الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطياف راحلة ...أوكسفورد ستريت

حسنين قيراط

2023 / 3 / 21
الادب والفن


ممكن بأه تحكيلي حاجة تخرجنا من المود الحزين ده ...زي زمان ياعبدالله ...فاكر لما كنت تشوفني زعلان ..كنت لازم تحكي لي حاجة تشيل الحزن مني وتحط مكانه ابتسامة وفرحة انا مش ناسي اد ايه كنت بتحاول تسعدني ....انا دلوقتي محتاج لصديقي عبدالله يسعدني كما كان يفعل زمان يلا ياسيدي انا منتظر حكاويك الطريفة ...عارف انك مش راح تكسفني

وبدأ عبدالله يقص علي صديقه بدر
ماحدث له في ايامه الاولي عندما جاء إلي لندن
أنا كنت ساكن في منطقة اسمها جلوستر روود...كانت تبعد عن ميدان البيكاديلي بحوالي اربع محطات بالأندر جروند ، وفي يوم من الأيام لقيت نفسي عايز أخرج واتمشي في شارع أوكسفورد ، وفعلا خرجت وركبت مترو الانفاق وذهبت لميدان البيكاديلي ومنه إلي شارع أوكسفورد ...أشهر شارع في لندن ...بصراحة ابهرني المحلات والمعروضات وسلوك الناس ...منتهي الذوق والنظام والرقي أما النظافة فحدث ولا حرج ....لفت نظري وجود موديل تجلس داخل فاترينة بمحل ملابس نسائية إنسانة حقيقية تعرض للمارة كيفية ارتداء الأيشارب بأكثر من 10 طرق ....بصراحة انا وقفت امام الفترينة لا اريد ان اتحرك وكل ما تغير شكل ارتداء الايشارب كنت اصفق لها واحيها واشجعها ....وفجأة وخاللي بالك بأه من فجأة دي لقيت زراع لشابة يلتف حول رقبتي ....فنظرت إليها وأنا في دهشة وتملصت من يديها وانا أقول لها : من فضلك ...
قالت : أنت عربي صح ؟...صح
قالت : أنت أمير عربي ..صح ؟ ...لا انا مش أمير
قالت : أنت غني ...صح ؟...لا انا فقير
قالت : اعطيني سيجارة من فضلك ..!
قلت : للأسف لا أدخن
قالت : انت سائح ..صح ؟...لا أنا طالب قالت : خسارة ....يومي غير سعيد
وعلي حين غرة وبدون سابق إنذار صرخت وتشبثت بي وهي تبكي وتصرخ من فضلك ساعدني ....سوف يقتلني ...سوف يقتلني
ايه اللي حصل ومين اللي هيقتلك ؟
زوجي ...زوجي ....وفجأة ظهر أمامي رجل بالضبط مثل فرانكشتين..طوله أطول من مترين يرتدي ملابس من القرون الوسطي وفوق رأسه قبعة مثل قبعة ابراهام لينكولن ...وفي يده مسدس مثل مسدسات رعاة البقر
وتكلم الرجل وياليته لم يتكلم ...كان صوته كصدي صوت يأتي من واداَ سحيق وكأنه في مشهد تمثيلي لأوبرا في مشهد درامي غريب .....
صرخ الرجل : أخيرا وجدتك ايتها الخائنة سأقتلك ...سأقتلك ...أخيرا سأرتاح بعد أن أشرب من دمك أيتها الملعونة ...الوداع ...الوداع ....وصوب المسدس نحوها ...وأنا أصبت بحالة من الذهول والدهشة اصابتني بشلل تام فلم اتحرك من مكاني ...ونظرت حولي فوجدت كثير من الناس وبعض رجال أسكوتلانديارد ...فقط ينظرون ولا يتحركون....
وفجأة اطلق الرجل الرصاص علي زوجته التي صرخت وارتمت علي الارض .....
أنا طبعا روحت في غيبوبة لا اعرف كم من الوقت استمريت لا ادري بما حولي وعندما أفقت وجدت نفسي جالسا في كافيه وبجانبي المدام المقتولة بشحمها ولحمها ...واخذت تتأسف وتعتذر لي عما حدث ....مفسره ذلك بأنه كان مشهد تمثيلي شو فقط وانه كان لابد من شخصية ثالثة ليكتمل المشهد وأنا كنت هذه الشخصية للأسف الشديد ....الغريب أنهم عرضوا عليا بعض النقود من ما جمعوه من المشاهدين بعد العرض ...لكني رفضت بالطبع ...وحمدت الله كثيرا ان ما حدث كان تمثيل وليس واقع حقيقي ....لكنني في ليلة هذا اليوم لم استطيع النوم ونسيان ماحدث لي ...لكنني أعود وأحمد الله علي لطفه بنا ....... الحمد لله علي كل حال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري