الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك ترتيبات جديدة للسياسة الامريكية في العراق؟

صوت الانتفاضة

2023 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


هجمة شرسة تقودها قوى الإسلام السياسي، وبقيادة الجزء الأشد تطرفا منهم، ونعني بها حكومة الإطار، والتي تٌعرف ب "طالبان العراق"، فهذه الحكومة تقود هجوما قويا ومؤثرا على المجتمع، وعلى جميع الصٌعد.

فمن مبنى البرلمان، وهم يقودون قطيع النواب، للتصويت والموافقة على القوانين والقرارات السخيفة والحمقاء، ليس اخرها قانون الموازنة العامة لثلاث سنوات؛ الى الزج بعناصرهم وحياكة الدسائس والمؤامرات على القوى الجديدة والناشئة ليس اخرها انهيار "البيت الوطني، الى تشكيل ورعاية قوى وأحزاب سياسية، اعطتها صفة ال "علمانية"، لكنها مفصلة بشكل إسلامي منها "امارجي"؛ فإلى دفع جنودها ومرتزقتها وصبيانها لتسلم مناصب قيادية للهيئات التي تسمى "مستقلة"، منها "هيئة الاتصالات ودائرة المنظمات"، وهذه بدأت معزوفتها الإسلامية بتشريع قانون "المحتوى الرقمي"، وشن الحرب على منظمات المجتمع المدني، والتهديد بغلقها؛ فإلى التنسيق والترتيب وشراء ذمم الهيئات والنقابات الأخرى "مجلس القضاء الأعلى، نقابة الصحفيين، نقابة المحامين"، وأخيرا ولا يمكن ان يكون اخرا، تشريع وتنفيذ قانون "الواردات البلدية"، الذي خنق تماما الحريات العامة.

هذه السلوك السياسي المتطرف جدا من سلطة الإسلاميين، ليس وليد لحظة معينة، بل جاء نتيجة ترتيبات واعداد سيناريو مظلم جديد؛ السفيرة الامريكية، ابنة ال "سي آي أيه"، هي بنفسها من تقود هذا السيناريو، فقد احتضنت القادة الإسلاميين، بمحادثات طويلة وشاقة، لم تتحرج ابدا من لقاء أي منهم، حتى من الذين كانت الإدارة الامريكية قد وضعتهم على لائحة "الإرهاب"، قد يعدون تجربة حكم "طالبان" في العراق، فهناك تشابه كبير بين ما فعله السفير الأمريكي الماكر والقبيح "زلماي خليل زاده"، والذي قاد سيناريو المفاوضات مع قادة طالبان في الدوحة، افضت الى تسليمهم السلطة في أفغانستان، وبين ما تفعله السفيرة سيئة الصيت والذكر رومانسكي بلقائها مع قادة الإسلام السياسي في العراق.

ان الإسلاميين في العراق هم مجموعة وكلاء لا أكثر او اقل، بالتالي فهم خدم لأسيادهم، هؤلاء الاسياد يتلاعبون بهم كيفما شاءوا، واهم شيء لهؤلاء السادة ضمان استمرارية طاعة عبيدهم، والخاسر الأكبر امام هذه اللعبة القذرة هم الناس، خصوصا منهم المفقرين والكادحين، الذين تتقاذفهم أمواج هذه السياسات، فأمريكا لا يهمها من يحكم، سواء طالبان او إطار، اهم شيء في سياستها ضمان مصالحها، وبعده ليكن الجحيم، ونحن نعيش في الجحيم الاسلامي منذ 20 عاما، والقادم أسوأ.
#طارق_فتحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي في إياب نهائي كأس الاتحاد


.. كيف ستواجه الحكومة الإسرائيلية الانقسامات الداخلية؟ وما موقف




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تسلط الضوء على معارك جباليا وقدرات


.. الدوري الألماني.. تشابي ألونزو يقود ليفركوزن لفوز تاريخي محل




.. فرنسا.. مظاهرة في ذكرى النكبة الفلسطينية تندد بالحرب الإسرائ