الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....9

محمد الحنفي

2023 / 3 / 24
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إهداء إلى:

ـ الرفاق المستمرين في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ الغاضبين على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بقيادة الكتابة الوطنية السابقة، قبل الاندماج القسري، بدون شروط.
ـ المجمدين لعضويتهم قبل الاندماج، من أجل استعادة عضويتهم، والمساهمة في تفعيله وطنيا، وإقليميا، وجهويا، في حزب الطيعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ كل المناضلين، الذين انساقوا مع الاندماج، لتوهمهم بأنه سيستمر بنفس هوية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وبنفس تأثيره في الواقع، وبنفس أثره على الحياة العامة.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بنفس الهوية الاشتراكية العلمية، والعمالية، وبنفس الأيديولوجية المبنية على اساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية.

ـ من أجل جعل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي: حزبا ثوريا قويا.

ـ من أجل بناء مجتمع التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما خطط لذلك الشهيد عمر بنجلون.

محمد الحنفي

الانخراط في البحث عن البديل التنظيمي، اللا اشتراكي، اللا علمي:

والعديد من البورجوازيين الصغار، المنتمون إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لم يستطيعوا إنجاز الانتصار الطبقي، والانتماء إلى الطبقة العاملة، ليصيروا متناقضين مع انتمائهم إلى حزب الطبقة العاملة، بعقلية البورجوازية الصغرى، الذين يسعون بعقليتهم تلك، إلى تحقيق التطلعات الطبقية، وهم في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا للطبقة العاملة، وحزبا للأجراء، والكادحين، والمنتحرين طبقيا. وهؤلاء البورجوازيون الصغار، الذين لم ينتصروا طبقيا، وصاروا يبحثون عن البديل التنظيمي، الذي يخرجهم من ورطة الانتماء إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يعتبر، منذ البداية، ومنذ 8 ماي 1983، كحركة تصحيحية، لمسار الحركة الاتحادية الأصيلة، التي اقتنعت، منذ المؤتمر الاستثنائي، سنة 1975، بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، وكأساس لبناء أيديولوجية الحزب، المعبرة عن فكر العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعن طموحاتهم، وعن نضالهم المستمر، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كأهداف كبرى، للتغيير المنشود.

وقد وجد هؤلاء البورجوازيون الصغار، ضالتهم، في التحالف من أجل المشاركة في الانتخابات، كمكونات لفيدرالية اليسار الديمقراطي، التي اعتبرت إطارا للإعداد، والاستعداد للاندماج، في الحزب الاشتراكي الكبير، الذين تم اندماجهم أيام 16 و 17 و 18 دجنبر 2022، ليسمى الحزب الجديد، بحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، والذي لا علاقة للتقارير الصادرة عنه، بما يقتنع به حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والذي بدون الرجوع، إلى ما هو طليعي، والتي لا يعني إلا عدم حضور أي شرط من الشروط المصادق عليها في المجلس الوطني لمدينة فاس، والذي التزمت الكتابة الوطنية السابقة، لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حينذاك، بالدفاع عن الشروط، التي صادق عليها المجلس الوطني للحزب، وكان في كل انعقاد للمجلس الوطني للحزب، أو للجنة المركزية، يتم التذكير بتلك الشروط، وكان في نفس الوقت، يتبين، أن القيادة الحزبية السابقة، كان لا يهمها إلا الاندماج، لإيجاد تنظيم بديل، لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي لا تهمه إلا الانتخابات، ولا تهمه لا الطبقة العاملة، ولا حزب الطبقة العاملة، ولا الاشتراكية العلمية، التي أصبحنا نسمع أنها صارت متجاوزة، ولم تعد فاعلة في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، ولكن بممارسة البورجوازية الصغرى، التي تسعى إلى التخلص من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والاندماج في حزب اندماجي، لا أيديولوجية له، ويتنكر للاشتراكية العلمية، ويسعى إلى تحقيق الاشتراكية البيئية، وكأن القيادة الحزبية السابقة، ليست مستحضرة قولة الشهيد عمر بنجلون، التي تؤكد على أن الاشتراكية واحدة، هي الاشتراكية العلمية، التي أدى ضريبتها الشهيد عمر بنجلون، والفقيد أحمد بنجلون، والفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد بن الراضي، وكافة معتقلي حركة 8 ماي 1983، الذين حوكموا ابتدائيا، واستئنافيا، وصدرت في حقهم أحكام متفاوتة، تتراوح ما بين ثلاث سنوات نافذة، إلى سنة نافذة، وسنتين موقوفتي التنفيذ.

وقد كان في الإمكان، الاستفادة من تضحيات المناضلين الشرفاء، الذين ضحوا بحياتهم، وبعمرهم، من أجل الثبات على المبادئ، ومن أجل المحافظة على الحركة، ومن أجل الدفاع عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا للطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل التمسك بالاشتراكية العلمية، وبالأيديولوجية العلمية، والمعبرة عن مصالح الطبقة العاملة، لا عن مصالح البورجوازية الصغرى، الساعية إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وعن مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، وعن مصالح الشعب المغربي الكادح.

فالبحث عن البديل التنظيمي، يختلف عن التطور التنظيمي، الذي عرفته الحركة الاتحادية الأصيلة. فالبحث عن البديل التنظيمي، لا يمارسه إلا من تخلى عن المفهوم الثوري، لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وأصبح يطمح إلى حزب لا ثوري، ولا علاقة له لا بالأيديولوجية الثورية، ولا بالاشتراكية العلمية، ولا بأيديولوجية الطبقة العاملة المثورة للحزب، ولا بالبرنامج النضالي الثوري، لأن من يبحث عن البديل التنظيمي، ضاق ذرعا بالاشتراكية العلمية، وبالأيديولوجية الثورية، وبالبرنامج النضالي الثوري، الذي صار يتهرب من تفعيله اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ولا يلتزم بتفعيل الاشتراكية العلمية، كفلسفة، وكعلم، وكمنهج علمي، في الميادين المختلفة، في الشرق، وفي الغرب، وفي الشمال، وفي الجنوب. وهو ما يعني: أن مصالح البورجوازية الصغرى، أصبحت تطغى على المسار الأيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي للحزب، وأصبحت البورجوازية الصغرى، تبحث لنفسها عن مجال آخر، للتحكم في التنظيم: أيديولوجيا، وسياسيا، وكأن الحزب، ليس حزب الطبقة العاملة، وكأن مناضلي الحزب، المنتمون إلى النقابة، لم ينتموا إليها إلا من أجل تحقيق تطلعاتهم الطبقية، لا من أجل خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مما جعل الطبقة العاملة، في الكثير من الأحيان، لا تنتظم في النقابة، التي ينتظمون فيها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ