الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرنسا على إناء ساخن بسبب تمرير الحكومة لقانون إصلاح التقاعد ،غضب شعبي تصعيد نقابي ،تراجع كبير لشعبية مانويل ماكرون إلى يسير البلاد؟

أحمد كعودي

2023 / 3 / 24
الحركة العمالية والنقابية


تشهد فرنسا منذ أيام معارك بين النقابات والحكومة ، أزمة عنوانها البارز؛ التقاعد تفاصيلها ،1- التضخم الذي بلغ 6,2%،حسب مركز البحث L Insee لشهر يناير 2023 ,وبموجبه انهارت القدرة الشرائية لمعظم المواطنين2- ،خروج البلاد منهكة من تداعيات الحجر الصحي ،تمويل الحرب في أوكرانيا 3- الديون التي بلغت حدود فبراير نسبة ما يعادل 1186, % من الناتج المحلي الإجمالي ،وذلك بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي ؛4- بداية انهيار النظام المصرفي العالمي ، و البداية سجلت مع "بنك ليمان برادرز"وبنك سيلكون فالي "الأمريكيين تبعهما أحد أكبر البنوك الأوروبية ؛ "كريدي" سويسرا"ولا شك أن شبح الأزمة المالية سيلاحق النظام المصرفي الفرنسي، وفي هذا السياق يدخل في اعتقادي ، هذا الحراك الاجتماعي ؛ الذي شهدته فرنسا لخميس يوم الأمس تظاهرة ضخمة لثلاثة ملاين متظاهر ضد نظام التقاعد الممرر، بتفعيل قانون49.3 من الدستور ،الذي قصم ظهر البعير ليخفي ازمة أزمة التيوليبرالية التي تجهز على أهم المكاسب الاجتماعي وأفضلها ،التقاعد والتقصير في النضال من أجله سيفتح الباب على مزيد من الاجهازوالخصصة ليمتد إلى ؛الضمان الاجتماعي ، والصحة وغيرهما ؛ من القطاعات الاجتماعية والخدمات الاجتماعية.
منذ أسابيع يشهد الشارع الفرنسي اختناقا سياسيا و اجتماعيا وشللا اقتصاديا ؛ شل معظم القطاعات الاستراتيجية ؛ احتجاجات متصاعدة ، اضرابات ،مسيرات ؛قطع للطرقات حرق قمامات نتيجة- إضراب عمال النظافة لعدة أيام - ،واستهداف لبعض مقارات الأمن من طرف مجهولهين ،اعتقالات ، لمتظاهري Blak Blook ، استعمال مكافحة الشغب للغاز المسيل للدموع ضد محتجين حسب تصريح لوزير الداخلية "جرار دارمنان" إصابة 149 شرطي ودركي بجروح نتيجة تعرضهم لأعمال عنف من طرف Black Book و متطرفين واعتقال 132 على ذمة التحقيق .
الشرارة التي أشعلت النار في الهشيم هي تفعيل رئيسة الوزراء نص القانون 49.3 الذي يعطي للحكومة إقرارقانون دون إحالته على مجلس النواب/ الجمعية الوطنية للتصويت عليه ؛ فبالكاد نجت حكومة "إلزبيت بورن" من ملتمس الرقابة ؛ لحجب الثقة عنها ، بفارق9 أصوات ، بعد الوزيرة الأولى، يأتي الرئيس الفرنسي في ندوة الصحافية، يأتي ليصب الزيت على النار، بتمسكه بقانون التقاعد ومناورتة بالقول: أنه سيوظف الفائض المستخلص من السنتين الاضافتين؛ في الايكولوجيا والتعليم وخلق مناصب للشغل ! أما ما أفاض الكأس ودفع الحراك وغضب الفرنسين إلى التصعيد والتطرف هما مقارنة رئيس الجمهورية بعض أعمال الشغب في بلاده ويتعلق الأمر ، بإحراق بعض القمامات التي صاحبت الاحتجاجات عن "خطة إصلاح التقاعد" بماحدث في "الكابتول" و"البرازيل" وألمانيا ،حديث ماكرون للمواطنين راى فيه قادة يسارين ونقابين تضليلا واستفزازا للراي العام ، و في تعليق المحللين السياسين ،على الرجل الأول لقصر الاليزي ، في مقابلته المتلفزة ،اعتبروا خطابه مستفز للمعارضين لسياسته و غير مقننع ؛ لرفض معظم المواطنين القرار، وهذا ما أكده استطلاع أجرته صحيفة "الفيغارو"--صحيفة معروفة بتوجها اليميني-هذا اليوم بأن 76 %غير راضين على المقابلة التي أجراها الرئيس الفرنسي ؛ولهذا حين تغيب الحكامة الجيدة في احتواء الأزمات
، بألا بستجيب الجهاز التنفيذي لمطالب أغلبية الشعب الرافض ، لقانون التقاعد 65% حسب نسبة متداولة في وسائل الإعلام من الفرنسين غير موافقين على هذا الاصلاح ؛ المضر بصحتهم وبمعاشهم وبتقاعد أبنائهم ،40% من النساء 15% من الرجال بموجب القانون الجديد لن يتعدى أجر معاشهم 1200أورو ،وهذا في تقدير الأغلبية من الفرنسين ما يفسر هذا الغصب الشعبي ، وشد الحبل بين النقابات والحكومة، ولهذا تصر التنسيقية التصعيد بإعلانها إضرابا عاما يوم 28 مارس بغاية سحب القانون
موضوع الجدل و الصراع ،أو لين ذراع ماكرون قصد حل الحكومة أو إحالته على الاستفتاء الشعبي .
ملحوظة لها علاقة بما سبق.
؛تتابع الفعاليات اليسارية في المغرب ما يجري في فرنسا للعلاقة التعبية الاقتصادية و الثقافية التي تجمع بين البلدين ، بالرغم اختلاف النظامين - السلطة هناك تحترم قوانبن اللعبة الديمقراطية لان حق التظاهر من حرية التعبير مقدس ، ولا تمنع حق التظاهر عن النقابات والأحزاب عن المعارضة ، بمرر الحفاظ عن الأمن العام ، كما يحدث عندنا – نتابع ما يجري هناك لأن كل معركة اجتماعية لمناهضة الرأسمال المعولم لها صدى هنا ، كما نهتم بما يحدث في الضفة الشمالية ، اجل استخلاص الدروس من دينامية المركزيات النقابية وظهيرها اليساري في صمودهما ومقاومتها ، للسسياسة النيوليبرالة وإجهازها على المكتسبات الاجتماعية بخلاف نظيرتها المغربية التقابية واليسارية اللتين وضعتا احتجاجاتهما ،على كذا قضايا ؛ اجتماعية وسياسية ، في الثلاجة بسقوطهما في الانتظارية القاتلة بالرهان على الإصلاح من داخل المؤسسات ، كالبرلمان نغبط الشعب الفرنسي على وعي طلابه وتلاميذه بمقاصد السياسة" الماكرونية " ومساهمتها الفعالة إلى جانب العمال في التعبئة والتأطير والمساهمة في الاحتجاجات ؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإعلام الحكومي في القطاع: ارتفاع نسبة الفقر لأكثر من 90% بغ


.. فرصة عمل وأنت تضحك وتلعب| #الصباح




.. آلاف العمال يتظاهرون في تايوان للمطالبة بتحسين أوضاعهم


.. مسيرات عمالية في آسيا وأوروبا بمناسبة عيد العمال للمطالبة با




.. بيئة عمل محفوفة بالمخاطر تواجه العاملات في الحقل الإعلامي في