الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سعر الدولار الذي أنهك شريحة واسعة من الشعب العراقي لم ينخفض

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 3 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


كان الهدف والغاية من خفض سعر الدولار إلى (1320 دينار للدولار الواحد) من أجل تخفيض سعر المواد الغذائية والأدوية ومن ضمنها المرضى الذين يرغبون بالعلاج خارج العراق وكذلك المسافرين للسياحة أو الأعمال إلى خارج العراق وليس يقتصر على فئة قليلة من المسافرين خارج العراق مما جعل سعر الدولار مرتفعاً إلى مستوى (150 ألف دينار أو يزيد أو ينقص قليلاً عن هذا السعر وأصبح سعره حسب سعر السوق في العرض والطلب).
إن أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى المستوردة من الخارج والأدوية لا زالت تنهك الشعب بأسعارها المرتفعة وبشكل خاص الأدوية التي ارتفع سعرها بشكل كبير جداً والمطلوب من الحكومة المحترمة أن تخضع الأدوية إلى المراقبة في تحديد أسعارها.
إن شهر رمضان المبارك على الأبواب وكثير من أبناء الشعب يحتاج إلى المواد الغذائية ولكنهم لا يستطيعون شرائها لارتفاع أسعارها بسبب سعر الدولار مما أدى إلى ضعف الطاقة الشرائية مما جعل أبناء الشعب في حرج كبير عند صيامهم شهر رمضان.
إن السلة الغذائية وكذلك المواد المعروضة من قبل وزارة التجارة لا تسد حاجة جميع الطبقات المحتاجة وإنما يكتفي منها فئات قليلة بالنسبة لعدد نفوس العراق الذي تجاوز (الأربعين مليون مواطن).
إن الموازنة لعام/ 2023 جاءت خالية من تعديل سلم الرواتب للموظفين الواطئة رواتبهم وكذلك بالنسبة لتعديل رواتب المتقاعدين البالغ عددهم (مليون ونصف) من الذين رواتبهم واطئة جداً ... إن المطلوب من السيد رئيس الوزراء الذي دائماً يكرر مساعدة الفقراء والمحتاجين أصبحوا الآن في خيبة أمل وألم عندما جاءت الموازنة خالية من تعديل رواتبهم وهذا يعني بأن الوازنة مدتها ثلاثة سنوات مما يعني أيضاً أن هذه الشريحة الواسعة من أبناء الشعب ستنتظر ثلاث سنوات أخرى حتى تعدل أو تهمل رواتبهم القليلة مما يتناقض مع ادعاء رئيس الوزراء عن نصرة ومساعدة المظلومين من أبناء الشعب.
بعد ذكر رئيس جمعية المتقاعدين في برنامج نفس عميق من قناة دجلة ليوم 25/3/2023 : (أن البعض من المتقاعدين يتسولون في الشوارع) مما يعني أن هؤلاء من المرضى وبيوتهم بالإيجار وعوائلهم كبيرة وهؤلاء بالتأكيد هم الأكثرية لأنهم من كبار السن والعجزة ويبلغ التقاعد (500 ألف دينار) لا يكفي أسبوع واحد وليس شهر والمطلوب من السيد رئيس الوزراء أن يتصور مثل هكذا إنسان يعيش بالذل متسولاً من أجل لقمة العيش وهو الإنسان الذي خدم الدولة وبذل زهرة شبابه في خدمة الشعب والنتيجة يتسول ويطلب الصدقة من الآخرين.
إن رئيس الوزراء يمثل الأب الروحي للشعب لأن الدولة وجدت لخدمة الشعب والمفروض به أن يشعر كالأب الذي يقول عن ابنه : (بكلبي وأخاف عليك جا وين أضمك) مع العلم أن الإطار التنسيقي يدعي أنه طلب من السوداني الترفيه عن الشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام