الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتح من البندقية الى السرداب؛ عبدالقادر ياسين

مهند طلال الاخرس

2023 / 3 / 23
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


فتح من البندقية الى السرداب كتاب من القطع الكبير يقع على متن 174 صفحة وهو من اعداد مجموعة من الباحثين: عبد القادر ياسين (محررا) ،اكرام عبدالرحيم، فتحي عبد العليم، رضوى عبدالقادر، حمدي محرم، مجدي السيد، ايات عبد الحكيم، والكتاب من اصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب 2019.

الكتاب جاء ضمن سلسلة كتب تاريخ المصريين والتي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب، وبحيث تعنى هذه السلسلة باثراء المعرفة التاريخية واعلاء شأن ثقافتها وذلك من خلال نشر الدراسات والمؤلفات التاريخية التي يكتبها المصريون وغيرهم.

وتاريخ المصريين سلسلة تهتم بتاريخ الشعوب والحكام والنظم السياسية والموضوعات والقضايا التاريخية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية، وفي جميع عصور التاريخ.

الكتاب يتناول سيرة حركة فتح منذ النشأة والارهاصات الاولى للتكوين والولادة ومحطات التأسيس والانوية الاولى وصولا للاطلاقة المسلحة في 1965 وسنوات العنفوان واقامة القواعد الارتكازية في الضفة الغربية ثم في الاغوار الشرقية ومعركة الكرامة والمرحلة الاردنية حتى وقوع صدامات ايلول خروج قوات الثورة الى لبنان، وماتخللته المرحلة اللبنانية من صدامات مع الانعزاليين وحليفهم نظام الاسد وما تخلل ذلك من احداث حتى الاجتياح والانشقاق وحرب المخيمات، الى ان اندلعت الانتفاضة واندلعت حرب الخليج وانطلقت معها المشاريع السياسية وصولا لمدريد ثم اوسلو واقامة السلطة الوطنية الفلسطينية على جزء من اراضي فلسطين التاريخية.

والكتاب يختتم بفصلين الاول عن عرض بانورامي [قاصر] لعلاقة فتح بكل من دول الطوق [مصر وسوريا والاردن ولبنان] ويختتم بالفصل الاخير بمقاربة بين فتح وحماس واسباب الخلاف والاقتتال وهو فصل تسيطر عليه وجهة نظر الكاتب وهذا يظهر جليا بطريقة عرض المشكلة ونشأتها وتفاقمها ص153 وحتى ص171 ، وهذا الموقف المسبق لدى الكاتب والذي يحاول ان يسقطه علينا كانه حقائق مسلم بها تظهر مدى الخلفية التي ينتصر لها الكاتب وبمقدار ما ينتصر له سمح لنفسه بالسقوط المدوي في فخ المغالطات والانتماءات والمواقف الشخصية القميئة، وهذا الكاتب الذي تولى هذا الباب (فتحي عبد العليم) لا يختلف بهذا السقوط عن محرر الكتاب (عبدالقادر ياسين) لكن عبدالقادر على سعة معرفته وثقافته واطلاعه إلا انه سمح لنفسه الامارة بالسوء بالوقوع بنفس الخطأ والخطيئة؛ وهذه الاخطاء يغفل الكاتب عنها ، وتنسل خفية من بين حروف كلماته لتعبر عما تحمله نفسه من حقد وضغائن لم تسعفه سنوات العمر من تجاوزها، وهذا ما يجده القاريء سريعا في تقديم الكتاب عند ص 8 وفي الفقرة الثانية تحديدا... اضافة الى ظهور سطور من المواقف الشخصية للكاتب اكثر من القضية او الموقف او الحدث المطروح للبحث والدراسة، هذا عداك عن تفسير كثير من المواقف والاحداث من وجهة نظره واعتقاده دون ان يكلف نفسه عناء ايراد او توثيق وجهة النظر الرسمية لحركة فتح حول الواقعة نفسها.


الكتاب لم يأت بجديد او يبوح بسر فيما يتعلق بالبدايات الاولى للتأسيس وهذا يظهر من خلال كثرة الاقتباسات وتثبيت المراجع، ولم الحظ شخصيا اي معلومة جديدة سوى ما ورد في الصفحة 135 والتي تفيد بان اللواء محمد صادق والدته فلسطينية!؟ ... وتكاد تكون هذه المعلومة تشي لنا بوجه آخر للكاتب؛ اذ نؤاه يذهب بنا الى علم النسنسة والسواليف والحواديت.. وهو ما لا يتماشا مع اصول وقواعد الكتابة ذات المناهج والقواعد والاصول المتبعة والمرعية.

وعلى الرغم مما يحتويه الكتاب من مغالطات واخطاء بمواقف واحداث مفصلية وتاريخية في مسيرة حركة فتح والثورة الفلسطينية، تُنقص من قيمته ومن موضوعيته، وتٌذهب بكثير من الجهد المبذول في هذا الكتاب ادراج الرياح... إلاّ ان هذا الكتاب يقرأ ويؤخذ منه ويرد عليه ولا حرج في ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة وصفقة تبادل.. تعثر قد ينذر بانفجار| #غرفة_الأخبار


.. إيران والمنطقة.. الاختيار بين الاندماج أو العزلة| #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: اجتياح رفح سيتم قريبا سواء تم التوصل لاتفاق أم لا


.. بلينكن يعلن موعد جاهزية -الرصيف العائم- في غزة




.. بن غفير: نتنياهو وعدني بأن إسرائيل ستدخل رفح وأن الحرب لن تن