الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شتان بين الخليلي وابن الخليل

كاظم فنجان الحمامي

2023 / 3 / 17
القضية الفلسطينية


لو يتحدث (بسّام جرار) في المساجد عن القضية الفلسطينية بمثل ما يتحدث به الشيخ العماني أحمد الخليلي، لقلنا عنه خيراً: فهو ابن رام الله، وابن الخليل والجليل، وابن غزة، وابن حيفا، وابن المدن الفلسطينية كلها، وكان شاهداً على كل صنوف التعذيب والتنكيل والتهجير والقتل العمد الذي تعرض له اهلنا هناك منذ عام 1948. .
لكن بسّام هذا لا شغل له منذ سنوات سوى تحريض الشباب الفلسطيني ضد الطوائف والفرق الاسلامية المتعددة، ومنها الإباضية، وشيخها (أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي)، الذي ظل حتى الآن يُكرّس وقته كله في الذود عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولم يشغل نفسه في يوم من الأيام بالدخول في مساجلات طائفية مع بسّام جرار أو مع أمثاله من أقطاب الفتنة. .
قال الشيخ الخليلي في آخر تصريح له: (القضية الفلسطينية ليست قضية قومية أو شعبية، وإنما هي قضية عقيدة؛ إذ لا تتعلق باحتلال أرض فحسب، وإنما أهم شيء فيها هو احتلال مقدسات إسلامية أصيلة لها جذور في تأريخ النبوات، وقدر عال في موازين العقيدة الإيمانية الراسخة، فعلى كل مؤمن بالله واليوم الآخر أن يغار عليها، ويثور لأجلها). .
نعم هذا ما يقوله الخليلي في خطاباته وفتاواه ومحاضراته. بينما ينشغل بسّام جرار منذ مدة في الاساءة للفرق والطوائف الإسلامية، في محاولة مقصودة لإلهاء الناس بأمور لا تخصهم، ولا تمسهم، ولا علاقة لهم بها. .
وفي الوقت الذي يشدد فيه الشيخ الخليلي على الخطأ التاريخي الذي أدى إلى احتلال المسجد الأقصى المبارك، يجند (جرار) نفسه لخدمة القوى الظلامية، وينصرف للخوض في مهاترات لا تصب في مصلحة الفلسطينيين، ولا تعنيهم بشيء، ولا ترتبط بمستقبلهم. .
وهكذا احتفى الفلسطينيون، بمواقف الشيخ الخليلي، التي تمثلت بدفاعه المستميت والمتواصل عن قضيتهم، بينما ظل (جرار) بمنأى عن فلسطين، وكأنه لا ينتمي إليها. ورفع الفلسطينيون صورة الشيخ الخليلي في أكبر ميادين قطاع غزة، تقديراً لمواقفه، وقالوا عنها: أنها مشرفة تجاه قضايا الأمة والمسجد الأقصى. في حين انحرفت جرارات (جرار) نحو دهاليز المناكفات الطائفية والمذهبية، موجهاً مدافعه نحو صدور الداعمين للقضية. .
من يتابع محاضرات (جرار) يجدها مكرسة وغارقة في أوحال المستنقعات الطائفية، بينما صار العماني (الخليلي) صوتاً صادحاً بحقوق الفلسطينيين في الاوساط العالمية. .
يحظى الشيخ الخليلي، بشعبية كبيرة جداً في سلطنة عمان والوطن العربي جراء مواقفه المشرفة من قضايا الأمة خاصة القضية الفلسطينية. في حين فقد (جرار) شعبيته، وفقد إحترامه لأنه ابتعد كثيرا عن حيثيات قضيته. وانغمس في التحريض ونشر سموم الفتنة والعصبية والتطرف نزولا عند رغبات أسياده الذين كلفوه بأداء هذا الدور الرخيص لشق صفوف الأمة، وتمزيق نسيجها، وتشفير عقول الناس بالأباطيل. .
وللحديث بقية. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا