الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوار الابداعي وفن توصيل المعلومات

سفيان منذر صالح

2023 / 3 / 20
الادارة و الاقتصاد


أن فن الإلقاء والخطاب يجمع بين العديد من المهارات الأساسية منها مهارات التواصل مهارات الإقناع لغة الجسد الصوت والتنظيم الكاريزما و الارتجال وأيضا مهارات التحدث أمام الكاميرا تهدف هذه المقالة إلى تنمية مهارة الإلقاء والتحدث أمام الآخرين وإزالة التوتر والقلق والخوف الذي ينتاب الفرد إذا وقف المتحدث أمام الناس والتدريب على مهارة الحوار والقناعة والتحكم بإدارة الصوت وإيماءات الجسد هذه المقالة سوف تساعد على التخفيف من حدة العصبية وفي نفس الوقت زيادة الثقة الحرفي عن طريق بعض الأساليب والتقنيات التي يمكن ممارستها فورا وسوف يكون المشارك قادرا على اكتساب مهارات فن الإلقاء الإبداعي من خلال معلومات تجذب انتباه الحضور وألقاء العرض بكل ثقة .. ولكن في البداية ينبغي التعرف على اهم مراحل واليات الوصول لأستراتيجية الحوار الابداعي وفن توصيل المعلومات هدف هذة الدورة وكما مبين ادناه :
التفكير والابداع والذاكرة ..... بداية الحوار الابداعي الناجح
يعرف الإبداع: بأنه استخدام الفرد للمهارات العقلية التي يمتلكها من أجل الوصول إلى أفكار جديدة تخرج عن نطاق المألوف الذي اعتاده الناس .
كذلك يعرف الابداع بانه :- عملية المجيئ بشي جديد (الاتيان بالجديد) متابعة دورية لاهم النظريات والاختراعات بموضوع المحاوره او المحاضره او اللقاء التلفزيوني ... الخ .
التفكير
فقد عرف التفكير بشكله البسيط على انه هو الحديث مع النفس ... لكن مع تطول العلوم النفسية ظهرت له عدة تعاريف منها / عملية نقوم من خلالها بمعالجة عقلية واعية للمدخلات الحسية والمعلومات والاستدلال عليها
تعريف للذاكرة
الذاكرة : تعني قدرة الفرد على ادخال المعلومات وتسجيلها وتخزينها واسترجاعها عند الحاجة , اما بصورة رمزية عن طريق اللغة او حسية مادية أو شبه صورية
العمليات الثلاث التي تعتمد عليها الذاكرة:
 تلقي المعلومات من الحواس الخمس
 تسجيل تلك المعلومات وتخزينها
 استرجاع المعلومات عند الحاجة
تشير الدراسات إلى أننا لا نستخدم الا 8% من قدرتنا التفكيرية والذاكرة تخدم التفكير وتسهله ، وكل منهما يتطلب وجود الآخر فبدون الذاكرة لا توجد معلومات لإجراء عملية التفكيروبدون التفكير تصبح المعلومات مخزنة فقط .وهناك علاقة وثيقة بين التفكير والابداع ، فالإبداع أساس العملية الفكرية المميزة .
اهم مبادئ الابداع
1. لابد ان يكون الابداع جديد وبعيد عن تكرار من سبقونا بالافكار.
2. أن الابداع ليس حدثآ انما هو عملية .
3. الابداع ان ترى فيه طريقة عمل قد لم يراها أحد غيري .
4. البحث عن حل صحيح أخر( اجابتين صحيحه لنفس السؤال) .
5. التاكد من حدوث الابداع عندما يتحقق التفكير الابداعي .

اهمية الابداع

خصائص الابداع
1- الابداع قدرة عقلية
2- ينطوي الابداع على عناصر عقلية ومعرفية ووجدانية تؤدي اليه
3- ارقى أنواع التفكير الانساني ويقود الى التقدم
5- يتجه نحو الجوانب اللامألوفة
6- يتطلب المثابرة والاستقلالية والدافعية
7- يمكن قياسه من خلال المقاييس الخاصة به
خصائص يمتاز بها المبدعين ( المحاور المبدع )

1- حب الاستطلاع والاستفسار والحماس المستمر والمثابرة في حل المشكلات
2ـ الرغبة في التقصي والاكتشاف
3ـ البراعة وسرعة البديهة وتعدد الأفكار والإجابات
4ـ إظهار روح الاستقصاء في آرائهم وأفكارهم
5ـ القدرة على عرض أفكارهم بصور مبدعة والتمتع بالخيال الواسع والقدرة العالية على التصور الذهني .
6ـ تكريس النفس للعمل الجاد بدافعية ذاتية
7ـ الاستقلالية في الفكر والعمل، وكثيرون منهم يميلون للانعزالية والانطواء
8- انخفاض مستوى العدوانية ويكون اكثر استقرارية في الحكم .
التفكير الابداعي بداية الحوار الابداعي الحديث
_ التفكير الابداعي هو العملية التي تقودنا الى ابتكار حلول جديدة للأدوات والأفكار والمناهج المكونة لأي مشكلة.
_ هو عبارة عن نشاط عقلي يتصف بالمرونه وبتعدد مسارات التفكير ويؤدي لانتاج جديد تتميز بالابتكارات والحداثة ... ومن المكتشفين عن طريق الابداع هم ( اسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية ، واديسون مخترع المصباح)

خصائص التفكير
1. التفكير نشاط عقلي غير ملموس وغير مرئي
2.التفكير يشتمل على مجموعة من العمليات المعرفية كالتذكر والفهم والتخيل
3.التفكير ينشأ من عوامل خارجية ويتم وفق عوامل داخلية تؤدي الى السلوك الذي يحل المشكلة
4. يستدل على التفكير بالسلوك الظاهر
5.التفكير من أهم محددات بناء شخصية الانسان

خصائص التفكير الابداعي
1- تفكير غير ملتزم بمنطق.
2- يمكن الحصول على نتائج صحيحة من مقدمات خاطئة.
3- تفكير متشعب.
4- يضيف ويجدد ويغيّر.
5- يصعب التنبؤ بنتائجه.

مهارات التفكير الابداعي:

1.الطلاقة: قدرة الفرد على انتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار في موضوع ما في فترة زمنية معينة. وتمثل الطلاقة الجانب الكمي من الابتكار
انواع الطلاقة:
أ.الطلاقة اللفظية : قدرة الفرد على انتاج اكبر عدد من الكلمات تبدأ أو تنتهي بحرف معين .
ب. الطلاقة الفكرية : قدرة الفرد على انتاج اكبر عدد من التعبيرات تنتمي الى نوع معين من الأفكار.
ج. طلاقة الأشكال : قدرة الفرد على تصميم ورسم عدد من الأشكال الجديدة والمتعددة.مثال ///
تعطى المتلقي صور ناقصة أو اشكال معينة مثل الدوائر أو الخطوط أو الخطوط المتوازية ويطلب منها إجراء بعض الاضافات لتعطي اشكال جديدة غير مألوفة . التفكير الجمعي ... الخ
د.الطلاقة الترابطية : قدرة الفرد على التفكير السريع في الكلمات المرتبطة بموقف معين. مثال :
اذكر اكبر عدد ممكن من المترادفات أو المتضادات لكلمة (الأمن) .. وهكذا .

2- المرونة
وهي قدرة الشخص على تغيير حالته الذهنية بتغير الموقف ، أي ان المرونة هي عكس التصلب العقلي ، فالشخص المبدع مطالبا لكي يكون على درجة عالية من المرونة حتى يكون قادرا على تغيير حالته العقلية لكي تناسب الموقف الابداعي ، وهنالك مظهرين للمرونة هما :
أ- المرونة التلقائية : وهي قدرة الشخص على ان يعطي عددا من الاستجابات المنوعة ، والتي لا تنتمي لفئة واحدة او مظهر واحد .
ب- المرونة التكيفية : وهي السلوك الناجح لمواجهة موقف او مشكلة معينة .

3- الأصالة / التجديد والانفراد بالافكار
وتعني ان الشخص المبدع ذو تفكير أصيل أي لا يكرر أفكار الآخرين ، حيث تكون أفكاره جديدة وغير متضمنة للأفكار الشائعة .

4- التفاصيل (الاكمال) التوسع والافاضة
ويقصد به التوسع الزائد في الابداع وجلب الافكار والاسئلة الغريبة وتطلبه لاجابات سريعه وصريحه اما كيف تقوم بتوسيع الفكره فمثلآ زميلك يقوم برسم لوحه وانت تشاهدها تقوم برسمها لكن ستضيف عليها اضافات وافكار جديده تجعلها مختلفة تماما عن فكرة رسم زميلك.

متطلبات التفكير الابداعي
1. وجود الدافعية
2. التركيز والاهتمام
3. المجال الرحب
4. التعامل الخاص مع المعرفه المكتسبة

مراحل التفكير الابداعي
1.الاعداد : وتعني التعرف بالمشكلة وتحديدها
2. الاحتضان : وتعني احتواء المشكلة والقراءة عنها
3. الالهام والاشراق : وتعني اشراقة فكرة جديده والحل للمشكله
4.التحقيق : وتعني مرحلة اثبات الفكرة وصقلها

معوقات التفكير الابداعي
انعدام التوجيه
يُعد أول عائق من عوائق التفكير الإبداعي هو انعدام التوجيه من الشخص نفسه، أو من غيره؛ حيث يتمثل ذلك في عدم وجود أهداف واضحة ومحددة لدى الشخص، لذلك فإنه يجب على الفرد أن يحدد هذه الأهداف، وأن يضع خطة مفصّلة لتحقيقها، مما يؤدي إلى تدفّق الأفكار الإبداعية وانطلاقها، وبالتالي تحسين المهارات الإبداعية والحوار الابداعي بشتى انواعة .

عدم القدرة على التغيّر أو التكيّف (عدم الثقة بالنفس)
تُعدّ عدم قدرة الشخص على التغيّر أو التكيّف من معوّقات التفكير الإبداعي، بحيث يخشى من عمل، أو قول شيء جديد أو مختلف، وتؤدي هذه النزعة إلى عدم قدرة الشخص على تحقيق النجاح، وتقضي على قدراته في الإبداع والتقدم، ثم يبدأ بتبرير فشله وعدم قدرته على التغيير، وتسمّى هذه الحالة بالاستتباب .

القيادة السيئة والخوف من الرؤوساء
تقف أحياناً القيادة السيئة في وجه التفكير الإبداعي ثم الحوار الابداعي الحديث من كل جوانبة وبكافن انواعة ، داخل المؤسسات؛ فإذا لم يُمنح الموظّف الوقت أو التشجيع ليكون مبدعاً ومبتكراً، فإنه غالباً لن يبتكر مشاريع جديدة، وآليات جديدة لتحقيقها، وفي كثير من الأحيان يصبح الجو في هذه المؤسسات مليئاً بالانتقادات التي تُشعِر بعدم الأمان، والحقد والكثير منا وفي اغلب الاحيان نفتقد للثقه بالنفس امام اي رئيس بأعتقادنا هو اكثر خبرة ودراية منا ولكن يجب على المتعلم ان يفهم ان الرئيس والمسؤل هو انسان قبل كل شي بغض النظر عن خبراته فيجب علينا ان نخطط ونحضر جيدآ قبل لقاؤنا له والوقوف امامه بثقة وابداء ارائنا وابتكارنا وان نجعل تفكيرنا بأن المسؤول عنا هو يصحح اخطائنا ولاينتقدها ابدا .

التقييد بالعادات القديمة
السير على نمط التفكير الذين سبقونة وعدم المجازفة من قبلالمحاور المبدع بتخطي هذه العادات سواء كانت ثقافية او اجتماعية او دينية .

الخوف من الخطأ والفشل
يُعد الخوف من أكبر العوائق التي تقف أمام الإبداع والابتكار، بحيث تتعدد أشكال الخوف؛ فمنها: الخوف من الفشل، والخوف من سخرية الآخرين، والخوف من اتخاذ القرار، والخوف من ارتكاب الأخطاء، والخوف من المخاطرة، والخوف من التغيير، والخوف من المجهول؛ كما يمنع الخوف الشخص من استكشاف طرق جديدة وتبنّي عقلية منفتحة تتقبل الفشل وكل شخص يهتم لاراء الاخرين ويتقبل انتقادهم سوف يبقى به طابع الخوف من الفشل وعدم تجربته لافكار جديدة خوفآ من انتقاد الاخرين له والانتقصاص منه وبالتالي سوف يحس بفشل الفكره علمآ ان هذا الرأي خاطئ جدآ لان لايوجد انسان يخلق متعلم ومبتكر من مره واحدة دون الخوض بتجارب الفشل مرة ومرتين وقد تكون اكثر.
عدم تنظيم الوقت وتأجيل الاعمال
على كل متعلم مبدع يود الخوض في الحوار الابداعي ان يعطي اهتماما كبيرآ للوقت والالتزام بيه وعدم تأجيل اي فكرة تخطر على باله ويجب علية تدوين كل ملاحظة وكل فكرة وكل ابتكار لكي لايدركه الوقت لتذكره هذه الاشياء اثناء العمل بها والالتزام بموعد تسليمه لاي مقترح او مخطط او عمل تم العمل به من قبله .

› نظرية هيرمان للسيطرة الدماغية لاجراء حوارات ابداعية ( محاكاه العقول للمتلقين )
الدماغ مقسم إلى 4 مناطق مترابطة ,كل منطقة تختص بطريقة معينة لعمل الدماغ . والطرق الأربع تعمل تعمل سويا لتشكل الدماغ الكلى . توجد منطقة واحدة أو أكثر من منطقة تهيمن أكثر من غيرها .
› أبرز مزايا نظرية هيرمان
1ـ واضحة جدا لأنها مبنية على وظائف فصي الدماغ
2ـ سهلة لأنها تعمل وفق نظرية علمية ثابتة
3ـ عميقة وتعطى دلالات منطقية
4ـ لا تصدر أحكام على الأشخاص
5ـ يمكن تذكرها بسهولة
6ـ تفتح آفاق للتفكير وتساعد على الانفتاح العقلي .

القدرات العقلية والذكاء مهم لاجراء الحوار الابداعي المنتظم
الاستعداد: قابلية الفرد للقيام بنشاط عقلي معين بناء على تكوينه الطبيعي الموروث .
القدرة : ما يستطيع أن يقوم به الفرد فعلا أي ما يمكن انتاجه بطريقة ملموسة بناء على المران والتدريب
الموهبة : عندما يكون الاستعداد غالبا في ناحية ما .
الاستعداد موهبة فطرية والقدرة مبنية على الاستعداد
لايتوقف النجاح في الحياة على الذكاء وحده بل يتوقف على قدرات اهمهاالاستعداد العقلي او(القدرات الخاصة) لأجراء حوارات ابداعية .
أهمية القدرات الخاصة؟
تلعب دورا هاما في تحديد مستقبل الافراد خاصة في مجال التعليم والاعلام وغيره .
تلعب دورا هاما في اختيار العمل والمهنة .

أهم القدرات التي ينبغي امتلاكها ممن يود اجراء حوارات ابداعية ناجحة
O القدرة اللفظية : وهي أساس التعبير اللغوي سواء بالنطق أو الكتابة ، ويتجه أصحابها لدراسة اللغات أو التأليف أو الاذاعة والصحافة ومن أنواعها:
القدرة على فهم المادة اللفظية
القدرة على التعبير
الطلاقة في التعبير
ومن اهم اختباراتها اختبار فهم المعاني واختبار التناسب
O القدرة الميكانيكية: وهي التعامل بالأدوات والفك والتركيب ،حيث تتطلب مهارات يدوية ، توافق حركي تصور بصري .ومن اهم اختباراته اختبار الاتزان وثبات الايدي واختبار التصور المكاني
O القدرة الرياضية : وتظهر في التعامل مع الأرقام والإعداد وتعتمد على معرفة القواعد والقوانين
ومن اختباراتها اختبار العمليات الحسابية وسلاسل الاعداد
O القدرة الفنية : وتضم الانتاج الفني والتصوير والرسم والزخرفة ومن مقاييسها : اختبار ماكادوري واختبار مايير
O قدرات الذاكرة : وتتوقف على الاستعدادات الخاصة بالتذكر وليس الذكاء وحده
وتتوقف على عدة خطوات :
-عملية المعرفة و الادراك
-عملية الحفظ والوعي
-عملية التذكر والاسترجاع
وكل عملية تتوقف على ما سبقها والتذكر هي النتيجة النهائية
أنواع الذاكرة
الذاكرة العابرة : تتلقى المعلومات من الحواس وتبقى بها لمدة لا تتجاوز عن ثواني ثم تمحى ان لم يهتم بها الفرد او تنقل الى قصيرة المدى ان اهتم بها .
الذاكرة قصيرة المدى : تتلقى المعلومات من الذاكرة العابرة وتبقى فترة ليست طويلة لحين الانتهاء من الحاجة اليها وان اجرى الفرد عليها بعض عمليات التفكير انتقلت الى الذاكرة طويلة المدى
الذاكرة طويلة المدى : ارقى أنواع الذاكرة وأكثرها تعقيدا وتتلقى المعلومات من الذاكرات الاخرى بعد اجراء بعض مهارات التفكير عليها مثل التصنيف والربط .....وتبقى بها لعدة سنوات

ومن انواع الذاكرة
1. الذاكرة المباشرة : وهي تذكر المعلومات قبل ان يمر عليها وقت طويل .
2. الذاكرة المؤجلة : هي تذكر المعلومات بعد مدة كافية من الزمن.للأطفال ذاكرة مباشرة قوية وللمسنين ذاكرة مؤجلة قوية .
وتتنوع الذاكرة حسب الحواس فهناك سمعية وبصرية وحركية .ومن اختباراتها اختبار تذكر الارقام ، واختبار تذكر الصور والاشكال ...

نظرية الذكاءات المتعددة
الذكاء :هو قدرة فكرية معينة تستلزم وجود مجموعة من مهارات حل المشكلات مما يمكن الفرد من حل المشكلة وأيضا تمكنه من خلق المشكلات مما يساعده على اكتساب معرفة جديدة يستخدمها في اجراء حوارات ابداعية .
المبادئ التي قامت عليها نظرية الذكاء المتعدد
1.إن الذكاء ليس نوعًا واحدًا بل أنواع متعددة و مختلفة .
2. إن كل شخص متميز وفريد من نوعه., و هذه النظرية تزودنا بإطار معرفي .فعلينا أن ندرك أنه لا يوجد اثنان متشابهان أبدا على الإطلاق
3.إن أنواع الذكاء تختلف في النمو و التطور.
4.أن كل أنواع الذكــاء حيوية و ديناميكية.
5.يمكن تحديد وتمييز أنواع الذكاء ووصفها و تعريفها .
6.يستحق كل فرد الفرصة للتعرف على ذكائه وتطويرهـ و تنميته .
7.إن استخدام ذكاء بعينه يسهم في تحسين وتطوير ذكاء آخر.

تقوم نظرية الذكاءات على مجموعة من الدعائم
1. الذكاء هو:
 القدرة على انتاج شيء مؤثر يقدم قيمة في الثقافة الحوارية .
 مجموعة المهارات التي تمكن الفرد من حل المشكلات بطريقة جديدة ويعكس ذلك من خلال حواراته انام المتلقي .
 امكانية ايجاد حلول للمشكلات تساعد في اكتساب معارف جديدة .
2. يمتلك الفرد ذكاءات متعددة قابلة للنمو والتنمية والتغيير
3.تختلف الذكاءات في النمو داخل الفرد وبين الافراد
4. يمكن التعرف على الذكاءات وقياسها
5. يجب منح كل فرد فرصة لتنمية ذكاءاته
6. استعمال أحد أنواع الذكاءات يمكن أن يسهم في تطوير نوع آخر .

انواع الذكاءات المتعددة التي تضيف صفة النجاح للحوار الابداعي
الذكاء اللغوي- اللفظي :القدرة على استخدام الكلمات شفويا وتحريريا بفاعلية وهو سائد لدى الشعراء
الذكاء الرياضي المنطقي:القدرة على استخدام الأعداد بكفاءة والتفكير المنطقيوهو سائد لدى علماء الرياضيات والمنطق
الذكاءالفراغي التصوري:القدرة على ادراك العلاقات الفراغية والصور البصرية والتعبير من خلال الرسوم وهو سائد لدى الرسامين والمهندسين .
الذكاء البدني الحركي:القدرة على استخدام كل أجزاء الجسم للتعبير عن الحركات والأفكار والمشاعر وهو سائد لدى الممثلين والرياضيين .
الذكاء الموسيقي :القدرة على فهم الايقاعات والألحان والحساسية لدرجة الصوتوهو سائد لدى الموسيقيين والمغنيين
الذكاء الشخصي:القدرة على معرفة الذات وادراك المشاعر والانفعالات وما يمكن ان يفعلهوهو سائد لدى العاملين في مجال التنظيم الاداري والفني
الذكاء الاجتماعي :القدرة على ادراك مشاعر الآخرين ودوافعهم والتصرف في ضوئها.وهو سائد لدى العاملين في العلاقات العامة
الذكاء الطبيعي:القدرة على التعرف على الكائنات الحية والأشياء الطبيعية وتمييزها وتصنيفها وإدراك ما بينها من علاقاتوهو سائد لدى علماء النبات والحيوان وبائعي الزهور.
الذكاء الوجودي:القدرة على التساؤل عن الوجود الانساني ومعنى الحياة والاهتمام بجوانب العقيدة وهو سائد لدى الفلاسفة.
الفرق بين مهارة الأصالة ومهارتي الطلاقة والمرونة:
الأصالة لا تشير الى كمية الأفكار بل تعتمد على قيمتها ونوعيتها وجدتها وهذا ما يميزها عن الطلاقة
الاصالة لا تشير الى نفور الفرد من تكرار أفكاره بل نفوره من تكرار ما يفعله الأخرون وهذا ما يميزها عن المرونة
يوصف الأشخاص ذووا الأصالة المرتفعة بأنهم:
أولئك الذين يستطيعون الابتعاد عن الشائع والمألوف
يدركوا العلاقات
يفكروا في أفكار وحلول جديدة وأصيلة عن تلك التي يفكر بها الآخرون.
ليس المهم في الأصالة كمية الأفكار الإبداعية بل قيمة ونوعية وجدة تلك الأفكار ومدى اختلافها عن أفكار الآخرينفي اجراء الحوارات الابداعية .
نقصد بها الأفكار التي تتميز بـ
الجدة أو (فكرة غير مسبوقة).
الطرافة أو (فكرة طريفة أو مثيرة للدهشة أو الابتسامة)
الندرة أو (فكرة يندر التفكير فيها أو لا تخطر على بال الكثيرين).
تجاوز الواقع (فكرة تتسم بالخيال النشط وجمع عناصر متباعدة).

مراحل العملية الابداعية
أولا : مرحلة التهيؤ أو الاعداد :التعرض لمشكلة أو مثير يحرك الرغبة لإيجاد حل لهذه المشكلة فيقوم الفرد بالتعرف عليها لحلها .
ثانيا : مرحلة الاحتضان أو التخمر:تبدأ الفكرة بالنمو في ذهن الفرد ويتكون لديه عدة حلول محتملة ولكنه لا يستطيع تحديد الحل الصحيح حيث يعاني القلق والتوتر.
ثالثا : مرحلة الاشراق:وصول العملية الابداعية الى ذروتها حيث يظهر الحل الصحيح فجأة نتيجة اهتمام الفرد وانشغال تفكيره بالمشكلة .
رابعا : مرحلة التحقق:مرحلة اتمام العملية الابداعية وهنا يقوم الفرد بتقديم الأدلة على أصالة فكرته أو حله .
أبرز معوقات الحوار/ الإبداع والابتكار الحديث
العقبات الشخصية :
مثل ضعف الثقة بالنفس، فهي تقود إلى الفشل والخوف من القادم. التقليد الأعمى مما يؤدي إلى المحدودية بالتفكير والإخفاق في الإبداع. الحماس الزائد عن حده، والذي قد يؤدي إلى الرغبة القوية لتحقيق الإنجازات وبالتالي تؤدي إلى الاستعجال بالحصول على النتائح والقفز من مرحلة إلى أخرى دون إتمام المرحلة التي تسبقها. التفكير النمطي، والذي قد يؤدي هذا التفكير من الابداع المحدود وعدم التوسع الملحوظ بالتفكير والإنجاز. التسرع، وهو الرغبة في الحصول على حلول للمشكلة دون استيعاب جميع جوانبها، أو العمل على تطوير بدائل أو إيجاد حلول مختلفة لها ومن ثم اختيار الحل الأنسب. نقل العادة، وهو يعني ترسيخ أنماط معينة ومحددة من ذهن الشخص وبالتالي عدم إستيعاب أفكار ذات أهمية أكبر وأكثر فاعلية.
العقبات الظرفية :
وهي العواقب المتعلقة بالموقف نفسه أو بالجوانب الإجتماعية أو الثقافية السائدة، ومن أهمها: مقاومة التغيير سوف يتم شرحها بالتفصيل لاحقآ، وهي عدم قبول أي أفكار وطرق جديدة وذلك بسبب الخوف من أن الأفكار الجديدة قد تهدد مكتسباته وأوضاعه والإكثار من ترديد عبارات تعمل على تحبيط النفس مثل: هذه الفكرة ستكلف كثيراً، لن تنجح هذه الطريقة في حل المشكلة، لم يسبق أن فعلت ذلك من قبل. عدم التوازن والتمييز بين الفكاهة والجدية، حيث أنه هناك الكثير من الأشخاص يعتقدون أن التفكير والإبداع يتطلب جدية في العمل، بينما على العكس تماماً فهو يحتاج ويتطلب أحياناً للمرح والتأمل والتخيل، بينما يتطلب التفكير الإبداعي نوعاً من التوازن الدقيق بين جميع العناصر السابقة. عدم التوازن بين التنافس والتعاون، فهناك حاجة كبيرة لروح التنافس وروح التعاون لكل شخص معين أو جماعة من الأشخاص في تحقيق إنجازات قيمة، وقد يكون التفضيل لأي منهما في الإفتقار للوصول إلى المشكلة الحقيقية.
المعوقات الإجتماعية :
تشمل المعوقات الأسرية، مثل الانخفاض في المستوى الاقتصادي والتعليمي والاتجاهات السلبية في الأسرة، وعدم الاهتمام والنمطية في التعامل مع الأبناء. معوقات الإبداع في المدرسة، مثل: طرائق التعليم التقليدية والقديمة، وأساليب الحفظ. معوقات المجتمع، مثل: التمييز على أساس الجنس، التدهور الإقتصادي والاجتماعي، والانفجار السكاني وما يترتب عليه من آثار سلبية على المجتمع.

مراحل التغيير( مقاومة التغير ) والتحول عند اجراء الحوارات الابداعية بهذا الخصوص

يتكيَّف معظم النَّاس في النهاية مع التغيير. ويعتبر بعض الأشخاص أن التغيير هو مرادف للمجازفة وبذلك فإنّ الناس لا يشعرون بالارتياح له ويميلون لتجنّبه قدر المستطاع. يمر تكيفهم مع التغيير بمراحل فيزيولوجية يمكن التكهن بها.وتشبه هذه المراحل في بعض النواحي العملية المحزنة التي يختبرها شخص ما بعد خسارة عزيز عليه.وهذه المراحل الأربع هي:

الصدمة: في مرحلة الصدمة، يشعر الناس بأنهم مهدَّدون بالتغيير المتوقع. وقد ينكرون وجوده، وقد تُشلّ حركتهم ويرتدّون غالباً بهدف حماية أنفسهم . كما يشعر الناس بعدم الاطمئنان والارتعاد وعدم القدرة على التصرف أو المجازفة. وبالطبع يهبط انتاجهم في هذه المرحلة.
1. التراجع الدفاعي: في نهاية المطاف يدخل النَّاس في دوامة التغيير التي تنتقل من الصدمة إلى التراجع الدفاعي، ويغضبون ويرفضون ما حدث لهم، حتى عندما يستمرون في اتباع الطرق المعتادة لفعل الأشياء. كما ويحاولون التمسك بالماضي ويستنكرون حقيقة التغيير الذي طرأ عليه. ويستمر الداخلون في هذا الصراع بتجنّب المجازفة. وأخيراً لا تعد هذه الحالة آمنة إلى حد كبير.
2. الاعتراف: يتوقف معظم الناس أخيراً عن إنكار حقيقة التغيير، ويعترفون بفقدانهم لشيء ما، ويشعرون بالحزن وتتضمن القوى المحركة لهذه المرحلة الاسى والتحرر معاً. ولذلك قد يشعر أحدهم وكأنه رهينة في لعبة ما، بينما يكون بمقدوره أيضاً مشاهدة اللعبة بدرجة ما من الموضوعية والبعد الفيزيولوجي. وفي هذه النقطة، تصبح فكرة المجازفة أكثر قبولاً ويبدأ الناس باستكشاف إيجابيات الوضع الجديد وسلبياته. كما تبني كل "مجازفة ناجحة" الشعور بالثقة وتساهم في إعداد النَّاس للمزيد.
3. القبول والتكيُّف: يقبل معظم النَّاس في النهاية التغيير، ويتكيفون كما ينبغي، ويتابعون التقدّم. كما يتأملون أنفسهم قبل عملية التغيير وبعدها، ويعتبرون بأنه حدث "للأفضل" وإن كان اعترافهم بالإكراه. وفي بعض الحالات، يدافع النَّاس عما كانوا قد رفضوه في السابق. إذ يعني القبول والتكيُّف هجر الوضع القديم، بالإضافة الى الألم والاضطراب، والخوف الذي عاناه هؤلاء في المراحل السابقة للتغيير.
ويكون التقدّم عبر هذه المراحل بطيئاَ نسبّياَ وقد ينبغي أن يتم تسريعه بعناية كبيرة. ويجازف تسريع العملية بحمل "الأمتعة الفيزيولوجية" غير المنجزة من مرحلة إلى مرحلة تالية، وبذلك فلو كنت مديراً لأناس يجتازون هذه العمليّة المؤلفة من أربع مراحل، ستضطر لمقاومة تحيّزك الطبيعي تجاه الفعل والاعتياد على الصّبر.

الى جانب هذا النوع من التصنيف لمراحل التغيير، هناك تصنيفات أخرى متّبعة، نذكر منا:

• نموذج كيرت ليفن / الذي قسم التغيير لثلاث مراحل: مرحلة التحلل والتخلى عن أسلوب الادارة القديم (unfreezing)، مرحلة التغيير (Change)، مرحلة تبنى وتثبيت التغيير والمحافظة عليه .(Refreezing) .
• نموذج جين شارب الذي قسّم التغيير لخمسة مراحل أساسية: مرحلة التوقع والتحليل الابتدائي، مرحلة تطوير الاستراتيجية، مرحلة بناء القدرة، مرحلة الكفاح المفتوح، ومرحلة نهاية الصراع.

المقاومون وأسباب المقاومة عند اجراء حوارات ابداعية بناءة
لقد حذَّرنا الفيلسوف مكياﭬللي (Machiavelli) قائلاً: "إن للمصلح أعداء يتمثَّلون بجميع من أفادهم النظام القديم". سيعتمد هؤلاء الإبطاء أو سيحاولون تقويض جهودك، ويمكنك تحديد المقاومين المحتملين إذا حددت المكان والكيفية التي سيسبِّب بها التغيير الأَلم والخسارة في المنظَّمة او المجتمع بشتى انواعة .وحالما تقوم بذلك، فهناك أشياء كثيرة تستطيع القيام بها لمعادلة مقاومتهم أو جعلهم مشاركين فعَّالين.

وتختلف أسباب المقاومة عند هؤلاء من شخص لآخر، ونذكر منها:
• اعتقادهم استحالة تقديم ما هو أفضل: مثل اقتناع الفرد أو البعض أن الوضع الحالي هو أنسب الاوضاع، ومن ثم يرى في التغيير واجراء حوارات مضيعة للوقت والجهد والتكلفة.
• مخاوف فقد مزايا مكتسبة: قد يعارض البعض التغيير التنظيمي خوفاً من فقد شيء ذي قيمة. فهناك من يخشى فقدان سلطة، او قوة تأثير، أو موارد مادية أو مالية او بشرية أو صداقات، أو حرية اتخاذ القرار، أو نمط إشراف مريح، وما إلى ذلك. وهنا يفكر الفرد في نفسه وما يجب عليه أن يتخلى عنه. وفي هذه الحالة تجتاحه هواجس تعديل سلوكيات اعتاد عليها، بينما لا يعطى أولوية أو أهمية كافية لمصلحة التنظيم أو لاهتمامات رؤساءه أو زملاءه في العمل. كذلك قد يخشى البعض من عدم القدرة على ممارسة العمل وفقاً للنظام الجديد، مما قد يؤدي لتدني إنتاجيته ومرتبته في تقييم الأداء.
• قصور فهم وثقة: سيعارض الأفراد التغيير إذا لم يفهموا لماذا يحدث، وما هي أهدافه. ومن المرجح أن يسود سوء فهم لأهداف ونتائج التغيير التنظيمي، عندما تُفتقد الثقة بين الفرد وبين مخطط التغيير، سواء كان رئيسه أو مستشار التغيير.
• تقييمات مختلفة للتغيير ونتائجه: تختلف النظرة من عامل لآخر للتغيير، من حيث أهدافه ونتائجه المحتملة.وبينما يرى مخططو التغيير أنه يؤدي إلى نتائج إيجابية،فإن هؤلاء الذين يتأثرون به ولا يخططون له قد يرون فيه ضرراً.فمثلاً:قُبيل وعند بداية استخدام الإنسان الآلي رأت المجتمعات في ذلك فائدة محققة،بينما راى العاملون في ذلك إشارة إلى أنهم سيفقدون وظائفهم.
• مرونة محدودة إزاء التغيير: يقاوم الناس التغيير لأنهم يتوقعون ألاَّ يقدروا على تطوير مهارات جديدة لازمة للأداء الجيد. قد يفهم الافراد تماماً ان التغيير ضروري، لكنهم يكونون عاطفياً غير قادرين على ممارسته. مثلاً يمكن أن نجد هذا النمط من المقاومة في إدارات أو أقسام تتجه لاستخدام نظم التشغيل بالحاسبات الآلية وأجهزة معالجة الكلمات، بدلاً من الأداء اليدوي، فالعاملون يخشون العجز عن تشغيل هذه التجهيزات كما يجب، وبذلك يعارضون هم ورؤساؤهم أحياناً هذه التغييرات مع أنها لازمة لتحسين الإنتاجية.
الى جانب المعوقات التي تأتي من قبل المقاومين، هناك بعض المعوقات لادارة التغيير التي تتعرّض إليها المؤسسة التربويّة، والاعلامية وغيرها مها تغيرت المسميات نذكر منها:
• قلة وجود المهارات والقدرات التي تحتاجها المؤسسات لإحداث التغيير.
• عدم معرفة مدراء بالمستجدات الحديثة في الإدارة وبالتالي عدم أخذهم الدور التغييري المناسب.
• عدم توافر الموارد المناسبة التي تساعد في تنفيذ الإجراءات والنشاطات التي تحتاجها عملية التغيير.

الحلول للتعامل مع مقاومي التغيير
مقاومة التغيير سمة طبيعية متوقعة، ولذلك على المدراء اتباع الطرق الحوارات المطلوبة اللازمة لخفض مقاومة التغيير، ولقد وضع سبعة مراحل للتغلب على مقاومة التغيير، وهي:

1. الاتصال للإقناع وتعيين وكلاء التغيير: تعتبر هذه المرحلة أكثر طرق خفض مقاومة التغيير شيوعاً، حيث يجب أن يشرح للأفراد من خلال عمليات الاتصال طبيعة التغيير ومسبباته وأهدافه. وهذا يساعد في إعدادهم للتغيير، وشحن حماسهم وهممهم للإسهام الإيجابي فيه. وهنا نقول للمدير الذي يتعامل مع معارض التغيير: "أعطه نظارتك ليرى بها ما تراه أنت". الى جانب ذلك، يمكن للمدير أن يعيّن وكلاء التغيير حيث أن هؤلاء يرون الحاجة للتغيير ويصيغونها للآخرين. فَهُم محفّزون مهمون جداً لمبادرة التغيير وينبغي تعيينهم في المواقع الرئيسية. ويمكنك تحديد هؤلاء تبعاً لما يلي:
• حاول إيجاد من يُصغي إليه من الناس. إذ يقود وكلاء التغيير الآخرين بقوة أفكارهم الخاصة.
• انتبه للناس الذين "يفكرون بمنحى آخر".
• انظر عن قرب إلى الموظفين الجدد الذين قدموا من خارج دائرة المنافسين التقليديين، فقد لا يكونون قد أُعدُّوا بنفس التوجُّه الفكري كالآخرين.
• ابحث عن أناس خضعوا لتدريب أو تجربة غير عادية، إذ يصادف بأن هؤلاء يرون العالم من خلال عدسات مختلفة.
2. المشاركة: إن أخذ رأي المتأثرين بالتغيير في الاعتبار يساعد على تصميم وتنفيذ التغيير من خلال اجراء الحوارات الابداعية الناجحة ، ويزيد من درجة إسهامهم فيه والتزامهم به. فإن شعر الأفراد أن أفكارهم ومواقفهم موضع اعتبار في ممارسة الرؤساء للعملية الإدارية، كما أنها مُتَضمنة في جهود التغيير، سيميلون لأن يكونوا أقل معارضة أو مقاومة للتغيير، وأكثر تقبلاً له، لندرك هنا أن الاختلاف في الرأي يمكن أن يهيىء مناخاً للإبداع والتطوير.
3. الوعد بالدعم والمساعدة على التكيف: هنا يمكن أن يَعدَ مخططو التغيير بتقديم الدعم المعنوي وتهيئة برامج التدريب وكافة التجهيزات المادية، وظروف العمل المناسبة، بما يهيىء أداةً فعالةً للمشاركين في برنامج التغيير.
4. التفاوض احد اهم الحوارات الابداعية الحديثة : إن أسفرت المراحل السابقة عن اقتناع بسيط بطبيعة التغيير ودواعيه وأهدافه، وظل طرف أو أكثر يقاومه، يتطلب الأمر حينئذ التخطيط لعملية أوعمليات تفاوض فاعلة. ويستهدف التفاوض تحقيق درجة أكبر من إقناع معارض أو معارضي التغيير بأهميته. يتوقف النجاح في هذا الصدد على التخطيط الجيد للتفاوض من حيث اختيار التوقيت، وأعضاء فريق التفاوض إن تطلب الأمر اشراك آخر أو آخرين إلى جانب مستشار أو مستشاري التغيير، في اختيار التكتيكات المناسبة للتفاوض.
5. المناورة: إذا لم تسفر مراحل الإقناع أو المشاركة أو التفاوض عن تقدم في تخفيف المعارضة للتغيير، قد تظهر الحاجة للمناورة كصيغة للسلوك السياسي إزاء المقاومة، وذلك من خلال تباع سياسة الإقدام والإحجام، أو الالتفاف حول الهدف لجعل المستهدف بالتغيير يقتنع به دون مقاومة مؤثرة.
6. الإلزام الضمني أو الصريح: الإلزام الضمني يتمثل في أي صيغة غير مكتوبة، أو تلميح ضمني يدرك معه المستهدف بالتغيير بأنه لا مفر من الالتزام بالتغيير. أما الإلزام الصريح فيتمثل في سياسة أو قرار يُخطر به المستهدف بالتغيير باعتباره توجيهاً رسمياً يتعين الالتزام به. وفي كل الحالات، يجب ان يصاحب الإلزام بالتغيير، أياً كانت صيغته، اتصالات رسمية وغير رسمية تلطّف الأثر السلبي الذي يصيب المستهدف بالتغيير، بحيث يبدو الأمر إلزاماً له بالتغيير وليس إكراهاً عليه.
7. النقل والفصل والتعيين: يعد هذا المدخل لازماً كآخر ورقة في جعبة الإدارة أو مخطط التغييربعد اجراء الحوارات المطلوبة ، لاسيّما إن كان المقاوم على درجة عالية من التصلُّب ويتعذر إلزامه بقبول التغيير، وحيث لا يكون هناك فسحة من الوقت لتأجيل التغيير.
اهم اليات فن توصيل المعلومات
1. فن إدارة قاعة الحوار و ضبطه .
2. المحافظة على جذب المتلقي طيلة الشرح لمنع شرود الذهن ( الاستحواذ ) .
3. إبعاد كل ما من شأنه إشغال المتلقي مما يكون أمامه وحوله .
4. الحوار على طريقة القواعد والخطوات .
5. عدم شرح المعلومة بأكثر من طريقة (لا سيما في بداية الأمر ) لأن هذا يشتت الأذهان
ولكن في نفس الوقت يمكنك التنويع في الوسائل الموصلة للهدف المراد
6. المعلومة التي تحتوي على أجزاء مترابطة نحاول أن نقدمها على أجزاء وليست دفعة واحدة
استخدام التعداد الرقمي لحفظ جزئيات المعلومة .
7. تجسيد المعلومة ونقلها من حيز التنظير إلى حيز المشاهدة والمحسوس .
8. الانطلاق مما يدرك المتلقي .. ( ثقافته .. محيطه ... ) محاكاه عقلية المتلقي من خلال اهتماماته .
9. تعميم المعلومة الصحيحة وبتكرارها أكثر من مرة وطريقة إذا دعت الحاجة وبدون ملل .
10. توظيف الجسم وتقنياته التي أودعها الله فينا مثل الصوت المعبر تعابير الوجه - الحركة ومحاكاة الموقف .
11. تغيير بيئة الحوار للتجديد ودفع الملل
12. استعمال الجوائز والحوافزان كان الحوار وتوصيل المعلومة يتطلب ذلك .
13. توظيف القصة التعليمية والقصيره جدا ليسهل توصيل المعلومة بسلاسة .

ان فن الإقناع أو مهارات الإقناع في توصيل المعلومة أو الـ Persuasion Skills باللغة الإنجليزية، هي تلك المقدرة التي يتمتّع بها البعض والتي تمكّنهم من تغيير سلوكيات وقناعات وتصرّفات شخص آخر أو مجموعة أخرى تجاه فرد أو مجموعة أفراد أو أحداث أو فكرة معيّنة. وغالبًا ما تتمّ عملية الإقناع من خلال إيصال رسالة أو مشاعر معيّنة أو معلومات أو منطق إلى الطرف الآخر أو مزيجًا من ذلك. لماذا نفشل في الإقناع؟ كثير منّا يفشلون في عمليّة الإقناع، لأنهم لا يدركون أنّها مهارة لابدّ من تعلّمها والتدرب عليها، صحيح أنّ البعض يتقن فن الإقناع في توصيل المعلومة والتأثير على الآخرين بالفطرة، إلاّ أنّ البعض الآخر بحاجة للعمل بجدّ من أجل اكتساب هذه المهارة. وهكذا، فإنّ الافتقار لمهارات الإقناع، قد يؤدي بالشخص في بعض الأحيان لاتباع أساليب خاطئة بهدف تغيير وجهات نظر الأطراف الأخرى مثل:
الترهيب الترهيب والتخويف أو الابتزاز كلّها أساليب غير فعّالة للإقناع. فالعديد من الدراسات والأبحاث العالمية تثبت أنّ الإنتاجية تكون دائمًا أعلى عندما ننجز المهام برغبتنا. قد يفعل الآخرون ما تطلبه منهم في حال استخدمت القوّة معهم، لكن ثق أنّ ذلك لن يكون إلاّ لفترة قصيرة خلال وجودك حولهم. وفي اللحظة التي تبتعد فيها، ستقلّ الإنتاجية ويتراجع كلّ شيء، نظرًا لانعدام الحافز الشخصي.
الإلحاح يعتقد البعض أن تذكير الآخرين باستمرار حول ضرورة القيام بأمر معيّن سيدفعهم في نهاية المطاف لفعل ذلك. لكن هذا الأسلوب خاطئ تمامًا، وهو أبعد ما يكون عن فن الإقناع. فحتى لو نفّذ البعض ما تطلبه منهم بعد تذكير وإلحاح، سيفعلون ذلك بهدف التخلّص منك ومن إلحاحك! في حين قد يغضب منك البعض الآخر ويصدّونك بقوّة.
المبالغة في تقييم قدراتك على الإقناع عندما تكون واثقًا للغاية من قدراتك على الإقناع، ستتوقّف على الأرجح عن محاولة تطوير مهاراتك في الإقناع والتأثير على الآخرين. يجب عليك إذن ومع التغيرات التي يشهدها عالمنا أن تقيّم مهاراتك من وقت لآخر وتحدّد ما إذا كانت بحاجة إلى مزيد من التحسين والتعزيز.
الحماس المبالغ فيه يُخيّل للبعض أنّ إظهار الحماس والشغف هو السبيل الوحيد لإقناع الآخرين والتأثير فيهم. لا أحد ينكر بالطبع أهميّة امتلاك الشغف والحماسة في تحقيق الأهداف، والتأثير على آراء الآخرين، لكن المبالغة والإفراط فيهما سيأتي بنتائج عكسية حتمًا. يعتمد الأمر أيضًا على الثقافات والمجتمعات المختلفة، فلكلّ منها معاييرها الخاصّة فيما يتعلّق بالإتيكيت والأوساط المهنية، والحماس الذي يتمّ التشجيع عليه في شركة معيّنة قد لا يكون موضع ترحيب في شركة أخرى. اقرأ أيضًا: تعرف على مهارات التوجيه وكيفية تطويرها Mentorship Skills .
التحدّث دون الاستماع للطرف الآخر يستمرّ البعض بالتحدث لفترات طويلة في محاولة منهم لإقناع الطرف الآخر بوجهات نظرهم، دون أن يحسبوا حسابًا لهذا الطرف أو ما يريد قوله، وهي الحالة الشائعة التي نلاحظها لدى الكثير ، الأمر الذي يعود عليهم بنتائج عكسية، فيعرض عنهم وعن حواراتهم بدلاً من الإقبال على الاستماع لهم .
إساءة فهم الطرف الآخر تقودك إساءة فهم الطرف الآخر الذي تريد إقناعه، إلى إعطائه ملاحظات أو معلومات مغلوطة، ممّا قد يسبب لك خسائر فادحة. لأن هذا الطرف إمّا أن يقتنع بداية بما قلته ثمّ يكتشف بعد بعض الوقت أنّ ما قدّمته من معلومات لم يكن دقيقًا ويغيّر رأيه مرّة أخرى. أو ألاّ يقتنع نهائيًا لأن معلوماتك لا ترضي حاجته ولا تهمّه.
كيف تطوّر مهاراتك في فن توصيل المعلومة والاقناع ؟
من أكثر الأفكار الخاطئة شيوعًا حول فن الإقناع، اعتقاد البعض أنّ إقناع الآخرين يعني التأثير عليهم لرؤية الأمور كما تراها أنت. لذا، وكي تطوّر مهاراتك في الإقناع، لابدّ لك من التخلّص من هذه الفكرة. والعمل على فهم وجهات نظر الآخرين والتفاوض معهم للوصول إلى حلّ أو وجهة نظر مناسبة للطرفين. وحتى تحقّق هذا الأمر، إليك مجموعة من الخطوات العملية التي تساعدك في تقوية مهاراتك في فن الإقناع وتطويرها لتوصيل المعلومة :
اعثر على نقاط مشتركة العثور على النقاط المشتركة هو أحد أقدم الوسائل المستخدمة في بناء التواصل الإنساني. قد تكون هذه النقاط أيّ شيء يخطر ببالك، كالانزعاج المشترك من الجوّ الماطر، أو الاهتمام المشترك بنوع معيّن من الفنون أو الموسيقى. مثل هذه الأمور ستجعل الطرف الآخر يشعر بأنه مرتبط بك على نحو ما، ويمكنك بعدها الاستفادة من هذه المشاعر في بناء الثقة المتبادلة التي تعدّ عنصرًا أساسيًا من عناصر الإقناع. فلن تتمكّن من إقناع أحدهم بأمر ما إن لم يكن واثقًا بك.
بيّن للطرف الآخر كيف يمكنك أن تخدمه قبل أن تبدأ بإلقاء محاضرتك الحوارية لإقناع أحدهم بوجهة نظرك، فكّر في الطريقة التي يمكن أن تساعدهم بها. يمكنك فعل ذلك من خلال البحث المتعمق (في حال كان الإقناع جزءًا من وظيفتك)، أو من خلال سؤال هذا الشخص عن مشكلته، ومن ثمّ التفاوض معه وطرح وجهة نظرك بطريقة تقدّم له حلاّ يخدمه. الأمر الذي سيزيد من نسبة اقتناعه بما تقول.
استخدم السرعة المناسبة في حديثك هل لاحظت مدى سرعة مندوبي المبيعات في الحديث؟ وهل سبق لك أن تساءلت عن السبب وراء ذلك؟ في الواقع، هناك سبب مقنع، إذ تشير عدد من الدراسات إلى أنّ التحدّث بسرعة يزيد من نسبة اقتناع البعض بما تقوله، ولكن هذه ليست الحال على الدوام. اتبع القاعدة التالية فيما يتعلّق بسرعة حديثك: عندما تشعر أنّ الطرف الآخر سيعارضك الرأي على الأرجح، اجعل حديثك أسرع. أمّا إذا يبدي اتفاقًا معك فأبطِئ في الكلام. يمكننا تفسير هذا الأمر كالتالي: عندما تتحدّث بسرعة فأنت لا تعطي للشخص الذي أمامك وقتًا كافيًا للتفكير في كلامك، وتزيد بذلك من فرصك في إقناعه. أمّا في حال كان الطرف الآخر يملك استعدادًا للاقتناع بما تقوله، فالتحدّث ببطء سيتيح له مراجعة كلامك في رأسه وإقناع نفسه بنفسه.
تحدّث عن الجوانب الإيجابية والسلبية في وجهة نظرك ، فإن مشاركة الجوانب المتناقضة من وجهة نظر معيّنة يزيد من نسبة اقتناع الأشخاص بها. يعود السبب وراء ذلك لأنه ما من وجهة نظر مثالية. وجمهورك يدرك هذا الأمر، إنّه يعلم أنّ هناك منظورًا آخر ومخرجات محتملة أخرى غير التي لديك. فلماذا إذن لا تستغلّ هذا الأمر، وتحدّثهم عن هذه الجوانب. ناقش معهم السلبيات المحتملة لوجهة نظرك، ثمّ وضّح لهم بعدها كيف تسعى للتغلّب عليها. سيصبح الآخرون أكثر اقتناعًا بكلامك حينما يلحظون أنّك تدرك احتمالية الخطأ فيها، لأنّك في هذه الحالة قد وضّحت لهم بطريقة غير مباشرة أنّك درست جميع جوانب القضية ومستعدّ لجميع الاحتمالات.
اختر طريقة التواصل المناسبة فن آخر من فنون الإقناع لتوصيل المعلومة بذكاء ، ألا وهو التواصل الذكي الفعّال... إن كنت رجلاً ترغب في إقناع رجل آخر لا تعرفه جيدًا بأمر ما، فالأفضل هنا أن تتواصل معه بشكل غير شخصي، كأن ترسل له بريدًا إلكترونيًا مثلاً. ذلك أنّ الرجال وبشكل عام يميلون للشعور بروح المنافسة خلال عملية التواصل الشخصي، الأمر الذي يجعلهم يحوّلون حوارًا طبيعيًا إلى مسابقة لابدّ لهم أن يفوزوا فيها. والعكس صحيح فيما يتعلّق بالنساء. فهنّ يركّزن أكثر على بناء العلاقات المشتركة، لذا من الأفضل التحدّث معهنّ شخصيًا عند محاولة إقناعهن بوجهة نظر معيّنة.
خاطب الآخرين بأسمائهم إنه أمر بسيط للغاية، عقلنا الباطن يستجيب لا إراديًا حين سماع اسمنا، ويصبح أكثر تجاوبًا في الحوار. احرص على مخاطبة الطرف الآخر مستخدمًا اسمه بطريقة ذكية تمنحه شعورًا كافيًا بالرضا ليقتنع بما تقول، ولكن من دون أن تبالغ في ذلك.
قلّد حركات الطرف الآخر لا تتمّ عملية التواصل من خلال الكلمات وحسب، إذ تلعب لغة الجسد دورًا مهمًا وكبيرًا للغاية فيها. ويمكن أن تكون مفتاحًا أساسيًا للتأثير في الآخرين وإقناعهم. إحدى الخدع البسيطة المتعلقة بلغة الجسد هي خدعة المرآة أو الـ mirroring باللغة الإنجليزية، وتعني أن تقلّد لغة الجسد التي يستخدمها الطرف الآخر بطريقة ذكية غير ملحوظة، ممّا يسهم في بناء رابط خفي بينك وبين هذا الشخص، ويزيد من فرص اقتناعه بما تقول. مثلاً لنفترض أنّك تجلس مع أحدهم وترغب في إقناعه بخدمة معيّنة تقدّمها له. ولنقل مثلاً أنّ هذا الشخص قام بحركة معيّنة كضمّ يديه معًا على سبيل المثال. يمكنك تقليد هذه الحركة بعد عدّة لحظات من قيامه بها مع الحرص على فعل ذلك بطريقة عفوية لا يلاحظها. الفت انتباهه إلى أمر ما، أو ابدأ جملة جديدة وقم بتلك الحركة لحظتها. هكذا، فأنت قلّدته واستخدمت لغة جسده دون أن يشعر، ودون أن يبدو الأمر غريبًا. يمكنك تكرار هذه العملية عدّة مرات خلال تحادثك مع هذا الشخص لكن لا تبالغ فيها، ولا تقلّد التصرفات السلبية، مثل نظر أحدهم إلى ساعته عند شعوره بالملل ، أو تصفّح الهاتف أو غيرها .
مهارات التواصل في اجراء الحوارات الابداعية وفن توصيل المعلومات أو الـ Communication Skills هي القدرات التي تستخدمها عند تقديم أو تلقي مختلف أنواع المعلومات مثل إيصال الأفكار والمشاعر للأطراف الأخرى، أو التعبير عمّا يحدث من حولك. تختلف عملية التواصل باختلاف الوسيلة المستخدمة لذلك، فنجد أنّ التواصل وجهًا لوجه يكون في الغالب أكثر صعوبة من التواصل عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، ولكلّ طريقة مميزاتها ومهارات خاصّة بها لابدّ من اكتسابها لإتقان عملية التواصل الفعّال.
أشهر مهارات التواصل تضمّ مهارات الاتصال الفعّال تحت مظلتها عدّة مهارات تعمل معًا في سياقات ومواقف مختلفة، نذكر منها الآتي: مهارات الاستماع الفعّال ويعني ذلك أن تعير الشخص الذي يتحدّث إليك كامل انتباهك. حيث يتمتّع الأشخاص الذين يمتلكون مهارة الاستماع الفعّال بسمعة حسنة بين زملائهم في الدراسة والعمل، نظرًا للاهتمام والاحترام اللذان يقدّمونهما للآخرين. القدرة على تكييف نمط التواصل مع الجمهور ونعني بهذا اختيار أسلوب وطريقة التواصل المناسبة بناءً على الشخص أو الأشخاص الذين تتواصل معهم. فمثلاً، لو كنت طالبًا جامعيًا وتودّ التواصل مع أحد الأساتذة في كليّتك ممّن لا تعرفهم معرفة شخصية، في هذه الحالة، ستكون الطريقة الأنسب والأفضل من خلال إرسال بريد إلكتروني بدلاً من رسالة على تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو واتساب، أو حتى رسالة هاتفية. وقس على ذلك مختلف المواقف التي تحتاج فيها إلى التواصل مع الآخرين. اللطف يعبر اللطف هنا عن جميع السلوكيات الإيجابية - مهما كانت بسيطة- التي تقوم بها أثناء تواصلك مع الآخرين، كأن تسأل زميلك عن حاله، أو تبتسم له حينما يتحدّث إليك، أو تمتدح تصرفًا قام به. الثقة يميل الناس غالبًا للتواصل والتعرّف على الأشخاص الذين يمتلكون ثقة عالية بأنفسهم، بل وينجذبون للأفكار التي يتمّ التعبير عنها بثقة حتى وإن لم تكن أفكار إبداعية، في حين قد يتجاهلون أفكارًا عبقرية، فقط لأن من قدّمها لم يكن يمتلك ثقة كافية بنفسه وبفكرته.

تلقي التغذية الراجعة وتقديمها يتمتّع الناجحون أصحاب مهارات اجراء الحوارات الابداعية طرق التواصل الفعّالة بالقدرة على تقبّل ما يتمّ توجيهه لهم من نقد وتغذية راجعة. كما أنّهم لا يتوانون عن تقديم النصائح والنقد البنّاء هم أيضًا للآخرين. الوضوح واختيار نبرة الصوت المناسبة من المهم أن يكون صوتك واضحًا ومسموعًا عندما تتحدّث، حيث أنّ القدرة على اختيار نبرة ودرجة الصوت المناسبة اعتمادًا على السياقات المختلفة تعدّ مهارة ضرورية لتحقيق تواصل فعّال. فقد يعبّر الصوت المرتفع في بعض المواقف عن الفظاظة وقلّة الاحترام، في حين يدلّ الصوت المنخفض في مواقف أخرى عن الضعف وانعدام الثقة بالنفس. لذا لابدّ أن تحسن تمييز الجو العام السائد في المكان الذي تتواجد فيه وتختار نبرة الصوت المناسبة بناءً على ذلك. التعاطف لن تتمكّن من تحقيق تواصل فعّال إن لم تكن قادرًا على تفهّم مشاعر الآخرين، والتعاطف معهم. لابدّ لك من فهم مشاعر الآخرين حتى تتمكّن من اختيار الكلمات المناسبة التي تردّ بها عليهم. فالتعاطف مع شخص يشعر بالحزن والإحباط، سيسهم في إشعاره بالتحسن، وإدراك أنّ أحدهم فرح وإيجابي سياعدك على طرح أفكارك في الوقت المناسب لتلقى الدعم الذي تحتاجه. الاحترام إحدى أهمّ جوانب الاحترام تتمثّل في معرفة الوقت المناسب الذي تبدأ فيه بالحديث أو الردّ، سواءً كان ذلك أثناء التواصل مع شخص واحد أو مجموعة من الأشخاص، حيث يعتبر إعطاء المجال للآخرين للحديث دون مقاطعتهم إحدى أهم مهارات التواصل المرتبطة بالاحترام.


فهم لغة الجسد تحدث نسبة كبيرة من عملية التواصل عن طريق لغة الجسد. لذا تعتبر قراءة الإشارات غير اللفظية مهارة أساسية من مهارات التواصل الفعّال. وهنا لابدّ أن تكون قادرًا على فهم ما يقوله الشخص الذي أمامك بكلماته وما تعنيه الإشارات التي يقوم بها بجسده، كما يجب عليك أيضًا أن تعي تمامًا لغة جسدك أنت وتحرص على استخدامها بشكل مناسب متناسق مع ما تقوله.

نصائح عملية لتطوّر مهاراتك التواصلية ( فن توصيل المعلومة ) الطرق الحديثة

هل سبق لك أن سمعت بمصطلح "KISS vs KILL"؟ إنّه أحد أهم استراتيجيات التواصل الفعّال في مجال المبيعات، ويمكنك تطبيق هذه الاستراتيجية في جميع مناحي حياتك الأخرى لتحقيق تواصل فعّال وحوار ابداعي. كلمة KISS في هذا السياق هي اختصار لجملة "Keep it short and simple"، وتعني الإيجاز والاختصار. في حين أنّ كلمة KILL هي اختصار لـ "Keep it long and lengthy" وتعني الإسهاب والإطالة. كي تحقق تواصلاً فعّالاً وتطوّر مهاراتك في هذا المجال، احرص دومًا على أن تكون مختصرًا وموجزًا في كلامك أو كتابتك، وفيما يلي عدّة نصائح عملية تساعدك على ذلك:
1- كن فعّالاً في كلامك فالتواصل الفعّال يركّز على النوع بدلاً من الكمّ. تخلّص من الحشو الزائد في كلامك، وتجنّب استخدام كلمات مثل: بصراحة، يعني، مثلا. أو الحشو الصوتي مثل: ممم، هاه، هممم، اووه...الخ. يمكنك التعرّف على كلمات الحشو الأخرى من خلال مراقبة حديثك، أيّ كلمة تشعر أنّك تكررها كثيرًا أثناء كلامك، فهي حشو زائد لابدّ من التخلّص منه. إليك فيما يلي هذا المثال، لنفترض أنّ زميلك سألك عمّا فعلته خلال عطلتك الصيفية، انظر إلى الإجابتين التاليتين ولاحظ الفرق بينهما: "مممم، لم تكن سيئة، أعني….مممم، لقد ذهبنا، أعني أنا وأصدقائي إلى الشاطئ، وسبحنا، لكن ممممم اكتشفت أن السباحة أمر صعب، أعني، كانت أصعب مما تخيلت." "كانت عطلتي جيدة، فقد ذهبت وأصدقائي إلى الشاطئ وسبحنا، لكنني اكتشفتُ أنّ السباحة أصعب مما تخيّلت". كما ترى كلتا الجملتين تؤدي المعنى نفسه، غير أنّ الجملة الأولى تضمّ الكثير من الحشو، والأصوات التي لا داعي لها بل والتي قد تؤدي إلى ضياع الفكرة وإضعاف عملية التواصل.
2- استبدل الحشو بالفواصل الكلامية لا تتردّد في استخدام الفواصل والاستراحات بدلاً من الحشو. حيث أنّ الصمت لعدّة ثوان أثناء الحديث يجعل فكرتك أقوى، ويمنح المستمع إليك وقتًا أكثر لفهم ما تقوله.
3- استخدم كلماتك بذكاء استخدم ما يعرف بالـ conversational threading أيّ تفرّعات المحادثة، فكلّ جملة تقولها، يمكن أن تتفرع إلى مواضيع جانبية تسهم في استمرار الحوار وتحقيق تواصل فعال. وحتى تفهم هذه الفكرة بشكل أفضل، ألقِ نظرة على الجملة التالية: "أعيش في العاصمة، لكن، لطالما رغبتُ في الانتقال إلى الضواحي، فأنا أعشق الطبيعة ولا أحب التواجد في المناطق المكتظّة بالسكان". يمكن لهذه الجملة أن تتفرّع لعدّة مواضيع أخرى، إذ يسعك مثلاً: التحدّث عن وجهة نظرك حول العيش في الضواحي. التحدّث عن مدى حبك للطبيعة واستمتاعك بها. التحدّث عن كونك شخصًا غير اجتماعي تفضّل الهدوء والسكون. فكّر دومًا بجمل تتيح لك التفرّع للحديث عن مواضيع جانبية، ممّا يتيح استمرار عملية التواصل وبالتالي جعلها أكثر فعالية.
4- تجنّب الدخول في وضعية المقابلة الوظيفية ويعني ذلك الاستمرار في طرح الأسئلة، دون أن تتيح للشخص المقابل المجال ليطرح عليك أسئلته أيضًا، إنّك في هذه الحالة تطلب معلومات من الطرف الآخر دون أن تشارك معه أيّ تفاصيل عنك. وقد يكون الأمر معكوسًا فتكتفي بالإجابة عن أسئلة محدّثك دون أن تكلّف نفسك عناء طرح أسئلة عليه، فلا تتيح له المجال للحديث عن نفسه. احرص دومًا على إتاحة المجال أمام الآخرين ليعبّروا عن أنفسهم، وفي كلّ مرّة تجيب فيها على سؤال أحدهم، بادره أنت أيضًا بسؤال عنه حتى يكون الحوار متوازنًا بين الطرفين، وتضمن تحقيق اتصال فعّال .

5- استخدم جملا مثبتة بدلا من طرح الأسئلة صحيح أنّ طرح الأسئلة قد يكون الطريقة الأسهل للتواصل، إلاّ أنّ استخدام الجمل المثبتة يؤدي إلى تحقيق تواصل ذو جودة أفضل. يمكنك أن تقول لأحدهم مثلاً: "تبدو لي شخصًا إيجابيًا، أعتقد أنّ هنالك الكثير من النقاط المشتركة بيننا". يمكن للشخص الذي أمامك أن يردّ بعدّة إجابات تؤدي إلى تطوّر الحوار، فقد يقول واحدة مما يلي: "أنت مخطئ، فأنا شخص سلبي للغاية، وكثيرًا ما تراودني أفكار محبطة وسيئة". "أنت مخطئ، لكن ما الذي جعلك تفكّر في أنني شخص إيجابي؟" "إنّك محق تمامًا، أنا أحب الإيجابية والتفاؤل، وأسعى لنشرها من حولي أيضًا، كيف عرفتَ أني كذلك؟" لاحظ أنّ الإجابات المختلفة السابقة قد أصبحت مقدّمة لحوار أعمق وأطول مع هذا الشخص، في حين أنّك لو طرحت سؤالاً بدلاً من ذلك، فربما كنت ستحصل على إجابة واحدة مختصرة تنهي الحوار في الحال.
6- كن مستمعًا جيّدًا حيث يمكنك تطوير هذه المهارة من خلال التركيز على الشخص المتحدّث، وإبعاد جميع الملهيات كالهاتف أو جهاز الحاسوب أثناء الحديث مع الآخرين. وعزّز حسن استماعك باستخدام لغة الجسد المناسبة، كأن تنظر إلى عيني محدّثك، وتهزّ رأسك لتبيّن له أنّك تفهم ما يقول، وتتعاطف مع مشاعره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعمير- خالد محمود: العاصمة الإدارية أنشأت شراكات كثيرة في جم


.. تعمير - م/خالد محمود يوضح تفاصيل معرض العاصمة الإدارية وهو م




.. بعد تبادل الهجمات.. خسائر فادحة للاقتصادين الإيراني والإسرائ


.. من غير صناعة اقتصادنا مش هيتحرك??.. خالد أبوبكر: الحلول المؤ




.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 19-4-2024 بالصاغة