الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُحَال

عبد الله خطوري

2023 / 3 / 13
الادب والفن


●نظم :

وفي صُبْـحِ تِلْكَ آلْفيافي آلسّحيقَهْ
وفي شَمْسِ تِلْكَ آلشُّموسِ،
تَراءتْ هُناكَ غَمَامَــهْ
تُظِلُّ البَهاءَ، تُظلُّ الجَمَالَ..
ومِنْ شدَّةِ آلشّـوْقِ
رَاحَ يَبُوحُ، وَرَاحَ يَهُلُّ...
.. غُلاما رَأى ..
كَهَمْهَمَةِ آلْهَمْسِ
بَيْنَ ثَنَـايَـا آلْـجَوَانِـحِ،
هَـدْي بَشَـائـر ،
نُـور ضِيَـاءْ ،
حَياءً، حَياةً، تُبَشِّرُ أنْدَاءُ ألْحَاظِها
بزَمْـزَمَ شَادٍ ،
وعِتْقِ شِغَافٍ،
وكَسْـرِ مُحَال،،،
وثَلْجًا زُلالا رَأى،
يَهِيمُ كَطَيْرِ الحَمَام
يُجاهدُ سَعْيا
إلى لَحْظِ يَوْم قَريب،
إلى بَحْر يَوْمِ آلْكَرَاهَةِ
يَسْلُو بِهِ باحثا عَنْ رُبَاهُ ،
يُصَلِّي بِهَا رَاجيا
صِدْقَ عَهْدِ آلْوُجُودِ
وَأمْنَ اللُّحُودْ،،،
يُنَاغي ظلالَ الرُّواءْ،،،
إلَى حَوْضِ يَوْمٍ شَفيفٍ ،
إلَى بَحْرِ لَحْظِ الْقِيَامَهْ،
يَحُثُّ خُطَاهُ ،
يُطِلُّ، يَهُلُّ،، يَعُبُّ،،،
ويَرْقَى صِراطَ العَنَاءْ...

●أغنية:

_ مُحَالْ واشْ ينساك البال
محال واش اسمك يتمحى
غبتي إنتَ وبقا الخيال
شاغلني في مْسا وضحى
مازال ما فقدتْ الأمل
مازال ما طْويتْ الصفحة
صفحة غالية في حياتي
ومرسومة في صميم القلب
وكيفاش يمكن نطويها
صفحة نابعة من ذاتي
وممزروجة بخيوط الحب
ودموع لوفا ترويها
وإلى سألتها تتكلم
وتفاجي عْلِيَّا لهوال
وتحلى الدنيا بيها
وإلى طويتها نتألم
ونعيش ثاني في المحال
والحيرة ترجع لي
باني من خيالك صورة
هي ونيستي في الوحدة
وهي كل ما كنملك صورة
فيها حياتي محفورة
تناجيني وقت الشدة
وعايش بيها من أجلك
وخا تغيب سنة وسنين
راه خيالك ديما في البال
تقدر تحرمني منك
ومن خيالك هذا موحال
موحال واش ينساك البال
موحال إسمك يتمحى
غبت إنت وبقا الخيال
شاغلني في مسا وضحى
مازال ما فقدت الأمل
مازال ما طويت الصفحة(١)

_ مَنْ المُحَالْ يا قلبي باشْ تَنْسَاهْ
مَنْ المُحَال آقَلْبِي وَنْتَا تَهْوَاه(٢)

●مُحَال:
ورَوَتْ شهرزادُ في حكاياتها قالت بلغني أنه كان في زمن ما من أزمان مُحال إنسان نكرة من النكرات بمجال غُفْل من مجالات هذه الدنى الفارغة يُقال له كذا وكذا من أسماء فلان المتعددة لا وَسْمَ لها إلا إشارتها الخاطفة لحياة مرتْ مُرورَ خبالٍ هنا هناك أو في أي وبال لا يهم كل شيء في نهاية المطاف زوال غارق في زوال...
ورَوَى شهريار لم أكُ لأدركَ هول المعاناة التي تعانيها الرعية لولا حكايات هذه الجارية التي أزاحَتْ عن عيني بحصافة فصاحتها سُمك غشاوات ظلت لسنين تحجبهم عني وتحجبني عن ميواماتهم حِرف المكابدة والمعاندة والسقاية والنجارة والسِّراجة والرعاية والحِياكة والخياطة والخزافة والزراعة والحِدادة والصياغة والطعامة والندافة والنقافة والحلاقة والقصابة من عَرَق لأَرَقٍ في آلبراري في آلبحارِ لا فض فوكِ شهرزاد ولا خيبَ العَلي مَسعى كل مُجِدٍّ مُكِدٍّ سَاعٍ سَآّلٍ يعيش آلمُحال في آلمُمكن وآلممكن في آلمحال..
ورويتُ أنا قلتُ لنفسي يأتي شتاءٌ يأتي ربيع بألف عَويل، ولَيْسَ حِذاءَ مَنَائِرِنَا غَيرنَا في آلمُحَال...وفي عمري آلمائة، لم أكف عن عاداتيَ آلكسيفة، مازلتُ أُنَاوِرُهَا آلْحَيَاةَ أُعَاكِسُ تَكْتَكَاتِهَا آلسَّخِيفَةَ أَقْتَحِمُ مَهَامِه آلأعمارِ صَاخِبًا لاغِبًا لاغِيًا أُقَهْقِهُ عَابِثًا غَيْرَ مُبَالٍ بِشَفِيرِ آلسَّأَمِ بِزُؤامِ دِمَنِ آلْهَرَمِ؛ ولما أبصرت طيفها جعلتُ أردد عَذْبَة هي رُؤَاك كَآلشَّهْدِ كَآلزُّلاَلِ كَآلْمَنِّ كَآلسَّلْوَى كَـبَلاَسِمِ آلأَحْـلامِ؛ وبين غفوة وومضة وَرَاءَ حُجُبٍ من مُحال فِي آفَاقَ لَا تُرَى أَلْفَيْتُني هُنَاكَ أَرَى..
ثم إني سَألتُنِي أتراه كامو أو غيره مَن قال مِن الناس مَنْ يبذل جهدا جبارا كي يكون عاديا في حياة عادية..لا يهمه مجد آلثائرين وصولة المتجبرين وحلم الحالمين وعراك آلمتعاركين بحثا عن بصمة في تاريخ أو جغرافيا أو ذكرى تعلق في خلد المتذكرين..هذه الطينة هي الأغلبية التي وُلِدَتْ عاشت كابدتْ ثم رحَلَتْ دون جلبة أو ثرثرة فوق النيل أو غير نيل..لم تسعَ إلى سياسة أو ريادة أو قيادة أو زعامة وهمية أو تحقيق مَرامٍ من مُحال..لم تجعل نفسها قدوة لغيرها حتى لأقرب أقاربها لم تعظ لم ترشد لم تنصح لم تلق خطبا لم تُمَثل لم تنافق لم تمارس نميمة لم تك أبدا في الواجهة.. مجرد أنام بسيطو الحال كانوا ظلوا طيلة حيواتهم على هامش آلهوامش عاشوا بساطة معيش في فطرة سليقتها الأولى كد دون شوائب دون كثرة تفكير أو مقارعة مُحال..باغي السترة والتيقار.. نهضوا في غسق الفجر يُشمرون عن ساعديِ آلعَرَق والمعاندة ظلوا منهكين حتى مغيب شموس نهارات مديدة بَخيلة في الحقول في آلشعاب في آلجبال في آلبراري في آلبطاح في آلسهول في آلثكنات ف طرانشيات في آلثغور في آلفلوات في آلصحاري في آلبِحَار وأسواق آلتماسيح لاكرييي سوق الجملة أسواق العرق المهدور بجدّ ومثابرة يتوغلون في آلمشاكسة رغم آلأيام آلعجاف في العَرصات في البساتين في آلمجاري حُمّى آلأفرنة طرقات آلسعي المحدودبة في الدروب المتشعبة في الأحياء الخلفية طالعين بعربة يدوية كروسة يتيمة مترنحة هابطين يلتوون بين فجاج لا تبالي شاهقين في الجوطيات والحلقات والعرصات وساحات الفرجة يشهقون في وجه سماء ذات عماد يزفرون ياااارب في حمأة أوار بلدات أعماق العناد..عن بائع البطيخ الأصفر والأحمر الدلاح وسمك السردين جافيل المغشوش عن طالبي المتاع المستعمل لافيرايْ والخبز اليابس المكروم والنخالة وحليب الصباح وألبان طعام الجُمعات عن جوابي آلآفاق عن الساعين الى الأرزاق عن هؤلاء وأمثالهم عن آبائنا وأمهاتنا عنا نحن كيف كنا كيف صرنا الآن هنا في كل زمان ومكان أريدُ أنْ أجأرَ..هااااا..أبوح بعض خطرات العيش المحال في الزمن المحال

☆إحالات:
١_أغنية(محال واش ينساك البال)كلمات الشاعر الغنائي فتح الله المغاري، غناء محمود الإدريسي
٢_مطلع أغنية(من المحال)للمجموعة الغنائية المغربية ناس الغيوان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما هو اكثر شيء يزعج نوال الزغبي ؟??


.. -احذر من صعود المتطرفين-.. الفنان فضيل يتحدث عن الانتخابات ا




.. الفنان فضيل يغني في صباح العربية مقطعا من أحدث أغانيه -مونيك


.. مشروع فني قريب بين الفنان فضيل وديانا حداد وجيبسي كينغ




.. أغنية -عبد القادر- بصوت الفنان فضيل في صباح العربية