الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا,وأسلحة الدمارالشامل السايكولوجية

مازن الشيخ

2023 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


بعد عشرين عاما,ومن خلال دراسة شاملة لماحدث خلال تلك الفترة,
ان امازعم من أن الرئيس العراقي يخفي اسلحة دمارشامل,كان حجة استخدمتهاامريكا لكي تبررغزوها العراق,وتنفيذهالمخطط,تأكدلي,أنه كان قد اعدقبل فترة طويلة,هدفه الاول احتلال العراق,من اجل
اقامة قاعدة قيادة مركزية فيه,والهيمنة المطلقة,على دول المنطقة,التي تحتوي أراضيهاعلى اكثرمن 60%من احتياطي الثروات الطبيعية,كالنفط والغاز والمعادن الثمينة الاخرى.
ذلك الاعتداءالغاشم,وماسببه من اثار,ادى الى الحاق دماركبيربالبنى الاجتماعية والتحتية,ومزق الشعب,والحق به الكوارث بكل اشكالها,وحول العراق الى كرة من نار,تحترق وتحرق كل ماحولها. لقدكان واضحا,ومن خلال مجريات الامور,أن امريكا اعتمدت تجربة احدث انواع الحروب,واشدها فتكا,وذلك باستخدام مايسمى بسلاح الدمارالشامل السايكولوجي.
بدأت نيتها تتضح منذ الايام الاولى,’عندما كان الفوغاء يسلبون وينهبون,امام أعين القوات الغازية,دون ان يحركوا ساكنا,رغم أن قرارات الامم المتحدة تلزم قوات الاحتلال,بحماية الشعب الذي تحتل بلاده,
بعدأن أسقطوا نظامه السياسي,حلواجهاز الامن الداخلي,وتركوا الشعب دون حماية
وذلك لكي يرواالعالم المتحضر المستزى الاخلاقي والثقافي للشعب العراقي,وليبررواماسوف يفعلونه به
كذلك
عندما أسس بول بريمرمجلس الحكم على اساس اثني,وطائفي,وماسببه ذلك من فتنة,فرقت بين ابناء الشعب,ثم فتحت حدودالعراق لكل المنظمات الارهابية في العالم,لتتصارع على ارضه,وتساقط الالاف من الضحايا الابرياء
ثم فرضت على الشعب حكومة فاسدة,وبانتخابات مشبوهة,ودستورغامض
تلك الحكومة التي صنعها الاحتلال,لم تكتفي بسرقة كل مادخل الخزينة من اموال طائلة,فاقت الترليون ونصف دولار,وعن طريق غسل اموال,الله اعلم من كان وراءه,ومن هوألمستفيدالحقيقي منه
بل حطمت كل البنى التحتية التي سبق وان شيدها الاسلاف,لقدراى الشعب وسمع العجائب والغرائب,كل يوم يظهراعضاء في قيادة الدولة,ليعترفوا بانهم فاشلون,ويتهم كل منهم الاخربالفساد,دون أن يحاسيوا
كل ذلك يجري بانتظام من اجل أن يشعرالمواطن العراقي,وبعمق بانه مضطهد,مستلب,مظلوم,لاحق له,ولاقيمة انسانية,حملة شهادات عليا,و
كوادر علمية,اصبحوايذرعون الشوارع بحثا عن عمل من أي نوع,واي اجر,يمكن أن يسدألرمق,بينماأتفه البشر,يتمتعون بالثروات والجاه والمناصب العليا,كل تلك عوامل تسحق الانسان,وتقتل روحه المعنوية,وامله بالمستقبل,كل الاخبار التي يتناقلها,اعلام مشبوه,مسيس,تجمع على ان هذا الوطن انتهى,ولاامل بالاصلاح,أو التخلص من تلك الطغمة الحاكمة الغارقة بالفساد

أي أن المواطن العراقي اصبح يقتل بالجملة نتيجة الامراض النفسية والشعور بالاستلاب,والدونية
نعم يقتل بسلاح غيرغيرناري,لكنه اكثر فتكا,وكما ان السلاح الناري يستخدم في جبهات القتال,بينما السلاح السايكولوجي يصيب الانسان في اي وقت,وأي مكان,وعندما طفح الكيل
وانطلقت جماهيرالشعب في ثورةعارمة في تشرين 2019,واجهها سلاح السلطة بقمع وحشي,فتساقط الاف الشباب بين شهيد,وجريح,
ومع ذلك لم تتدخل سلطة الاحتلال الامريكي,والتي لازالت تتحكم بكل شاردة وواردة(رغم مايزعمه البعض)لرفع الاذى عنه,
بل شجعت على تشكيل حكومة جديدة من الاقلية,بدلامن الاكثرية,وهي سابقة لم تحدث في اية دولة في العالم
مختصر الكلام,أن مافعلته امريكا في العراق هو عملية تنفيذ احدث انواع الحروب,لتجربتها عليه,ولتنفيذها على بقية شعوب العالم,والتي لن تقبل بالرضوخ التام للارادة الامريكية
واخيرا,أود لاشارة الى تصريحين’ادليا بهمارئيسان لجمهورية مصرالعربية
أولهما الرئيس المغدور,محمدأنورالسادات,عندما قال:أن امريكا تمتلك 99%من اوراق اللعبة السياسية في العالم
,ثانيهما الرئيس الراحل حسني مبارك,عندما قال:أن من يتغطى باللحاف الامريكي,هوعريان
وذلك كلام دقيق وواقعي 100%فامريكا لديها مصالح,وتعمل على تحقيقها
لذلك,ارى,أن اكبرمن يتحمل مسؤولية ماحدث,هوالرئيس السابق صدام حسين,حيث ذهب بعيدافي تحدي القوة الاعظم في العالم,مدفوعا بجنون العظمة والذي يعمي البصيرة,ولاأدري كيف زين له عقله,انع يستطيع أن يقارع امريكا,التي تعاقب دولا كبرى,كالصين وروسيا,واللذان يملكان سلاحا نوويا!ا
لذلم فلابدمن التعامل مع أمريكا,بدبلوماسية,وبراغماتية,لأن تحديها,ومقاومتها لن يجدي نفعا,بل يزيد الطين بلة,وشر اهون من شر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة