الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رواية -مجيدو- المشوشة

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

2023 / 3 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


قال المختص في الشأن "الإسرائيلي"، نهاد أبو غوش: إن "المنظومة الأمنية والعسكرية داخل دولة إسرائيل شهدتا، خلال الـ48 ساعة، حالة من التخبط والإرباك الأمني عقب وقوع انفجار مجدو التي تبعد عن لبنان نحو 70 كيلو مترا"، مشيرًا إلى أن الرواية "الإسرائيلية" في نقل تفاصيل ما جرى كانت "مشوشة" و "ناقصة"، وما تم هو عبارة عن تسريبات.
وأضاف أبو غوش، في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": أن "ثغرات جدية في الرواية العملياتية الصادرة من منظومة أمن الاحتلال بشأن الحادثة، حيث لجأت الأخيرة إلى تضخيمها إعلاميًا، مع توجيه إشارات وتلميحات واتهامات لحزب الله على أنه ذو صلة بهذا الحدث".
وأشار إلى أن البيان الإسرائيلي هو بيان سياسي أمني منسق بين الحكومة والأذرع الأمنية والاستخبارية، وجاء بعد عدة أيام من وقوع الحادث وبعد 48 ساعة من أوامر حظر النشر، وبالتالي فإن كل حرف فيه سيكون موجها ومدروسا بعناية لإيصال رسائل لجهات عديدة.
وكان بيان صادر عن جيش الاحتلال قال أن منفّذ عملية مجدو، هو شخص تسلَّل من لبنان إلى الأراضي المحتلة، وبعد تفجير العبوة عاد إلى منطقة الحدود حاملا حزاماً ناسفاً، وفق زعمه. وأطلق الجيش، بحسب البيان، النار تجاه الشخص ما أسفرت عن قتله واحتجاز جثته، بينما أصيب مستوطن بجروح خطيرة، إثر انفجار العبوة.
وأوضح المختص، أبو غوش، أن حكومة نتنياهو والاعلام العبري ضخما حدث الانفجار، لأهداف ومصالح سياسية، لا سيما أنها تعيش في أزمة داخلية واسعة تصاعدت مع رفض الآلاف من المستوطنين للتعديل "القضائي" الأخير في "الكنيست".
ولفت إلى غرابة واقعة أن يتمكن فدائي أو مقاتل لبناني أو فلسطيني من اجتياز الحدود لمسافة 70 كيلومترا ويصل إلى مفترق مجيدو وهو مكان قريب جدا من محافظة جنين في الضفة الغربية، لكي يفجر العبوة الناسفة في نقطة ميتة ويصيب بها شخصا فلسطينيا من الداخلن وتساءل أبو غوش لماذا تجاوز المنفذ مدنا وتجمعات كبرى مثل صفد وطبريا عكا وحيفا والعفولة والناصرة وجاء لينفذ عمليته في منطقة بعيدة ومعزولة؟
وقال " لا يمكن عزل الرواية الإسرائيلية عن تطورين بالغي الأهمية خلافا للتصعيد المتواصل تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتطوران هما الأزمة الداخلية التي تعصف بإسرائيل والاحتجاجات التي يشارك بها مئات الألوف رفضا للتعديلات القضائية التي تنوي حكومة نتنياهو القيام بها، بالإضافة إلى قضية الاتفاق الإيراني السعودي بالرعاية الصينية لتطبيع العلاقات وإنهاء حالة القطيعة والتوتر بين البلدين وهو التطور الذي مثل صفعة لإسرائيل، ولطمة لكل مشاريعها وخططها الإقليمية لبناء نظام إقليمي جديد يكون لإسرائيل فيه دور الصدارة.
واستبعد توجيه جيش الاحتلال ضربات عسكرية إلى لبنان، وذلك خشية من ردة فعل المقاومة، ونظرًا إلى القوة العسكرية التي تمتلكها، إذ أنها باتت تصيب أهدافها وبدقة بأي مكان في فلسطين المحتلة، مشيرا إلى أن إسرائيل تستطيع بكل تأكيد البدء بمغامرة عسكرية ولكنها لا تستطيع إنهاءها كما تريد فضلا عن الوصول إلى النتائج التي تتوخاها.
واستدرك أبو غوش أن الجبهة البنانية لا يمكن لها أن تكون مكانا لتفريغ التناقضات الإسرائيلية في ضوءالإمكانيات الهائلة التي تعرف إسرائيل بعضها وتتحدث عنها المصادر العبرية كثيرا ومنها امتلاك حزب الله ترسانة من الصواريخ يزيد عددها عن 150 ألف صواريخ من بينها صواريخ دقيقة، وطائرات مسيرة، فضلا عن خيارات أخرى تخشاها إسرائيل مثل تحريك خلايا نائمة، والتوغل داخل الأراضي المحتلة بمئات المقاتلين.
وتابع أبو غوش: إن "حكومة الاحتلال تخشى من مواجهة متعددة الجبهات، والتهديدات الأمنية تلاحق العدو من كل مكان وجبهة، أصعبها الجبهة الشمالية".
وكان وزير حرب الاحتلال "يوآف غالانت"، قد قال، في وقت سابق اليوم: "سنستمر حتى إغلاق التحقيق في الحادث".
وقرر رئيس الوزراء نتنياهو، اليوم، بقطع زيارته إلى برلين، بسبب الحادثة، وعقد اجتماعًا مع المسؤولين في الجيش في مقر وزارة الحرب (الكرياه) للتباحث في الحادثة، وفق وسائل إعلام عبرية.
كما وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم، عن وقوع جدل كبير بالمؤسسة الأمنية والعسكرية بشأن نشر تفاصيل حادثة العبوة الناسفة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز