد عرين الأمبريالية والاستعمار، عيناه فِدَى الوطن عشرة عشرة على البنات، يصيح بالهتافات والحلوات يُزَقْزِقْنَ وراءه :
إسرائيلي إيه ؟ (إسرائيلي إيييه)
أميركي إيه ؟ (أميركي إيييه)
العربي العربي اسم الله عليه ! ( اسم الله عليييه اسم الله عليه )
مالي سامِع ( اسم الله علييييييييي اسم عليه )
وْلِكْ مالي سامِع ! ( اسم الله عليييييييييييييييييي اسم عليه )

" هُتافاً لِ يوم المرأة يا مُحْسِنين "

يا رئيسنا يا حبيب والله شَمْسك مَ رَحْ تغيب (مَ رَح تغييييب مَ رح تغيب)
مالي سامِع ( ما رح تغيييييييييب ما رح تغيب )
وْلِكْ مالي سامِع ( ما رح تغييييييييييييييييييب ما رح تغيب)

" هُتافاً واحداً لِ يوم المرأة يا مُتصَدِّقين "

بترول العرب لمين؟؟ ( لكل أمة العرب)
يا مناخد منه حقنا الكامل يا ؟؟ ( منشعلو لهب )
يااا ؟! ( منشعلو لهب )
ياا ؟! ( منشعلو لهب )
{ ما تاخدوا حقكم يا عمّي، شو ناطرين؟ ناطرين حاملات طائرات جزر القمر لِتدعَمَكم؟ ولّا الصواريخ البالستية من موريتانيا ؟ وعاوز تشعله لهب ! لأنك ورثته من جدّك يا غَضَنْفَر ! }

وقد جرى العُرْفُ بيننا أنَّ مُتَرَئِّسَ حلقة الدبكة، المُلَوِّح بالمنديل أو بالمسبحة في الهواء، هو المَحْظِيّ بنظرات البنات.
والمَسْبحة لها هيبة أكثر من المنديل ؛ فهي رمز لمكانة اجتماعية راقية تبعث الوقار في النفوس، ودلالة التقوى والإيمان كمُساعِدة في حساب عدد التسبيحات، فحَرَصَ الشباب الأغنياء على اقتناء المسابح الثمينة المُطَعَّمة بالأحجار الكريمة، الصالِحة للصلاة أو الدبكة للزعيم : مَكْسبان في آن واحد.
والفقراء ؟؟ إيه ~ لا تحملْ السلّم بالعرض ! ما بها حاسبات الجيب الإلكترونية لِعدِّ التسبيحات ؟ عصرية، رخيصة وبنت حلال، عالبَسْطة تُباع بليرتين ، وإذا كانت القصة تقليد الأغنياء، مسابِح خرز صيني ماشي حالها.. لا الله سبحانه ولا الزعيم طال عمره سيُحاسِبان حامِلَ المسبحة على نوعها أو مصدرها، المهم السلوك النظيف: العدّ والدَبْك.
ما علينا.

أعود لسياق الدبكة .. أما مَنْ لم يسعده حظّه بِتَرَؤُّسِ فرقة الراقصين جَذْباً لأنظار الجميلات، فإنه مع رفاق الجوقة المُتفانين دبكةً ورقصاً وصراخاً، يطمعون أن يملكوا القلوب بخبطات أقدامهم الهدّارة على الأرض، بِروح عنترة وأبي زيد الهلالي، وبِحناجر تزرع الخناجر في جسد الغرب الأمبريالي والربيبة الصهيونية !

كانت كلمة السر للحظة الانسحاب من المظاهرة، عندما ننتهي من أغنية ( دلال شمالي )* مطربة الأغاني الوطنية: ( من قاسيون أطلّ يا وطني، فأرى دمشق تعانق السحب، آذار يدرج في مرابعها، والبعث ينثر فوقها الشهب ). هذه الأغنية الجميلة التي يعرفها الطفل والشاب والشايب.

بدأت الشعارات، ونحن نسير، وبعدها الدبكات، ثم نسير، والبطون تُقَرْقِر، أما قيل : لَنَبْلُوَنَّكم بِالجوع ؟ قَرْقِرْ أو لا تُقَرْقِر فإنكِ لن تذوقي الفلافل حتى يشبع الناس دبكة وشعارات .. إلى أنْ قام قائد المسيرة بحركة سينمائية بتبشير الصابرين الجائعين، لِلْبدء بأغنية دلال – مِيتْ عافية ونور عليها -، وهنا التقَت العيون في مَعانٍ لا يدركها إلا المتآمرون، وبدأنا بالغناء بكل حماسة، نَسْتَلْهِم القوة من جوعنا.
وكان صوتي الأعلى، فأنا من يدير الغناء والعزف على الأكورديون في المدرسة، نكزتْني هالة في ذراعي أن : خَلْصينا بأه .. كفاية اندماج . أردتُ أن أُنْهي اندماجي، لكن قائد المظاهرة أشار أن أكرر المقطع، وانصبتْ النظرات الغاضبة عليّ، لأني على باب الله لست فهلوية في التَّمَلُّص من المآزِق، حتى قام شَهْمٌ – يعطيه العمر والصحة ــ وردَّد الشعار : بالروح بالدم نفديك يا حبيب، وبدأ الفصل الرابع من مسرحية الهتافات، ونزلتُ من المنصة لأردد معهم، وأخذْنا ننسحب بحذر من الخطوط الأمامية إلى ما وراء خط النار، ونحن نختفي خلف الظهور، حتى أصبحنا بين العمال والفلاحين، هنا.. أطْلقْنا السيقان للريح ووجوهنا إلى دكان أبو العبد.

انطلقنا والجوع يَهْرينا، ولم نَدْرِ أن الفسّادات قد وَشَيْن بنا.
سألَنا أبو العبد: شو ؟ إذا خلصتْ المسيرة لنحطّ قلوة فلافل، أجبْناه بفخر: والله هربنا يا أبو العبد، فقال : إذاً فلافل الصبح، هلأ ما في تازة .. ولا يهمك عمي، بس سندويشات مدعومة الله يخلّيك.
ما أن رفعْنا العروسة المدعومة إلى أفواهنا الفاغرة حتى ظلَّتْ فاغرة، ونحن نتأمل العين العسكرية التي تعقّبتْنا. و .. تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي، وانضمَمْنا ثانية إلى المظاهرة.

كان علينا إثبات حسن السلوك حتى نُعفَى من العقوبة المُتوقَّعة، فتطوَّعَتْ اعتدال وهيام بِحَمْلِ نجوى على الأكتاف وبدأتْ بأغنية : بترول العرب للعرب، ثم تقطعها لنهتف: بالروح بالدم نفديك يا حبيب، وكلما اقتربَتْ المدربة ميساء علا صياحُنا: (ميسا ميسا اسم الله عليها)، ونحن نردُّ : ( اسم الله عليها اسم الله عليها).
لكن (اسم الله عليها) بصوتها الأجَشّ، وبوجْهٍ يُغالِب الابتسام والسعادة بجنديّاتها الشابات، تقول: بلا فذلكة أنتِ وهي، زبّطوا الهتاف.
كل هذا لم يشفع لنا، مع أننا تفانَيْنا بالغناء وانشرختْ حناجرنا من الهتاف، والتهبَتْ أيادينا من التصفيق، وتختخنا من الرقص والدبك، فأنزلَتْ المدربة بنا عقوبة تنظيف مئة بارودة تشيكية في معسكر الرمي آخر الأسبوع .

وَلَتَجِدَنَّ أشدَّ الناس عَداوةً وكُرْهاً لتنظيف البارودة طلابَ الفتوة !

آه ~
كلما قيل: مظاهرة، قفزتْ ذكرى تلك العقوبة إلى ذهني، لماذا لا يستطيع عقلي الباطن نسيانها ؟ كأن تلك الذكرى لا تأتي إلا مترافِقة مع ما خَزَّنَتْه حاسَّةُ الشم من رائحة الفلافل الشهية، وما انطبَعَ في العين من صورة الهتّيفة بسبّاباتهم المهدِّدة، وما وقعَ على اللمس من تلك البنادق المخيفة !

كلنا في الوطن دفعنا جِزْيتَنا الوطنية صاغرين، وقَصَفْنا الأمبريالية والربيبة قصفا مبيناً بالصوت واللسان والسبابة المهدِّدة . ومَنْ لم يستخدم سَبَطاناته هذه، سارعتْ مدرّبة الفتوة العسكرية أو المدرّب، إلى قَصْف صاحب الصوت المسطول المتقاعِس عن النباح بضربات المسطرة، تهوي على الساقين لِإيقاظه من حالة الانسطال.
منْ له من الجنس البشري بسبّابة كَسبابة العرب صانِعة الانتصارات الباهِرة والأمجاد الفاخِرة !

آه يا قلبي.. هل كنتُ هكذا حقاً ؟؟! هاهاهاها.
أخجل أني هتفتُ يوماً للقائد، وأني كنتُ يوماً عَبْداً للواحد.

العرب يديرون خطوبهم بالخطابات والشعر والشعارات والتصفيق الصفيق !
هذا شعاري الذي أردِّده دوماً.

يتبع

المقال السابق ذو صلة:
أعِيدٌ للمرأة وقد ضَيَّقَت السماءُ على النساء؟
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=785780


أغنية " من قاسيون أطل يا وطني فأرى دمشق"

https://www.youtube.com/watch?v=Ib2cLr0zxlU

شعر خليل الخوري وألحان سهيل عرفة . كلمات الأغنية الأصلية قبل أن تُغَنَّى لحزب البعث لم تَرِدْ فيها كلمتا( " آذار " و "البعث ") الأصل كان( نيسان و المجد) ،
كذلك عندما غنّتها دلال شمالي خلال زيارتها إلى العراق وضعت كلمة ( " بغداد بدل دمشق، وتموز بدل نيسان") .

" من قاسيون أطل يا وطني فأرى بغداد "

https://www.youtube.com/watch?v=TvLaHU0H7us








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتى لك
على عجيل منهل ( 2023 / 3 / 11 - 18:33 )
الشك في ” سلامة ” العذرية أثناء ” الدخلة ” المشؤومه - التطور السياسى والاجتماعى
والفكرى لم يحصل بعد فى العالم العربى لسوء الحظ


2 - رائعة هي كتاباتك دوماً وأبداً
سائس ابراهيم ( 2023 / 3 / 11 - 19:27 )
تحياتي الحارة يا كاتبتنا الغالية
رائعة هي كتاباتك دوماً وأبداً، وأنا أقرأ الموضوع كان هناك تساؤل داخلي : هل يمكن أن يحصل المستحيل ويكون هناك تغيير ولو طفيف في حياة الشعوب القاطنة من النهر إلى البحر ؟ ه
تحياتي الحارة ودمتِ لنا دائماً متألقة. ه
ابراهيم


3 - الحكام العرب و احزابهم
بارباروسا آكيم ( 2023 / 3 / 11 - 20:28 )

تحية طيبة للأخت الفاضلة ليندا كابرييل

أتذكر مقولة المرحوم القذافي
الثورة انثى الثور
صدق الله العظيم

بما معناه ان الثورة هي انثى و ليست ذكر ، يعني هذا تكريم للمرأة
و حينما سأله جميل عازار عن الديموقراطية قال هي مصطلح عربي معناه ديمومة الكراسي

فهؤلاء الحكام و الأحزاب العرب هم نعمة من العزيز الجليل

مع التقدير


4 - ذكريات
صلاح الدين محسن ( 2023 / 3 / 12 - 00:32 )
أستاذة ليندا المحترمة
شكراً علي تلك الذكريات , خاصة حصة الفتوة بالمدارس الثانوية في سوريا , والبندقية التشيكية - درستها بمصر - و حسبما أتذكر .. كان اسمها - لي أنفيلت - لكن لم يدربونا علي فكها - فقط كان يتم ذلك أمامنا - , و مادة الفتوة لم يكن فيها رسوب .. بل نمتحن في التصويب واطلاق النار / في مكان مخصص . و الدرجات لا تؤثر علي النجاح والرسوب .. ( هكذا كان الحال بالمدارس الثانوية بمصر وقتما كنت طالباً ) واسمحي لي بايضاح بعض الكلمات السورية لقرائك المصريين , ربما أغلبهم لن يفهموها
قولك : والتحْلاية - بوظة - عند بكداش في الحميدية
الترجمة : - بوظة - عند أهل سوريا ولبنان وفلسطين معناها : آيس كريم / جيلاتي .. / أما عند المصريين فمعناها : مشروب الجعة المصنوع من تخمير الشعير - وهو يعود لعهد الفراعنة
قولك : ما أن رفعْنا العروسة المدعومة إلى أفواهنا
الترجمة : العروسة هنا معناها - ساندوتش - !! !! خبز بلدي شامي يشبه الخبز الفلاحي في مصر
لطيفة تلك الذكريات , بمحتواها التأريخي الأدبي السياسي والاجتماعي الانساني
تحياتي - مع الشكر


5 - دنيا العرب ؟ ؟
على سالم ( 2023 / 3 / 12 - 05:25 )
شكرا للااستاذه ليندا على المقال المعبر والفاضح , العربان اصبحت فضيحتهم بجلاجل فى العالم والغريب انهم خير من يطنش ويستعبط ويكذب ويقاوح , الكاتب السعودى الراحل عبدالله القصيمى قال فى كتابه ان العرب ماهم الا ظاهره صوتيه , اصبح العالم الان يعرفهم تمام المعرفه ولايصدق هتافاتهم وصراخهم وبكاؤهم


6 - مجتمع يحب الدماء
ليندا كبرييل ( 2023 / 3 / 12 - 05:55 )

الأستاذ علي عجيل منهل المحترم
تحية طيبة

خفّ كثيرا وقْع التقاليد والطقوس القديمة التي كانت تجري ليلة العرس، حيث كان أهل العروسين ينتظرون خارج الغرفة التي سيتم فيها أبشع تقليد سمعتُه من صديقة بعث القرف في نفسي، يخرج بعده العريس ليعلن طهارة عروسته وعفتها
والمصيبة أن النساء إلى اليوم يدافعْن عن هذه التقاليد البالية التي تجاوزتْها مجتمعات أخرى كانت أكثر تخلُّفا منا. حتى المفتي المصري أدلى بفتواه حول جواز ترقيه البكارة بشروط.
من الصعب في مجتمع محنَّط الأفكار تجاوز قضايا كالعذرية وختان الإناث
مجتمع يحب الدماء
الثأر،ليلة العرس،قضايا الشرف، وفتاوى عن الحيض تبعث الخجل في النفوس

أشكرك حضورك الكريم وتفضل خالص تقديري


7 - فك الارتباط بين الديني والسياسي
ليندا كبرييل ( 2023 / 3 / 12 - 06:13 )
الأستاذ القدير سائس ابراهيم
تحية وسلاما والشكر الجزيل على المشاركة

التغيير الطفيف بدأنا نرى بوادره في بلاد الخليج، ولكن.. هو التغيير الشكلي فحسب، ستجد المرأة تقود السيارة وتتبع أحدث خطوط الموضة ولكن بنيتها العقلية والفكرية مرتهنة لقوى الماضي الرجعية( والرجل طبعاً) وأكرر: نعوِّل على جهود المرأة الغربية التي ستسحبنا من قاع البئر وشئنا أم أبينا ها نحن نستجيب للتغييرات الحاصلة في العالم، وما الفتاوى الجديدة التي يبحثون بالسراج والفتيلة عن سند وهمي لها في التراث إلا الدليل على ذلك

تفضل تقديري واحترامي


8 - القذافي ملك الملوك استأثر بالمواقف الكوميدية
ليندا كبرييل ( 2023 / 3 / 12 - 09:02 )
الأستاذ بارباروسا آكيم المحترم
تحية طيبة

القذافي ملك ملوك أفريقيا استأثر بالمواقف الكوميدية، وخصوصا في اجتماعات القمم العربية، قرأتُ أنه في إحدى القمم سخر من الوزن الزائد لأمير قطر، وفي قمة أخرى التقط صورة متَّكِئا على كتفَيْ الرئيس اليمني الصالح والرئيس مبارك، وخبر عن سماع أصوات شخير الرئيس المصري محمد مرسي والوفد المرافق له خلال نومهم في جلسة من جلسات القمة العربية
حكامنا نهفة

تفضل تقديري


9 - قذافيات
سائس ابراهيم ( 2023 / 3 / 12 - 09:46 )
في بدايات كتابتي في الحوار المتمدن كتبت مقالا بعنوان -قذافيات- أشارككم به على الرابط التالي : ه
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=247716
وهو وأن كان ساخراُ إلا أنه يعطي مثالاً عن هؤلاء -الحمير- الذين يتسلطون على رقابنا
تحياتي للجميع
ابراهيم


10 - نحن أبناء جلا وطلاعو الثنايا
ليندا كبرييل ( 2023 / 3 / 12 - 10:03 )
الأستاذ صلاح الدين محسن المحترم
تحية طيبة، وتحية عالية لجهودك في إزاحة الظلام عن العقول

التقدم إلى امتحان الشهادة الإعدادية والثانوية العامة كان يشترط اجتياز فترة المعسكر الصيفي، والنجاح في امتحان التربية القومية أو امتحان الفتوة، ولكن لا علاقة لنتائجها ( ومادة الديانة أيضا)بالنجاح والرسوب
امتدّ هذا النظام إلى المرحلة الابتدائية في وقت لاحق
في سنوات الإعدادي والثانوي فَرِض علينا اللباس العسكري الكاكي، درسنا خلالها إطفاء الحرائق والإسعافات الأولية وفك وتركيب البارودة ورمينا في حقل الرمي بالبارودة التشكية مرتين، كان الهدف من هذه التدريبات إعداد جيل مؤهَّل للمعركة مع إسرائيل
شكرا جزيلا لمشاركتك الكريمة

تقديري


11 - أفقرونا ثقافيا وأثرونا بشعارات فارغة
ليندا كبرييل ( 2023 / 3 / 12 - 13:44 )

الأستاذ علي سالم المحترم
تحية وسلاما

حكامنا أفقرونا ثقافيا وأثرونا بشعارات فارغة غسلت العقول حتى ما عاد الإنسان العربي قادرا على الحكم على الآخر المختلف إلا من خلال منظومته الدينية
العالم يعرف معدننا، لكنه يغض النظر تيسيرا لمصالحه، كم كان الأستاذ السعودي القصيمي شجاعا في الحكم وبارعا في وصف العرب: ظاهرة صوتية

احترامي وشكري لمشاركتك


12 - مقالة رائعة فاتني قرائتها
ماجدة منصور ( 2023 / 5 / 14 - 13:07 )
أسلوب فريد و متميز بكتاباتك سيدة ليندا
استمتع بقراءتك حقا


13 - شكراً للدعم
ليندا كبرييل ( 2023 / 5 / 15 - 09:34 )
مع أطيب تحية أستاذة ماجدة
احترامي

اخر الافلام

.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر


.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن




.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية