الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حجب غير متمدن .. للحوار المتمدن

بدر الدين شنن

2006 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا يعني حجب موقع " الحوار المتمدن " عن سوريا ؟ .. إنه بكل مقاييس الاتزان السياسي والإعلامي ، فعل مصادرة غير مشرفة لحرية الكلمة ، وإنتهاك فظ لحق التعبير عن الرأي .. وحق الدفاع عن حقوق الإنسان في مجالات الحياة الأخرى ، التي كفلتها شرعة حقوق الإنسان ، وكذلك الد ساتير والقوانين في الدول التي تحترم نفسها وتحترم شعوبها .. كما يعني ، بالضبط هجوماً قمعياً - على الطريقة السورية - على الموقع وعلى كتابه ، لمنعهم من متابعة تسليط الضوء والنقد على ممارسات وسياسات النظام على الصعد ، القمعية والسياسية والاقتصادية ، سيما في هذه الظروف ، التي يقوم فيها النظام بمحاولة الخروج من عنق قمقم العزلة الداخلية والخارجية ، ومحاولة ا ستعادة دوره الإقليمي ، بلعب دور متكامل مع الحراك الدولي ، فيما يتعلق بالمربعات الساخنة ، في العراق ولبنان وفلسطين .. بما يفضي ، حسب تصورات أركانه ، إلى اكتسابه المناعة والاستقرار ، بوجه الرافضين له من خلفيات متعددة .. متباينة .. في الداخل والخارج. كما يقوم بتطبيقات إقتصادية في غاية التعسف با سم " إقتصاد السوق الاجتماعي " ، المترابطة مع مخططات نظام العولمة " المتآ - مركة " ، ومنظمة التجارة العالمية ، ومع رغبات ومصالح طبقة " المليارديين " السوريين والخليجيين فرسان التنمية البيتونية والفندقية ، كما يقوم بتشديد القبضة الأمنية " الذكية " .. !! بممارسة أ شكال جديدة من القمع .. مبرمجة على مستويات متعددة .. إعتقال مؤقت .. فإحالة إلى القضاء التعسفي الموجه .. فإفراج تحت إ شراف المحكمة .. حتى يقضي " القضاء " أمراً مقرراً أمنياً

إن حجب " الحوار المتمدن " عن الفضاء السوري دليل على تأثيره المتميز على الرأي العام السوري ، ودليل إفلاس إعلامي ضمن أزمة النظام الشاملة .
وليس جديداً القول ، أن الأصوات الصادرة عن " الحوار المتمدن " إلى الداخل السوري تستقبل بالثقة والإحترام من قبل المواطن السوري ، لأنها في معظمها على الأقل تحمل قدراً عالياً من الصدق والشفافية ، في وقت يرفض هذا المواطن مايصدر عن مؤسسات النظام الإعلامية . واللافت المؤيد لما نقول ، أن الكاتب السوري في الداخل ، يقرأ فقط عندما يكتب في جهات إعلامية خارجية ، تتمتع بقدر ملموس من الحيادية والنزاهة

لقد عومل " الحوار المتمدن " بحجب ، أقل يقال فيه ، غير متمدن .. عومل بالفظاظة ذاتها ، التي عومل ويعامل بها الكاتب الحر السوري .. والمواطن الحر السوري .. الذي .. والذي .. هو مرغم على الخضوع .. بقوة القهر .. لنظام اللاعقلانية واللاديمقراطية واللامدنية

إنها الفضيحة بامتياز .. عندما يضع النظام يده على عورته فيدل عليها
ويثير ماتقدم السؤال المشروع التالي .. هل سوريا مقبلة ، على الصعد كافة ، على ما هو أمرّ وأدهى ، حتى يحجب النظام " الحوار المتمدن " ليبعد كتابه عن التأثير في حراك الشعب السوري .. ؟ وإلى أية آفاق يزمع أهل النظام جر البلاد إليها ؟
بداهة .. لو أن النظام يخطط ويعمل .. إفتراضاً .. على الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية .. ومن الفساد إلى الشفافية .. ومن الفقر وتحت خط الفقر إلى الكفاية والرفاهية .. لكان قد مول هو عشرات المواقع النزيهة مثل " الحوار المتمدن " .. ولكن .... وتبقى ولكن هذه أكبر من إشارة الاستفهام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد انتخابات -تاريخية-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان الفرنسي


.. احتفالات بالانتصار.. -الجبهة الشعبية الجديدة- تتصدر التشريعي




.. -سأقدم استقالتي-.. كلمة رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ب


.. سمكة قرش ضخمة تسبح قرب مرتادي شاطىء في تكساس




.. بايدن.. مصيبة أميركا العظمى! والدولة العميقة تتحرك! | #التا