الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كولاج شعري متواتر

أحمد عبد العظيم طه

2023 / 3 / 15
الادب والفن


البحر كالفكر
له أحوال
وبه جُزُرٌ
وله شاطئ
وأنا ملاحٌ تائه
يُبحر ليلاً
ليتبع هَدْيَ النجوم
...
علّهُ يصل وجهته



©
... وكان في البحر أعشاب وشعاب وأسماك وحيوات وسُكان وشقائق وشيطان وقباطين وبحارة كثر وربان وقرصان فلما أزف الوقت بالبحر وهاج وماج فكان خشيشه مسموعًا من البر (كصوت الحريق في الهيش) وكان موجه يحرُن عاليًا بجنون لكأن هناك من يسحب سن الموجة إلى السماء ثم يتركها تسير’ فلاح الوضع مأزومًا وصار الجو محمومًا لتأزم الوضع وقال الشيطان للباقين: أن باتجاه الموج يجدف كل ذي مجداف (والله يشهد كل شيء)؟’ وقال السُكان: بإنّا مالنا ومالكم غير أنه قد أزعجنا الصراخ فانتصحوا وتَرَكّزوا عند الصواري فالموج يخشى الركوز والريح تبتلعُ الفرادى...

®
شِراكٌ للذة البحر...
/
من ثقب الباب أرى جسدكِ
هو أشهى ألف مرة مما لوكنتِ أمامي
...
في المرآة الحجمية أرى جسدكِ عار ٍ
وكأنه أشدُ عُريًا منكِ برغمكِ الأصل
في المرآة الحجمية يتحول جسدكِ إلى فتنةٍ حية
وفنٌ حي...
...
من كثرة ما فكر سين في عقله
اعتقد – بل أجزم – أنه أجمل ما خلق الله فيه
في حين أنه لو فكر في مشهد عينيه بالمرآة
لوجد أنهما أروع بألف مرة
...
قالت المرأة:
من سيطفئ النار في قلبي
ومن يُشفي غليلي
منكَ يا حبيبي
...

±
اللص...
/
علمتني الريح أصول الكر والفر
وعلمني الماء أن أجف فأختفي بأوقات الخطر
وعلمتني النار كيف يكون الموجود مُسلحًا بذاتهِ
ومُمتنعًا على الحصار...
وعلمتني الأرض ألّا أُخرجُ ما في قلبي سوى عُنوة
’’’
أنا لصٌ قد تعلمتُ كثيرًا من عيشي فيما يحيطني
ذلك الحيز الحيوي المليئ بما يُسرق
’’’
لم أكن لصًا من قبل
حتى صرتُ مسروقـًا فأفقتُ على الحقيقة المُرعبة آنذاك
فقد اكتشفتُ أن الحياة بلا معنى إن لم يكن الحي لصًا
وأنني لم أكن موجودًا في حياتي السابقة بالفعل من قبل
’’’
فتعلمتُ السَرِقة بلا مُعلم
إذ أنني وجدتها في دمي مجهولةً فعرفتها
وعمِلتُ على إتقانِها حتى صرتُ لصًا بارع السَرِقة
ومُختصٌ بأعقدِها
’’’
أول أمس سطوت على زجاجة خمر وأنثى وطعام كثير
وحذاءً جديدًا
وثلاث ساعات سعيدة

¿
ولا تحسبنَّ الزهرُ يرمي عبيره
إنما يُخرجُ رُوُحَهُ بألمٍ طويلٍ
وأنتم لا تعلمون
لا تعون...
/
الحياةُ مثل العسل
حلوةً
ولزجة ً
وثقيلة
تنويه: لماذا تُنوه؟
إن هذا العسل من نوعٍ سريٍ
ولا يُمكنُ اختبارهِ – إلّا سرًا!

|
الجميلة والشرير...

قالت البنتُ للولدِ: أنا أعرفك/
فقال الولدُ للبنتِ: أنا أُحبُكِ/
ثم بدأت القصة كأنها تنتهي
ولكنها على أيةِ حالٍ
كانت قصة غريبة وممتعة
كما تُحبُ البنتُ/
وكما تعوّد الولدُ/

’’’

إن البنتَ حائرةٌ جدًا
ولا تعرفُ ماذا تفعل
ولا تتصورُ ما تُخبأهُ لها الأيام
فهي مُعلّقةٌ بين السماءِ والأرض
مثل يمامةٍ تتعلمُ الطيران
في قلب العاصفةِ
فتضربُها العاصفةَ
ويطيرُ ريشها في كل اتجاه...

’’’

يتحول الولدُ إلى صقرٍ
ويدخُلُ إلى قلب العاصفةِ
ليُنقذَ البنتُ – اليمامة –
فيأخُذُها بين مخالبِهِ الحادة
ولكنه لا يجرحها
.. يهبطـُ بها إلى الأرضِ
ثم يضعها في بيتها برفق
ويهُمُّ بالرحيل
ولكنها تُمسكُ بجناحهِ
.. فيعِدها أن يُعلمها الطيران
بعد أن يكتمل جناحيها
وتنهي العاصفة...


الحبُ كالشيطان يوسوس
وقد ظل الحُبُ يوسوس في قلبي
حتى خضع له – ذلك الضعيف النفس قلبي –
فاستحكم الشيطان نفسه علينا
نحنُ الذين لا يستحكم علينا إلّا من نولّيهِ
ونصطفيه ونُزكيه حتى يليق بالحُكمِ والمحبةِ
ثم إذا شئنا خلعناه واستخلفنا روحنا
ثم إذا خلعناه واستخلفنا روحنا
إذا رغِبنا وليّنا جديدًا
,,
ولكنها المرة الأولى منذ البدء
أن يستحكم الشيطان نفسه علينا
فيتمُ إمدادنا عنوةً
ونعرف مفهوم الفتح...


°
أيتها اللا رائحة
أيها اللا لون
أيها اللا طعم

أيها العدم المجيد

إنكَ موجودٌ بالفعل أيه التعيس
العصيب كضيق النفَسِ
وكخنقةِ الغرقِ
إنكَ موجودٌ بالفعلِ
وليس كفكرةٍ خيالية
وليس كبلاءٍ في ساعات التجلي

^
"ياءٌ" عين الحياة...

يا ابنة الحظِ والمُصادفاتِ المُذهلة
يا فتنةً في الأرضِ وفاتنةً في السماءِ
أيتها الحياةُ السعيدةُ تسيرُ على رِجلَيّنِ
يا وثنُ النساءِ
وكعبةُ الرجالِ
وعلامةُ الرزقِ عند الرؤى
وإلهامُ التصوّرِ عند الخيالِ

يا بُرج الحوتِ الذي أسقاني الإعجاز
قطرةً فقطرةً
لكأنهُ يُقرؤُني السلامْ
ثُمَّ يُبْلِغُنِي الكَمَالْ

حبيبتي "ياء" عين الحياة...
أكتُبُ إليكِ
وقد مسني طائفٌ من الرُوُحِ
فأشعل الذاتَ وكشفَ الحجابْ
فكانت الأرضُ كالجَنّةِ
والسماءُ كسجادةٍ فارسيةٍ زرقاءْ
والناسُ بأجنحةٍ بيضاءٍ كالملائكةِ
وأنا ناسكٌ صالحٌ وأنتِ حوريتي

لقد رأيتُكِ مثلما أُريدُ وليس مثلما أرادتْ الأيامْ

وأشهدُ أنكِ بيضاءٌ كالفلِ
وغضةً كالعنبِ
ونضِرةً كالطفلةِ
ولكِ جسدٌ يبتسمُ من تحتِ الغُلالة
وقوامٌ تتمطعُ فيه الغزالة

فرأيتُ وجهكِ بلا خمارٍ
وكان شعْرُكِ ينسدلُ على كتِفَيّكِ
مثلما يَنْسَدِلُ الليلُ على صورة القمر
في البُحَيّرةِ..

وكانت عيناكِ ماستان واسعتان
في كُلِ ماسةٍ لؤلؤةٍ زيتونيةٍ
لا بشريةٍ ولا لاهوتيةٍ..
ومضةً سوداءَ من السِرِّ المُقَدْسِ

وكانت أنفُكِ كوهمٍ يفصلُ بين وجنتيكِ بالعدلِ
وشفاهُكِ عُبُوتانِ حمراوتانِ من الرغبةِ
وخمّرُ التُفاحِ
وكانت رقَبَتُكِ كجذعٍ من المرمرِ الحيِّ

وأشهدُ أنكِ بيضاءٌ كالفلِ
وغضةٌ كالعنبِ
ونضرةٌ كالطفلةِ
ولكِ جسدٌ يبتسمُ من تحتِ الغلالة
وقوامٌ تطمعُ فيه الغزالة

فنهدانِ كأرنبينِ يختبئان
وخَصْرٌ مثل سِوَارِ الوردِ مستديرٌ
ويتكور على نفسهِ
وساقانِ مثل إنائينِ من الحليبِ والنعومةِ والضوءْ
وقدمانِ إذا مسّتا الأرضَ تأوّهَتْ الأرضُ
وتشابَكتْ الطُرقْ...

¬
يا ماءُ النارِ أنا الأسودُ يا ماءِ النارْ
يا ماءُ النارِ أنا أفحلُ من أيِّ قرارْ
يا ماءُ النارِ أنا أقوى منكَ وأمتنُ من الماءِ على النارْ
فأنا مُنْصِفُكَ وقاذِفُكَ وأنا مُخبِتُكَ وساجنُكَ
.. إفعلّ ماشِئْتَ
كما ستهتاجُ ستُقْمَعْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي