الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الواقع التربوي في العراق بعد عشرين سنة من حكم الأحزاب والكتل السياسية

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تتناقل وسائل الإعلام عن حجم المأساة والإهمال الذي أصاب الجهاز التربوي في العراق بعد عشرين سنة من حكم الأحزاب والكتل السياسية حيث أعلن أحد المسؤولين في التربية والتعليم عن حجم المأساة التي يعانيها الجهاز التربوي الآن فذكر أن الموجود من المدارس الآن (17393 مدرسة) تديرها (147 ألف إدارة) وجهاز تربوي الآن يحتاج إلى عشرة آلاف مدرسة حتى يستطيع الجهاز التربوي ممارسة عمله ونشاطه بشكل صحيح وهذا الجهاز المهم الذي يشكل إحدى الأسس من الأسس التربوية الذي يعول عليه مستقبل البلد وتقدمه وتطوره كما يعتبر أحد أجهزة الدولة المهمة في التربية والسلوك والأخلاق والتعليم وتعتبر المدرسة ذات دور مهم يفوق مقدرة الأسرة على القيام بتكوين وبناء شخصية الإنسان لأنها تعتبر أقرب إلى مطالب المجتمع باعتبار المدرسة أرحب أفقاً وأوسع مجالاً من الأسرة وتستطيع المدرسة أن تفعل الكثير في حياة الطفل وتطوره وتكوين شخصيته وتعتبر من القيم (الأسرة والمدرسة) التي هي بمثابة الرحم الذي ينمو فيه الإنسان المدرك والواعي والمثقف والعالم والخير والشر والتقدم والتطور.
إن الدولة مؤسسة خدمية للشعب وقد اتفقت على ذلك من خلال عقد (الدستور) يجب عليها أن تنجز عملها بكل إخلاص للشعب وإذا أصبحت الدولة عاجزة عن تقديم خدماتها للشعب من الواجب عليها أن تستقيل وتنسحب وتفسح المجال لدولة أخرى تقدم خدماتها للشعب لأن متراكمات عشرون سنة للحكومات أصبحت ثقيلة ومكلفة والحكومات السابقة التي كانت السبب لا تستطيع أن تقوم بعملية إصلاحية وإنما يجب أن تعهد مهمة الإصلاح إلى حكومة إصلاحية من خلال كابينة وزارية من العناصر الكفوءة والنزيهة والأيادي البيضاء والمخلصة والمتفانية من أجل العراق وطن وشعب.
والحكومة الحالية التي كانت متكونة من الأحزاب والكتل السياسية بدلت اسمها إلى الإطار التنسيقي وثم إلى ائتلاف إدارة الدولة وكأنها تريد أن تثبت للشعب أن الخلل والإهمال في إنجاز عمل الحكومة كان من عمل الأحزاب والكتل السياسية والآن تحت الإطار التنسيقي أو ائتلاف إدارة الدولة سوف يكون عملنا في إدارة ورئاسة السوداني غير ما كان في الماضي بينما تألفت الحكومة التي يقودها السوداني على نفس الصيغة والطبيعة التي تأسست فيها حكومات الأحزاب والكتل السياسية (المحاصصة والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية) وعناصرها هم نفس العناصر التي خدمت وعملت في الحكومات السابقة ولذلك ليس من السهولة على عناصر أنجزت وسببت هذه الكوارث والإهمال أن تصبح بين ليلة وضحاها عناصر إصلاحية تتجاوز بها تلك الفترة المظلمة وإنما كان المفروض بها التنحي عن نظام الحكم وفسح المجال إلى حكومات جديدة تقوم بعملية الإصلاح والتغيير للمرحلة السابقة لأن الطبيعة البشرية لا يمكن تغييرها بسهولة لأن فاقد الشيء لا يعطيه وأصبحت غريزة عملية لا يمكن تغييرها ومن ثم تصبح إصلاحية وتقوم بعملية الإصلاح والتغيير الذي ينتظره الشعب ويعقد الآمال عليه في التقدم والتطور نحو المستقبل ومن أجل كسب رضى وموافقة الشعب ويعقد الآمال عليه في التقدم والتطور نحو المستقبل ومن أجل كسب رضى وموافقة الشعب يجب أن تجرى عملية استفتاء بينة أو تنفيذ وعود السوداني بإجراء انتخابات مبكرة بعد عام من تولي السوداني للسلطة احتراماً للوقت والزمن ومن أجل كسب ثقة العشب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ