الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة امريكية جديدة للعراق.................. شر لابد منه

ثامر الدليمي

2006 / 10 / 21
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


سياسة امريكية جديدة للعراق.................. شر لابد منه
ان الولايات المتحدة الامريكية ستضحى الخاسر الاكبرفي مايجري في العراق الان،لانها لم تستطيع تاسيس اطر نابعة من واقع الحال الحقيقي،كما ان سياساتها المفترضة ادت الى فتح ابواب جهنم على مصراعيها.والظاهر لم يكن في اذهان ساستها المستعجلين على الدوام والمتلفهين دوما للنصر والراغبين دوما في تطبيق مبدا التجربة والخطا ان ينتبهوا الى ارتكاب اكبر خطا تاريخي لهم في العراق وهو تاسيسهم لمجلس الحكم في العراق الذي لم يبقى من اعضائه الفاعلين الان على الساحة الا عدد محدود جدا كونهم يمتلكون قواعد شعبيه اما الباقين فقد انحسر نشاطهم رغم الدعم الهائل الذي قدم لهم حينها من قبل قيادة قوات الائلاف انذاك..وهذا يعني بالنتيجة بان المجلس اسس على اسس خاطئة لا تمتلك غير الشعارات الفضفاضة المعروفة لدى الاعلاميين خصوصا والتي لم يطبق اي جزء منها،ان هذا بحد ذاته قد دق مساميرفي نعوش العراق ودول الجوار عموما لا وبل حتى في امريكا نفسها لان المتابع للاخبارداخل امريكا نفسها سيجد ان العديد من القوميات والاقليات والمذاهب بدات تلملم نفسها وتؤسس لمشاريع تطالب بحقوق اكتر وحريات اوفرمستندة على حصل في العراق من جراء السياسة الامريكية المتبعة فيه متعللة على الدوام بخطابات الرئيس الامريكي التي تخص الشان العراقي.
ان امريكا اذا فشلت تماما في العراق فانها ستفشل ايضا في كل موطىء قدم اينما كان في ارجاء المعموره كلها كما ان هذا الفشل سينعكس على الاقتصاد الامريكي حتميا وستدخل في حاله من الكساد ويصاب سكانها بالتذمروتبدا مجتمعاتها المفككه اساسا بالاضمحلال وان القوى الجديده والناشئة والنشطة فيها ستستثمرهذا الوضع وتبدا بتطبيق برامجها الحاضره اساسا التي ستساهم بانحساركيانها الفدرالى وستنفصل ولايات تلو الولايات وان اول من سيتحرك بهذا الاتجاه سكانها الاصليين يتبعهم المنحدرين من اصل لاتيني ومن ثم المنحدرين من اصول ايطالية وارلنديه والمانية وسيحاول الاسيويين ان يشكلوا كيانهم الخاص واما الافارقة سيكون كل شيء بايديهم وسيحصلون على حقوق غمطت منهم وسينفضح للعالم امر مستغليهم والمجازر التي ارتكبت بحق الاوائل منهم اولائك الذين كانوا يعاملون معاملة السلع الرخيصة.وستكون فيها حوادث اقسى واشد مما يحصل الان في العراق من حوادث..
ان ما يجعل هذه الفرضيات قابلة للتحقيق هو عدم استطاعة امريكا ومن وقف الى جانبها من دول السيطرة على الوضع العراقي بشكل ولو بسيط نسبيا لاننا نشبه امريكا وحلفائها باشخاص يقفون على وسادة مملوئة بالماء ولايمكن لهم الاستقرار مطلقا وان تحركوا وباي اتجاه سيتخللخل وضعهم ويصابون بحالة من التارجح الغير مستقر.رغم النفقات الهائلة ورغم الضحايا من الجنود الاميركان والبريطانيين الذين دافعوا عن النظام الجديد ورغبتهم باشاعة الديمقراطية لا للعراق وحده بل لكل شعوب المنطقة نجد ان الارها بيين و المتطرفين هم من ملكوا الساحة العراقية.. ان عمليات القتل والتهجير والخطف توكد ذلك كما اننا نشاهد وبكثافة شعارات خطيره تدعوا للتطرف تزين جدران اكثر مدن العراق وكذلك صور العديد من رجال الدين تنتشر في شوارع ومدن الوسط والجنوب لا بل نحن متاكدون بان صور الامام الخميني هي اكثر الصور التي تزين بيوت سكان العراق الجنوبي تقابلها صورابن لادن التي ان لم تعلق فهي في راسخة اذهان غالبية سكان المدن الشمالية والشمالية الغربيه وان هاتان الشخصيتان معروفتان لدى كل انسان بانهما نموذجان اصليان للتطرف كما ان انتشار الموبايل في العراق قد ساهم بنشر القصائد والاناشيد التي تمجد هؤلاء المتطرفين و تنقل صورهم الخاصة لابل ان البعض يروج لمقاطع من مشاهد القتل والتعذيب او ارسال رسائل ترهيب وتهديد لكل المواطنين تحثهم على الالتزام بالاجتهادات الصادره من منظريهم والمؤكد اذا بحثت في كل مدن العراق لا تشاهد صوره للرئيس الامريكي او حكمة امريكية مكتوبه على لافته او جدار او علم امريكي يرفرف غير قواعدهم ومقراتهم المعروفة فقط...
اما دعاة اللبرالية الجدد من العراقيين لا نرى حضورهم مطلقا على الساحة ولا نعرف غير اخبار مفترضة عنهم تشهر بهم في اغلب المناسبات لظهور اتهامات بحقهم بالفساد او السرقة او العمالة في اضعف الاحتمالات،وهذا يعني بان هناك قوى ليست بالخفية تحاول تشويه سيرة هؤلاء الساسة باي طريقة وان للمؤسسات الحكومية الحظ الاوفر في ذلك.ولم يبقى لامريكا ان تلمع صورة هذا او ذاك لان كل من يحاول ان يقترب من دائرة السياسة ان لم يقتل في العراق على ايدي المتطرفين وميليشياتهم يكون نصيبه التشهير والتهم الجاهزه اذ لايمكن لاي تجمع عراقي ان ينشأ دون ان يبارك من فوق وهذا الفوق لا احد يعرفه اين..
ان ايران اضحت هي اللاعب الاكبرمن خلف الستاروانها استطاعت التغلب على السياسة الامريكية في العراق واغرقتها في وحل كان يتوقعه العقلاء وفي الوقت نفسه استطاعت ارسال رساله لكل الدول العربية وبطريقة غير مباشره مفادها..احذروا من الاتفاق مع امريكا ضدنا واحذروا من التدخل في شؤوننا الداخلية لان مصيركم سيكون مثل مصير العراق وشعبه.
وللخلاص من النتائج الكارثية الحاصلة في العراق الان لابد لامريكا ان تعود للمربع الاول وتحل كل شيء وتبدا من جديدوعلى اسس جديدة تستخلص وقائعها من الاخطاء الفادحة التي ارتكبت بحق شعب العراق والعراق اي حل كل شيء والغاء كل شيء لان هذا هو المخرج الوحيد وكما يقول المثل العراقي(شر لا بد منه) وبعكسه ستتحقق الفرضيات المذكوره انفا وعلى ابسط تقدير سيتحقق جزء يسير منها وستضحى كما تقدم الخاسر الاكبر لانها ستفقد كل شيء اذا ضاع منها مفتاح العالم......................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قررت مصر الانضمام لدعوى جنوب إفريقيا في هذا التوقيت؟ |


.. بيسان ومحمود.. أجوبة صريحة في فقرة نعم أم لا ??????




.. دول أوروبية ستعترف بالدولة الفلسطينية في 21 مايو/أيار


.. -مطبخ مريم-.. مطعم مجاني ومفتوح للجميع في العاصمة اللبنانية




.. فيديو مرعب يظهر لحظة اجتياح فيضانات مدمرة شمال أفغانستان