الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعودية وايران,اربكا مخططات الامريكان

مازن الشيخ

2023 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


أهم الاسباب التي ادت الى حصول تفاهم بين الجانبين,أن النظام الايراني قد وصل الى قناعة تامة بجدية أمريكاواسرائيل هذه المرة في التعاون على ضرب منشئاته النووية,وذلك عندمابدأت أمريكاباستفزازايران,اولا بمنع تدفق الدولارات العراقية اليها,فاشتدالخناق الاقتصادي على الداخل الايراني,وادى الى انهيار مالي سريع لم يسبق له مثيل,وتدهورت العملة الايرانية,كذلك عودة نتنياهو الى الحكم,والاجتماعات المكثفة التي ضمت مسؤولي استخبارات من امريكا واسرائيل,وعلى اعلى المستويات,توجت بزيارة وزير الدفاع الامريكي الى المنطقة,والتي يقال انه ابلغ السلطات العراقية,بأن الضربة ستشارك فيها القوات الامريكبة من خلال قواعدها المنتشرة فيه,خاصة غين الاسد
واعلان أذربيجان بانها قررت السماح للقوة الجوية الاسرائيلية باستخدام مطاراتهاالعسكرية,كذلك الحملة الاعلامية التي اخذت تتحدث عن ان ايران على وشك انتاج السلاح النووي,
كل ذلك دليل واضح وانذارجدي بان الضربة اصبحت وشيكة
ويقينا,وبالاستناد الى الحسابات الواقعية لمقارنة مستوى القدرات العسكرية لكل من ايران واعدائها,لن يكون لدى اي عاقل شك بأن الدفاعات الايرانية لن تستطيع ان تصمد امام الضربات الامريكية وحلفائها اكثر من ساعات وليس اياما,لكن امريكالم تفعل ذلك منذ البداية وتركت النظام الايراني يلعب بحرية,وذلك لأن الميليشيات التابعة له,يمكن ان تشكل خطرا,وتوجسالدى دول المنطقة الغنية,ويجعلها مرتبطة بالامريكان منفذة لاستراتيجياتهم,و مستوردا مستمرا للاسلحة منهم.
لكن الان,يبدو ان لدى الامريكان خطة جديدة,تتضمن مهاجمة ايران,ودون حسم المعركة,وذلك من اجل جرها الى حرب استنزاف تشترك فيها كل دول المنطقة,وبالتالي فتح الباب واسعا لتسويق كل انواع الاسلحة,حتى اخردولارفي خزائن دول الخليج,لذلك فقد وعى الايرانيون لخطورة الامر,ولان النظام معروف بالبراغماتية

فيبدو انه قد صحى من اوهامه,بأمكانية الهيمنة على دول الجوار,ووصل الى قناعة ان مشروعه المعلن بتصديرالثورة,وقيادة(المقاومة)قد فشل فشلا ذريعا,وانه لامناص امامه من تغيير مخططاته,والتعامل مع دول الجوار بواقعية,وتفهم وتفاهم,وبدلا من شعار تصديرالثورة,والذي ادى الى حرق المنطقة واوقف نموها وتقدمها,وجعلها فريسة لقوى(الاستكبار),قررالتعاون والتفهم مع الجيران,والتوقيع على معاهدة سلام,وصداقة,وعدم التدخل في شؤون الاخرين,فاسرع الى الصين وطلب منها ان تتوسط سريعا في عودة العلاقات مع السعودية وبضمانة صيتية,تلزم الطرفين بشروط المصالحة
والامر يصب في صالح المملكة السعودية ايضا,حيث أن مصالحتها مع ايران,وتوقيع معاهدة صداقة وتعاون سوف يسحب البساط من تحت اقدام الحكومة الامريكية ,ولن تستطيع بعدذلك ان تهددالخليجيين بخطورة البعبع الايراني,ولن تستطيع اجبارها على استيراد السلاح,وشراءالحماية باهضة التكاليف,كما ان اتجاه السعودية الى الصين,مع كتلة عربية اقتصادية وعسكرية,تضم مصر والاردن والعراق,اضافة الى دول مجلس التعاون الخليجي,وايران,يمكن ان يجعل الامريكان يعيدون النظر في مخططاتهم,واستراتيجياتهم تجاه دول المنطقة

لكن هل سيرضخ الامريكان الى هذا الامر؟الجواب مشكوك فيه,لأن ذلك سيلحق اذى كبير بهيمنة امريكا على العالم اجمع,ويوقعها في حرج شديد,لذلك لااعتقد ان الامور ستمضي بسهولة وسلاسة,والايام القادمة سوف تضع النقاط على الحروق,لكن يقينا ان العالم لم يعد كما كان بالامس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا