الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مظلوم عبدي يسقط آخر أوراق التوت عن المعارضة السورية

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2023 / 3 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


قبل اثني عشر عاماً مزّق السوريون ثوب الخوف بلا رجعة، وزمن الإقصاء ولّى.
‏هذا البلد لن يُدار بالعقلية السابقة، وعلى المعارضة السورية أن تتقرب أكثر لإحداث تحوّل لمستقبل أفضل يستحقه جميع السوريين.
مظلوم عبدي
……………………………..
المعارضة السورية التي صرعتنا؛ بأن قوات سوريا الديمقراطية هي جزء من المنظومة العمالية الكردستانية وبأنها عميلة للنظام السوري وبأنها قمعت الحراك الثوري السوري في المناطق الكردية ولذلك هي ضعفت، بل يقول الكثيرين منهم -كرداً وعرباً- بأنها كانت وراء فشل الثورة أو على الأقل إنها كانت أحد أسبابها، وهو اعتراف ضمني بحجم ودور تلك القوات ومن ورائهم حجم ودور الكرد في تغيير موازين القوى، وبالتالي دحض أكاذيبهم حول الوجود الديموغرافي الكردي حينما يعتبرون إنه أقل من عشرة في سوريا!
لكن هذا ليس حديثنا وموضوع نقاشنا، بل إن نقاشنا حول ما ورد في خطاب السيد عبدي وهو يدعو “المعارضة السورية أن تتقرب أكثر لإحداث تحوّل لمستقبل أفضل”، فهل يريدون أكثر من ذلك، فها هو المسؤول الأول عن أهم قوة عسكرية منظمة في سوريا، ليس فقط على تلك الميليشيات التي توصف نفسها بالجيش الوطني، بل بقناعتي وقناعة الكثيرين حتى ممن يختلف مع الإدارة الذاتية؛ بأن قسد أكثر تنظيمًا وقدرة حتى من الجيش المحسوب على ما تبقى من النظام وخاصةً بوجود دعم أمريكي، وبالتالي ألا تستحق هذه الدعوة من عبدي أن تبادر تلك القوى وقادتها وسياسييها الذين يعتبرون أنفسهم الجسم السياسي للمعارضة -ونقصد الائتلاف- إلى التوافق مع قسد لتغيير الواقع لصالح “الثورة” إن كانوا بحق يريدون التغيير وبأن قرارهم بيدهم ومستقل عن الآمر التركي وهو الذي يجعلهم لا يجرؤون على قبول التقارب والتوافق مع قسد، كون الآمر والسيد التركي لا يقبل ذلك بحجة “الإرهاب وأمنها القومي” وبالتالي تجبر ما تسمى بالمعارضة والجيش الوطني السوري لأن تردد نفس المقولات التي يرددها سيدها التركي وتجعلهم، أو بالأحرى يجبرهم أن يرفضوا أي تعاون وتنسيق مع قسد والإدارة الذاتية وللأسف وهو ما يكشف ذيلية هؤلاء للمشروع التركي الإخواني العنصري تجاه الكرد.
بالمناسبة ربما يأتي البعض ويردد بغباء مجدداً بأن؛ قسد كانت وما زالت محسوبة على النظام وخاصةً في بدايات الثورة السورية. وإن ردنا على هؤلاء وباختصار هو التالي: لنفترض صحة مقولاتكم، لكن ها هي قسد وعلى لسان قائدها الأعلى يدعوكم للتعاون والتنسيق وهم في مركز القوة، بينما أنتم في مركز الضعف والتقهقر، بل ها هو أردوغان يدفع بكم للتطبيع مع النظام لأجل مصالحه الشخصية ومصالح حزبه، فلما إذاً لا تقبلون دعوة قسد إن كنتم فعلًا صادقين مع أنفسكم ومع شعبكم ومع الثورة، طبعاً على افتراض أن المصطلحات السابقة تملك من المصداقية والحقيقة الشيء الذي يذكر، بل نضيف ونقول؛ يا أخي اعتبروا أن قسد كانت جزء من جيش النظام، لواء، فرقة.. أو هلق هنن بعد كل هل السنوات انشقوا عن النظام أو جايين يشاركوا بهي الثورة المباركة، فهل سترفضون لو انشقت الفرقة الرابعة مثلًا وأجوا ليلتحقوا بثورتكم العرمرم.. طبعاً ستقبلون أولئك لكنكم لن تقبلوا دعوة قسد وقائدها، كونكم وكما قلت سابقًا جزء من مشروع أردوغان الإسلامي الإخواني العنصري يلي خايف من تبلور دور كردي فاعل في المنطقة، وللأسف بعض الأغبياء من أبناء جلدتنا يصفون معكم ضد من يحاول أن يبلور ذاك الدور الكردي الفاعل في ملفات المنطقة الأمنية والسياسية.
وبالأخير يمكنني أن أقول وبايجاز؛ أن عبدي ومن خلفه قسد والإدارة الذاتية ومختلف القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية الداعمة لمشروع وطني قد اسقطوا عنكم آخر ورقة توت، ليس عن عوراتكم فهي مكشوفة للجميع، بل عن عاهاتكم وعمالتكم وإرتزاقكم وعبوديتكم لدى التركي وسلطانها الأرعن؛ أردوغان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة