الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بن غفير فاشي أزعر ذو سوابق ونتنياهو أسير له

نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)

2023 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


نهاد أبو غوش
أكد الكاتب و المحلل السياسي نهاد أبو غوش أن الهجوم الذي يشنه الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني لم يكن وليد اللحظة بل كان تنفيذا لبرنامح وسياسة الحكومة التي يقودها نتنياهو وبن غفير وسموترتش، وهو البرنامج الذي انتخبهم الجمهور الإسرائيلي المتطرف على اساسه، ونالت حكومتهم الثقة من البرلمان بالاعتماد عليه. وقد أعلنوا بالخطوط العريضة عن برنامج تصعيدي شامل يضمن تهويد القدس وفرض السيادة الإسرائيلية المطلقة عليها بما يشمل تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى منذ قرون، واتاحة الفرصة للمستوطنين لاقتطاع جزء من المسجد الأقصى لإقامة كنيس يهودي تمهيدا للسيطرة الكاملة على الحرم الشريف لبناء الهيكل الثالث، و فصل المقدسيين عن باقي أبناء شعبهم و فصل فلسطينيي الداخل أيضا عن الشعب الفلسطيني و التنكيل بالأسرى بالإضافة إلى مواصلة اقتحام المدن والبلدات الفلسطينية وتنفيذ الإعدامات الميدانية وهدم المنازل ومواصلة فرض العقوبات الجماعية وغيرها من سياسات تهدف إلأى إخضاع الشعب الفلسطينيوفرض الحل النهائي عليهى بقوة الحديد والنار .
و أضاف أبو غوش في حديث خاص لراديو الشباب الذي يبث من مدينة غزة أن هذا التصعيد الذي يمس وجود و بقاء أهلنا في القدس المحتلة ويستهدف وجودهم وكرامتهم ومقدساتهم وأرزاقهم وهويتهم الوطنية، يجب أن يجابه بردَّات فعل سواء كانت منظمة أو عفوية والتي كان اخرها العمليات التي نفذها مجموعة من الشبان في القدس المحتلة والتي يتخذها الاحتلال ذريعة لشن الحملة التنكيلية التي يمارسها الاحتلال ضد مخيم شعفاط وباقي الأحياء الرئيسية مثل العسوية وسلوان وجبل المكبر، بينما عمليات التنكيل والتصعيد الإسرائيلية هي التي تؤجج الأوضاع وتلهب المشاعر وتقود إلى مزيد من المواجهات والتصعيد.
و تابع أبو غوش أننا على أعتاب شهر رمضان المبارك و من المتوقع استمرار التصعيد على كافة المستويات وحتى الجهات الأمنية التابعة للاحتلال تتوقع هذا التصعيد بالإضافة إلى الدوائر الغربية تتوقع ذلك و لذلك نحن مقبلون على مواجهة، وستتركز هذه المواجهة في القدس التي كانت و مازالت بؤرة الصراع على فلسطين بكل ما تحمله المدينة من دلالات رمزية و اعتبارية و روحانية .
و أكد أبو غوش أن اللوم في هذه المسألة يقع على عاتق نتنياهو لأنه مسؤول هذه الحكومة وهو رئيسها و هو من عمل على بلورتها وعمل بكل جهوده لدعم تيار الصهيونية الدينية ولولا نتنياهو لما نجحت هذه الحكومة و لم تستطع الحصول على مقاعدها داخل الكنيست فهم مدينون له و هم شركاء في هذه العملية . أما بن غفير فهو شخص ازعر أرعن أدواته السياسية في ادارة الصراع هي الجنازير و الهراوات و التهديد بالمسدس و العنف، ودائما كان هذا الشخص ذو السوابق الجنائية التي تزيد عن 50 سابقة ألعوبة وأداة بيد حكومات اليمين ونتنياهو تحديدا، بينما نتنياهو الذي يقدم نفسه كرجل دولة خبير في العلاقات عامة و له خبرة بالعلاقات الدولية و سبق أن عمل في الأمم المتحدة و هو ينفذ نفس السياسة ولكن بأسلوب أكثر نعومة وهذه هي سمات الفاشية .ولفت إلى أن أفكار التطرف والعنصرية والفاشية افسرائيلية لا تقتصر على حزب الصهيونية الدينية (بجناحيه وقادته مثل سموتريتش وبن غفير) بل يمتد هذا الفكر إلى داخل حزب الليكود الممثل نالتاريخي لليمين الإسرائيلي وحتى لدى بعض أحزاب المعارضة التي تقدم نفسها كأحزاب وسط مثل حزب "يسرائيل بتينو" برئاسة أفيغدور ليبرمان، وحزب أمل جديد برئاسة جدعون ساعر، وحتى إلى حزب المعسكر الرسمي الذي يقوده وزير الحرب السابق بيني غانتس. وأضاف أن نتنياهو لك يكن ليصل إلى السلطة من دون دعم هذه القوى المتطرفة وبالتالي اصبح أسيرا لها وبقادتها مع أنه يتعرض لضغوط شديدة من قبل أوساط إسرائيلية ودولية وبخاصة من يهود الولايات المتحدة وقوى الضغط الداعمة لإسرائيل من أجل فك ارتباطه بقوى اليمين الفاشي المتطرف، والتحالف مع قوى أكثر اعتدالا، لكنه وبدافع من تغليب مصالحه الشخصية بات مستعدا لزج إسرائيل كلها في أزمات من أجل الحفاظ على سلطته وتفادي مصير السجن لكونه يواجه ثلاث اتهامات شبه دامغة بالفساد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: حملة -تزوجني بدون مهر-.. ما حقيقتها؟ • فرانس 24 / FR


.. كأس أمم أوروبا 2024: ديشان يعلن تشكيلة المنتخب الفرنسي.. ما




.. هل تكسر واشنطن هيمنة الصين بالطاقة النظيفة؟


.. سكان قطاع غزة يعانون انعدام الخيام والمواد الغذائية بعد نزوح




.. إسرائيل تقدم ردها لمحكمة العدل الدولية على طلب جنوب إفريقيا