الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة لقطات أندلسية

صبري فوزي أبوحسين

2023 / 3 / 18
الادب والفن


في البدْء كانتْ فندلس:
غابات حكم عنصريٍّ مفترسْ
عاشت تخلفَ ثُلَّةٍ مأفونةٍ
عاشت جهالةْ
عاشتْ ضلالةْ
....في البدْء كانتْ فندلس:
غابات حكم عنصريٍّ مفترسْ
عاشت تخلفَ ثُلَّةٍ مأفونةٍ قوطية هَمَجِيةٍ
عاشت جهالةْ
عاشتْ ضلالةْ
....
للأندلسْ
سرب أتاها عاشقًا متدافعا
ترك النخيلْ
ترك الحبيبْ
ركب السفينَ إلى المجاز مُقيَّرا
علَّ الإله يكون منه قد اشترى
نفسًا وأهلاً، مالَهُ
يهوى الحياة بجنةٍ
إن يشتهي شيئًا بها يتيسَّرا
ماءً وظلاًّ في رُبَى الأنهار...
عشقًا وحُلمًا في دُنى الأغراب
أطيار خير منقذةْ
تهدي التسامح والأخوةْ
تحيا السلام مع الفتوةْ
سربٌ طرقْ
سرب فتحْ
ثم انطلقْ
عاش الحياةْ:
قصرًا وكوخًا في صراعْ
قصر القياصرة الأكاسرة الملوكْ
كوخ الأبالسة الشراذمة الرعاعْ
عاشا التنافس والتشاكس والضياعْ
تركا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
....
فتحت ستارةْ
مع مشهدٍ خلف الحضارةْ
ربَضيُّهم حكَمٌ غليظْ
سيفٌ على متمردينْ
لا رحمةٌ، لا رأفةْ لمولدينْ
فهمُ رعاعْ
لا يفقهونْ
بل يفتنونَ يمزقونْ
ما فتنةٌ إلا أشد من القتالْ
والأندلسْ
في زعمه فوق الجميعْ:
فوق العجمْ
فوق العربْ
فوق بربرَ أو أميةْ
حبًّا لها قطع الرؤوسْ
سالت دماءْ
كان البلاءْ!!!
في مسرح متفننٍ
جيلٌ تشتت قد تلوَّنْ
يحيا التدين والمجونْ
عشق العلوم مع الفنونْ
صنع التحرر والتشددْ
خير وشر في فتونْ:
"قلم" تغني راقصةْ
"حسَّانة" خنساء أخرى والهةْ
مستبكيةْ
تشكو وتُعلن ضعفها
وبشعرها طافت على حكَّامها
مسترفدةْ
"ولادةٌ" قد أعلنت عن حبها
بجراءة وفرادةٍ
مُتَغَنِّجةْ
حيث البلاطُ الحصفكيُّ التائهُ
"زرياب" يبدع للِّحونْ
ربَّى الجواريَ والقيانَ
على التغنّي والتَّثَنِّي!!
...ركن الجميع إلى الهدوءْ
هرب الجميع إلى الفنونِ
إلى المتاجر والمساخر والعيونْ
تركوا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
عاشوا التحرر والتشتت ، والغرورْ
عاشوا المذلة، والقُصورْ
كان السقوطْ
...
في الأندلسْ
كانت حياةْ
في الأندلسْ
ماتت حياةْ!!!
من وحي تدريسي مقرر الأدب الأندلسي في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي
19/4/2007م.
للأندلسْ
سرب أتاها عاشقًا متدافعا
ترك النخيلْ
ترك الحبيبْ
ركب السفينَ إلى المجاز مُقيَّرا
علَّ الإله يكون منه قد اشترى
نفسًا وأهلاً، مالَهُ
يهوى الحياة بجنةٍ
إن يشتهي شيئًا بها يتيسَّرا
ماءً وظلاًّ في رُبَى الأنهار...
عشقًا وحُلمًا في دُنى الأغراب
أطيار خير منقذةْ
تهدي التسامح والأخوةْ
تحيا السلام مع الفتوةْ
سربٌ طرقْ
سرب فتحْ
ثم انطلقْ
عاش الحياةْ:
قصرًا وكوخًا في صراعْ
قصر القياصرة الأكاسرة الملوكْ
كوخ الأبالسة الشراذمة الرعاعْ
عاشا التنافس والتشاكس والضياعْ
تركا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
....
فتحت ستارةْ
مع مشهدٍ خلف الحضارةْ
ربَضيُّهم حكَمٌ غليظْ
سيفٌ على متمردينْ
لا رحمةٌ، لا رأفةْ لمولدينْ
فهمُ رعاعْ
لا يفقهونْ
بل يفتنونَ يمزقونْ
ما فتنةٌ إلا أشد من القتالْ
والأندلسْ
في زعمه فوق الجميعْ:
فوق العجمْ
فوق العربْ
فوق بربرَ أو أميةْ
حبًّا لها قطع الرؤوسْ
سالت دماءْ
كان البلاءْ!!!
في مسرح متفننٍ
جيلٌ تشتت قد تلوَّنْ
يحيا التدين والمجونْ
عشق العلوم مع الفنونْ
صنع التحرر والتشددْ
خير وشر في فتونْ:
"قلم" تغني راقصةْ
"حسَّانة" خنساء أخرى والهةْ
مستبكيةْ
تشكو وتُعلن ضعفها
وبشعرها طافت على حكَّامها
مسترفدةْ
"ولادةٌ" قد أعلنت عن حبها
بجراءة وفرادةٍ
مُتَغَنِّجةْ
حيث البلاطُ الحصفكيُّ التائهُ
"زرياب" يبدع للِّحونْ
ربَّى الجواريَ والقيانَ
على التغنّي والتَّثَنِّي!!
...ركن الجميع إلى الهدوءْ
هرب الجميع إلى الفنونِ
إلى المتاجر والمساخر والعيونْ
تركوا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
عاشوا التحرر والتشتت ، والغرورْ
عاشوا المذلة، والقُصورْ
كان السقوطْ
...
في الأندلسْ
كانت حياةْ
في الأندلسْ
ماتت حياةْ!!!
من وحي تدريسي مقرر الأدب الأندلسي في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي
19/4/2007م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3


.. فيلم مصرى يشارك فى أسبوع نقاد كان السينمائى الدولى




.. أنا كنت فاكر الصفار في البيض بس????...المعلم هزأ دياب بالأدب


.. شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً




.. عوام في بحر الكلام - الفن والتجارة .. أبنة الشاعر حسين السيد