الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثرثرة فلسفية وفيزيائية

حسين عجيب

2023 / 3 / 13
العولمة وتطورات العالم المعاصر


( كان الجدل الهيجلي يقف على رأسه ، جاء ماركس وأوقفه على قدميه )

1
يتمحور الموقف الثقافي العالمي ، الحديث ، منذ عدة قرون حول مغالطة بسيطة ، ومشتركة بين العلم والفلسفة :
يعتبر أن حركة الحياة والزمن في اتجاه واحد ، ومعهما المكان أيضا ، من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل ( التمدد الكوني ، بعد الانفجار الكبير ) !
ومن غير اللائق السؤال : ماذا كان قبل الانفجار الكبير ؟
أو إلى أين يتمدد الكون ، وكيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ؟
والأهم : ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهل هما واحد فقط !
....
أشعر بالخجل ، والحرج ، ولا أستطيع التصديق .
2
العلاقة بين الحياة والزمن جدلية ، عكسية ، أو معادلة صفرية :
الحياة + الزمن = الصفر . ( س + ع = 0 ) .
ومثلها العلاقة بين الماضي والمستقبل :
الماضي + المستقبل = الصفر .
المعادلتان ، بين الزمن والحياة ، أيضا الماضي والمستقبل ، لهما تكملة :
الحياة + الزمن + المكان = المكان .
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
....
ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟

توجد أربع ظواهر ( بالحد الأدنى ) تفسرها مع الدليل المنطقي والتجريبي ، واضحة ومباشرة _ مع قابلية الملاحظة _ والاختبار والتعميم بلا استثناء .
1 _ العمر الفردي المزدوج ، العكسي ، بين الحياة والزمن . العمر الحالي ، أو العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكن بإشارة معاكسة دوما .
2 _ اليوم الحالي بالإضافة لاحتمال رابع ، يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت ( بالتزامن ) .
3 _ أصل الفرد قبل الولادة بقرن واكثر ، تكون حياة الفرد في الماضي ويكون زمنه في المستقبل ( مورثاته عبر الأجداد وبقية عمره بالمستقبل ) .
4 _ الحدث خماسي البعد وليس رباعيا فقط ، تلك غلطة اينشتاين .
الثنائية العكسية بين الحدث الزمني وبين حدث الحياة ، او بين الذات والموضوع أو بني الفعل والفاعل :
حدث الزمن ، أو الموضوع أو الفعل ، في اتجاه واحد وثابت : من الحاضر إلى الماضي .
حدث الحياة ، أو الذات أو الفاعل ، في اتجاه معاكس بطبيعته لحدث الزمن : من الحاضر إلى المستقبل .
كل ما يمكن ملاحظته أو إدراكه ، يتفق مع الظواهر الأربعة بلا استثناء .
موقف الفلسفة والعلم ، والثقافة العالمية كلها ، على النقيض من الظواهر الأربعة ، حيث تعتبر حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة !
( الثقافة العالمية الحالية _ المشتركة والموروثة _ تعتبر أن الحدثين واحد ، وضمنها الفلسفة والعلم ، تعتمد حدث الحياة فقط وتهمل أو تنكر حدث الزمن : من الحاضر إلى الماضي ) .
مع ان كل شيء _ بلا استثناء _ يؤكد العكس ...
حدث قراءتك الآن ، هو مزدوج وعكسي ، وهو مثال عام ومطلق :
أنت ، بكل لحظة تنتقل _ين من الحاضر إلى المستقبل .
وقراءتك بالعكس : تنتقل من الحاضر إلى الماضي .
هذا القانون ، نفسه في أي نقطة على سطح الكرة ألرضية وخارجها أيضا .
والغريب أن موقف العلم والفلسفة منذ القرن الماضي ، وخلال هذا القرن أيضا على النقيض من هذا القانون المباشر والصريح والواضح !!!
( هل أفعال رواد الفضاء ، بنفس اتجاه حركتهم ! )
3
المفارقة ، أن الفتيان وغالبية الشابات والشبان ، يفهمون هذه الفكرة بسهولة وبساطة . بينما يتعذر على معظم الكبار ( بين الأكاديميين خاصة ) فهمها ، وأنا لا أعرف ماذا أفعل .
خلال قراءتك ، وخلال حياتك كلها بلا استثناء ، تتكرر حركة الحدث المزدوجة بين حدث الحياة وحدث الزمن أو الوقت :
حدث الزمن من الحاضر إلى الماضي .
حدث الحياة من الحاضر إلى المستقبل .
( هل يوجد برهان بعد ذلك ؟! )
4
فكرة البداية والنهاية ، التقليدية ، أو الخطية مصدر الخطأ .
وهي التي تعتبر أنه يوجد بداية وأزل ، منفصل بالكامل عن النهاية والأبد .
تلك الفكرة الخطأ مصدرها الحدس المشترك ، الموروث من الاعتقاد السابق : الأرض مسطحة وثابتة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
بعد استبدال التصور التقليدي ، والخطأ ، عن الأرض الثابتة والمسطحة بالأرض الكروية والتي تدور حول نفسها وحول الشمس ، تتكشف الفكرة الجديدة والصحيحة كما اعتقد ، أو المناسبة ، عن البداية والنهاية .
كل نقطة على سطح الأرض ، بلا استثناء ، تمثل البداية والنهاية بالتزامن . وهذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بكلمات أخرى ،
الكون بديل ثالث ، يتضمن الصيغتين التقليديتين معا ، النظام المغلق والنظام المفتوح ....لكن كيف ولماذا وهل له حدود ؟!
هذه الأسئلة مبكرة بالنسبة للعلم ، وميتافيزيقية بالنسبة للفلسفة .
5
الظاهرة الأولى توضح مشكلة البداية والنهاية :
كل لحظة يتزايد العمر ، بدلالة الحياة ويتناقص بنفس الكمية والمقدار بدلالة الزمن أو الوقت . ( عمر أي شيء ، وليس الكائن الحي فقط ) .
العمر الكامل يساوي بقية العمر الكاملة ، لكن بشكل معكوس أو مقلوب أو نقيض ... لا أنا أعرف ، ولا أحد يعرف بعد لماذا ، وكيف ، وإلى متى ؟!
أفضل تصور ممكن ، سمعته أو قرأته ، تشكل خلال الحوار المفتوح :
الزمن ( أو الوقت ) رصيد إيجابي ، يبدأ كاملا مع لحظة الولادة ، ثم يتناقص إلى الصفر بحركة ثابتة ، ومطلقة وهي التي تقيسها الساعة الحديثة بدقة تقارب الكمال .
والحياة بالعكس ، حركة ونمو ، تبدأ بالتزايد من الصفر إلى العمر الكامل ( لكن بشكل يعاكس حركة تناقص بقية العمر دوما ) .
هذه الظاهرة ما تزال مجهولة بالنسبة للثقافة العالمية كلها ، ومعها الظواهر الثلاثة _ وكل ما يمكن ملاحظته أو إدراكه بلا استثناء ...
( أذكرك بالحركة المزدوجة خلال قراءتك ، حتى اللحظة :
فعل القراءة يتحرك بعكس الحركة الموضوعية للحياة ( أنت وانا جزء منها ) .
حركة الفاعل والحياة وحدث الحياة : من الحاضر إلى المستقبل .
حركة الفعل والزمن وحدث الزمن ( أو الوقت ) من الحاضر إلى الماضي .
( الحقيقة المكروهة ، والمنكرة ) .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر يبدع في تحضير جاج بالفريكة ????


.. ما تأثير وفاة رئيسي على السياسة الخارجية الإيرانية؟ • فرانس




.. كيف سقطت مروحية الرئيس الإيراني رئيسي؟ وما سبب تحطمها؟


.. كيف حولت أميركا طائرات إيران إلى -نعوش طائرة-؟




.. بعد مقتل رئيسي.. كيف أثرت العقوبات الأميركية على قطاع الطيرا