الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل انتهت سيطرة القطب الواحد على العالم

احمد حامد قادر

2023 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


قبل عدة شهور من الان صرح بوتين بأنه انتهى زمن القطب الواحد و السيطرة الامريكية على مصادر الثروات و الاسواق في العالم ... الخ.
بدأت الامبريالية الامريكية و بمساندة حلف ـ ناتو ـ بالذات تعمل على ايجاد موقع قدم لها من بعض الجمهوريات السوفيتية السابقة كـ (أوكرانيا, جورجيا و عن طريق الحرب بين أرمينيا و آذربيجان و المحاولة الانقلابية في كازاخستان ) ... الخ. هذه بالاضافة على تشديد قبضتها السياسية و العسكرية التي تخشى من مصريها في آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية. يضاف الى ذلك اللجوء الى الانقلابات العسكرية بواسطة القوى العسكرية الموالية لها (سودان, ليبيا و أفغانستان ... الخ). الامر الذي نبهت روسيا الاتحادية على المخاطر التي تهددها من الداخل و الخارج. فقامت الحرب, هذه الحرب المدمرة بينها و بين أوكرانيا القاعدة الامريكية و حلف ـ ناتو ـ التي بدأت منذ فبراير من العام الماضي 2022 . عليه يمكن القول بأن هذه الحرب ـ حرب دفاعية من جانب روسيا و عدائية من قبل ـ حلف ناتو.
هذا و بالاضافة الى مواصلة هذه الحرب, بدأت روسيا تعزز جبهتها بعقد اتفاقيات ستراتيجية مع بعض الدول التي تدفعها مصالحها الى ذلك. و منها الخوف من السيطرة الكاملة عليها من قبل أمريكا. مثل (الجزائر, أفريقيا الجنوبية, الهند و أفغانستان و أيران و سورية و العربية السعودية قريبا(1) يضاف أليها أرمينيا و بيلوروسيا و بعض الدول من الجمهورية السوفيتية السابقة, و شيلي و كوبا و فنزويلا, و كما يقول المثل القديم " الحبل على الجرار".
عليه يمكن القول بأن بداية تقسيم العالم الى معسكرين و الى قطبين قد بدأت بالفعل و قد تنفصل من الهيئات الدولية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية بالذات لأنها شاخت من جهة و أصبحت وسيلة شرعية بيد أمريكا و دول ـ ناتو ـ لاضطهاد الشعوب.
تتوقع بعض الجهات و الشخصيات السياسية بأن هذه الحرب ستتوسع لتصبح حربا عالمية لا نهاية لها الا باندحار و تسليم احدى الجهتين! الا ان المخالف لهذا التصور. لأن الاسلحة الفتاكة و المدمرة التي تمتلكها كلتا الجهتين و القادرة على أبادة الجهة المقابلة و مئات الملايين من البشر و تدمير و حرق ما بنته الاجيال السابقة من وسائل و مقومات الحياة السعيدة و تقدم البشرية و الحضارة من جهة. و من جهة ثانية, فأن كلتا الجهتين المتحاربتين لن تخوضا هذه الحرب من أجل الموت و الدمار. وأنما من أجل حياة أغنى و أفضل لاقطابها التي هي الاخرى تطمح بحياة أكثر ملائمة و مسالمة لها.
هذا و يجب الا ينتهي ارادة الشعوب التى تهيء الامبريالية محرقة لأفناءها. و تسأل أين هي القوى السياسية التي تنادي بالسلام و الحياة الحرة الكريمة؟!
و قد قام الرئيس الصيني بزيارة الى موسكو أستغرقت 3 أيام لمناقشة هذه الامور.






(1) تعتبر جمهورية الصين الشعبية و كوريا الشمالية حليفتان ثابتتان لـ (روسيا)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة