الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان توضيحي و إدانة

أطاك المغرب

2006 / 10 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


على إثر الزيادات الصاروخية التي عرفتها غالبية المواد الأساسية، من مواد غذائية، خضر، لحم أبيض و أحمر، سكر و زيوت.. و غالبية الخدمات الاجتماعية التي تهم صحة المواطنين و حقهم في التعليم و كافة الحاجيات الأخرى حيث الزيادة في رسوم التسجيل المدرسي و في أثمنة النقل العمومي بكل أصنافه..
انطلقت بأغلب المدن العديد من المبادرات التنسيقية المناهضة و المنددة بغلاء الأسعار.
و إذا كانت جمعيتنا أطاك بقيادتها الوطنية و بمجموعاتها المحلية، كإحدى الإطارات السباقة و المنخرطة في هذه الدينامية، فما وقع في طنجة استغرب له جميع المناضلين الميدانيين سواء من منخرطي الجمعية أو من إطارات أخرى، إذ و لأول مرة تمنع العديد من الإطارات و الجمعيات من الحضور للتنسيقية التي دعت لها "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" بدعوى أن الاستدعاءات محدودة!! و قد شمل المنع إلى جانب جمعية أطاك، جمعية قدماء تلاميذ ثانوية ابن الخطيب، الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ـ التوجه القاعدي و البعض من جمعيات الأحياء المهمشة.
و رغم المنع من حضور التنسيقية، استمر عمل جمعية أطاك في التعبئة للاحتجاج على الزيادة المهولة في الأسعار.. في شكل ندوة أطرها كاتب عام السكرتارية الوطنية و في شكل تنسيقيات مع مناضلي الحركة الطلابية و التلاميذية في الجامعة و الثانويات و غالبية الأحياء الشعبية.. إلا أن المنع لم يتوقف هنا بل وصل لحد محاولة المنع من الوقفة و من الاحتجاج و من رفع الشعارات.. إذ بادرت عناصر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مكتبا و أعضاء المكتب المركزي بالهجوم العنيف على المناضلين الذين لا يسايرون الوقفة في شكلها و في شعاراتها و في المدعوين لتنسيقيتها.. هذا و من موقعنا كجمعية مناضلة و كمناضلين يساريين إذ نندد بهذا المسار الاستئصالي المشبوه الذي يريد تطويع الجمعيات و الإطارات و المناضلين كي يصبحوا على المقاس.. نندد بما تعرضنا له من قذف و لكم و تعنيف من طرف عناصر "الجمعية" و بعض الحزبيين المحسوبين على أحزاب الطليعة و النهج و اليسار.. دون أن نتوانى عن تحميل المسؤولية لكل المناضلين الصادقين الذين تعودوا الفرجة و الحياد فيما يقع خلال الوقفات.
فإذا كانت الدعوة عمومية للوقفات و إذا كان المناضلون لا يرفعون سوى شعارات تندد بالأوضاع المزرية التي يعيشها الكادحون، و تفضح أسبابها و المسؤولين عنها.. بل و تذهب لطرح حلولها في المجتمع الذي تراه مجيبا عن مشاكل الكادحين.. فأين الضرر بالنسبة لجمعية تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان و حريته في التعبير و في تقرير مصيره السياسي و الاقتصادي.
و نذكٌر، لمن يهمه الأمر أن هذا السيناريو المحبوك لم تنتهجه اللحظة بل هو مسار لسنوات من الصراع.. فقط يختلف الممثلون و المتدخلون و أحيانا الكمبارس.. نذكٌر الجميع بأننا مستمرون في المواكبة الميدانية و في الفضح لكل الممارسات الانتهازية و الساقطة التي ذهبت لحد نعت التظاهرة بالبوليسية و الهجوم و الركل و اللكم في حق شباب ذنبهم فقط كان هو تلبية الدعوة للتنديد بالزيادات في الأسعار بالطريقة التي يريدونها و تحت اليافطة التي يريدونها.
سنبقى مجندين ضد الميوعة و الانحلال السياسي، ضد التوظيف السياسوي الضيق لقضايا الكادحين كيفما كانت الجهة المسؤولة عنها.. و ما من تقديس نومن به و ندافع عنه سوى قضايا الكادحين و مستقبل الكادحين و مشروع الكادحين في مجتمع بدون طبقات، مجتمع خال من الاستغلال و من الاستبداد و الاضطهاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة