الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إصلاح التقاعد في فرنسا: لماذا من غير المرجح أن تتم الإطاحة بالحكومة من خلال ملتمس الرقابة؟

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2023 / 3 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


سوف يتعين على ثلاثين نائبا جمهوريا التصويت لصالح ملتمس الرقابة. في الوقت الحالي، لا يمكن التفكير سوى في أقل من عشرة نواب. وفقا لإحصاء أجراه موقع franceinfo، تبقى هناك حلجة إلى عشرين صوتا على الأقل لإسقاط حكومة إليزابيث بورن.
سيبدأ النواب في إجراء الحسابات مرة أخرى.
أعلنت مجموعة Liot المستقلة (الحريات، المستقلون،، ما وراء البحار والأقاليم)، يوم امس الجمعة، 17 مارس، عن إيداع ملتمس رقابة "عابر للأحزاب" على الحكومة لدى الجمعية العامة (مجلس النواب في البرلمان)
تم التوقيع عليه بالاشتراك مع مسؤولين منتخبين من ائتلاف الأحزاب اليسارية (Nupes)، كرد فعل على الاحتماء بالفقرة الثالثة من المادة 49 من الدستور الفرنسي من اجل تبني إصلاح نظام التقاعد بدون تصويت.
ويقدر برتراند بانشيه، زعيم مجموعة Liot، أن "التصويت على هذا الملتمس سيجعل من الممكن الخروج من ذروة أزمة سياسية عميقة". لكن هل لهذا الملتمس حقا فرصة للنجاح؟ وفقا لآخر إحصاء أجراه موقع فرنسأنفو، سيكون ما بين 20 و30 صوتا ناقصا للوصول إلى أغلبية 287 صوتا (من أصل 573 نائبا نظرا لوجود أربعة مقاعد شاغرة حاليا) اللازمة للإطاحة بالحكومة.
يجب على النواب ال 149 من ائتلاف الأحزاب اليسارية، باستثناء حدوث مفاجأة، التصويت بالإجماع على حجب الثقة من الحكومة. الأمر نفسه بالنسبة لنواب التجمع الوطني البالغ عددهم 88 نائبا. قدمت مجموعة هذا الحزب ملتمسها الخاص، لكنها قد يكون أقل نجاحا. لذلك أعلن حزب جوردان بارديلا أنه سيصوت لمقترحات المجموعات الأخرى.
في المجموعات الأخرى على وجه التحديد، هناك خطر فقدان الأصوات، خاصة في مجموعة الجمهوريين التي لديها 61 نائبا. وأكد رئيس الحزب، إريك سيوتي، عقب اجتماع مجموعة حزبه، أنهم لن يصوتوا لصالح أي ملتمس بسحب الثقة من الحكومة. لا نريد أن نضيف الفوضى إلى الفوضى". خلال هذا التبادل، رغم كل شيء، أعرب اثنا عشر نائباً عن كونهم مع ملتمس الرقابة، في حين عبر 31 نائباً عن موقف مضاد له. البعض، مثل مكسيم مينو أو بيير كوردييه أو فابيان دي فيليبو، مستعدون دائما للتصويت للرقابة.
"رئيسة الوزراء كانت خرقاء للغاية عندما قالت إن ملتمس الرقابة سيكون تصويت أولئك المؤيدين أو المعارضين للإصلاح. يا له من خطإ مرة أخرى!" يعتقد بيير كوردييه. وأكد مكسيم مينو أنه لن يمنع نفسه من أي شيء، وأنه مستعد للتصويت له". كما أعلن فابيان دي فيليبو على فيسبوك انه سيصوت على ملتمسات الرقابة التي ستقدم إلينا في غضون 48 ساعة، أيا كان مصدرها.
واضاف قائلا: إنها الأداة الوحيدة المتاحة لنا لمعاقبة ما أعتبره خطأ من جانب السلطة التنفيذية مما يضعف بلدنا وأعمال الإنعاش التي يجب أن نقوم بها.
لكن عدد "المتمردين" في دائرة الجمهوريين سيكون منخفضا للغاية في الوقت الحالي. وبينما تحتاج الإطاحة بحكومة إليزابيث بورن إلى حوالي ثلاثين نائباً يمينياً، إلا أنهم سيكونون أقل استعداداً لاتخاذ القرار الحاسم. تشير بعض المصادر إلى عشرات المسؤولين المنتخبين، والبعض الآخر أقل من ذلك. وقال مصدر داخل المجموعة: «سأقول ما بين الخامسة والسابعة». "حوالي ثمانية، تقريبا" بتقدير النائب جوليان دايف، القريب من اوريليان برادييه. "لقد صوتنا في اجتماع جماعي وكانت المعارضة في الأغلبية إلى حد كبير. لذلك يجب أن تعرف كيف تمتثل لاختيار المجموعة أو تستخلص عواقبك الشخصية منه".
يؤكد البعض أن الأمور مرشحة لمزيد من التعقيد في عطلة نهاية الأسبوع؛ خاصة وأن بعض البرلمانيين ما زالوا مترددين، مثل النائب هوبرت بريغا ، الذي صوت في الفراغ خلال اجتماع المجموعة: "ما زلت أفكر، علينا الانتظار لنرى بشكل أوضح".
داخل مجموعة Liot، يمكن أن تفتقد أيضا بعض الأصوات. من بين 20 نائبا في هذا المجموعة غير المتجانسة، التي تتأرجخ بين يمين الوسط ويسار الوسط، وقع خمسة عشر نائبا فقط على ملتمس الرقابة الحزبي المشترك الذي قدمته المجموعة. يوضح تشارلز دي كورسون، الذي نسق جهود إيداع هذا المقترح: "لكن لا يزال من الممكن أن يتطور الأمر، البعض لا يزال مترددا وقد طلبوا مهلة للتفكير"، اضاف النائب البرلماني بتفاؤل.
وفي ما يتعلق بالنواب الخمسة غير المسجلين، سيكون هناك أيضا نقص في الأصوات. نيكولا دوبون-آينيان أكد لـفرنسأنفو أنه سيصوت لصالح ملتمسات الرقابة. لا ينبغي أن يكون هناك مفاجأة أيضًا من جانب ادريان كاتينان، الذي لا يزال مستبعدا مؤقتا من مجموعة فرنسا الأبية. تزعم النائبة فاندي بيس فيرونيك، العضوة السابقة في حركة فيليب دي فيلييه من أجل فرنسا ، أنه "لم تتخذ قرارا بعد".
لكن الكثير من الناس في الدائرة الانتخابية يحثونها على التصويت لصالح ملتمس الرقابة.
من ناحية أخرى، تشرح إيمانويل مينار، التي كانت في السابق قريبة من التجمع الوطني، لـفرنسأنفو أنها لن تصوت لصالح ملتمس Liot ، لا سيما بسبب موقف مجموعة فرنسا الأبية في الجمعية: "سيؤدي ذلك فقط إلى إضافة الفوضى إلى هذه الفوضى. من ناحية أخرى، أدعو إيمانويل ماكرون لإجراء تعديل وزاري بسرعة". الاشتراكي السابق ديفيد حبيب لا يريد التصويت على النص أيضا: "لقد قلت دائما إنني لن أصوت لصالح الاقتراح. إذا دعوت إلى سحب الثقة من هذه الحكومة، فأنت تستفز الانتخابات التشريعية وينتهي بك الأمر مع مارين لوبان في السلطة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران