الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك شعور لدى العرب بأنهم أمة واحدة؟؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2023 / 3 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


أم القومية والهوية العربية وهم لا يستند لواقع ملموس؟؟
******************
الشعور القومي العربي بهذه الوحدة كأمة عربية واحدة بشعوب وطنية متعددة موجود عند حتى العامة وأفضل من يمثله - في تقديري - قنوات MBC التي كان لها دور عملي في التقريب بين الشعوب والثقافة العربية (المشرقية والمغربية) بعكس قناة الجزيرة التي كان لها دور في زرع الفتن و التفريق بين العرب إبان مرحلة سيطرة جماعة الاخوان عليها والاجندة القطرية قبل أن يعود لها عقلها وتوازنها مؤخرًا، ونرجو أن يكون هذا الاتزان الحالي المستعاد هو موقف بشكل دائم وليس تماهيًا مع آوامر سادتها في (الدوحة) ثم إذا تبدلت الظروف وجدنا الاخوان ومن لف لفهم عادوا لتحويل هذه القناة إلى (مدفع اعلامي) يخدم اجندتهم وأجندة الدول التي تستخدمهم في زعزعة أمن واستقرار العالم العربي دون تقديم بديل ومشروع سياسي عقلاني ورشيد يحل محل هذه الانظمة الفاشلة خصوصًا في جمهورياتنا العربية التي دب فيها الفساد والفشل الى الاعماق بخلاف الممالك العربية الأحسن حالًا والأكثر استقرارًا وازدهارًا !!

إذن فالشعور بالوحدة العربية كـ(شعور) لدى معظم العرب في كل الأقطار العربية هو أمر واقع وموجود خصوصًا عندنا نحن عرب المهجر لكن خلال هذا الزمان هو أضعف من الشعور الديني والطائفي والوطني والقطري ...الخ .... ولم يعد لدى ((القوميين العرب)) - بكل أصنافهم - مشروع سياسي مقنع وعملي فقد تحطمت مشروعاتهم السياسية العاطفية والرومانسية والطوباوية على صخرة الواقع الصلب وبسبب فساد واستبداد قادة الجمهوريات والجماهيريات العربية الفاشلة والفاسدة التي حملت لواء شعارات الوحدة العربية!، فضلًا عن فرضهم أنظمة اشتراكية شبه شيوعية على بلدانهم مما ساهم في تدمير اقتصاد واخلاق الناس!!، ثم جاء من بعدهم ((الاسلاميون العرب)) فكرروا نفس اخطائهم وتهاوت مشروعاتهم العاطفية غير العقلانية وغير الواقعية على نفس صخور هذا الواقع العربي الصلب ...
السؤال هنا ما الحل!؟؟ وما هو السبيل إلى إيجاد اتحاد عربي قوي يستحق الاحترام!؟؟
أرى أنه يجب على كل قطر عربي أن يعمل بكل قوته وعقله على حل مشكلاته القطرية وتخفيف الاضرار والمخاطر وتحسين أداء الدولة ومحاربة الفساد وتوفير الحريات العامة بشرط احترام الجميع للخطوط الحمراء ومنها وحدة وأمن واستقرار كل دولة وبوضع يشبه لما في دولة المغرب .... فلو كل قطر عربي حل مشكلاته الاقتصادية والأمنية بعقلانية وهدوء وعمل على تحسين ظروف شعبه وحفظ كرامتهم مع عدم الدخول في مغامرات ومواجهات أكبر من قدرات دولنا، فهذا بلا شك سيخدم ((حلم وحدة العرب)) كحلم قومي جميل ونبيل لن يتحقق في الزمن المنظور لكن دورنا في هذا الجيل هو العمل على تمهيد الطريق لهذا الحلم العربي، مستفيدين من التجارب الفاشلة المدمرة التي قادها العسكر بشكل ديكتاتوري سلطوي أمني استبدادي ظالم وقامع ومرعب (نموذج معمر وصدام حسين) تحت راية الاشتراكيات المتطرفة المدمرة للاقتصاديات الطبيعية والشعبية لمجتمعاتنا العربية !.
لابد للقوميين والاسلاميين العرب من مشروعات سياسية ناضجة وراشدة تجمع بين ما قد تعودنا بجهلنا وعنادنا على أنه من المتناقضات (!!؟؟) وهو في الحقيقة ليس كذلك، إنما التناقض في عقولنا القاصرة والمتحجرة وفي جهلنا وعنادنا وغياب التفكير العقلي العميق والفهم الدقيق للأمور، فلا يمكن بناء مشروع دولة حديثة وقوية في مجتمعاتنا وأقطارنا العربية إلا بأن يكون لكل بلد عربي ((نظام حكم وإدارة)) يناسب طبيعته وطبيعة شعبه وبما يضمن له الوحدة والاستقرار ثم بالجمع بشكل توفيقي ذكي ومتوازن بين ما نعتبره - نحن العرب عامة وخاصة، علمانيين واسلاميين، وطنيين وقوميين - من ((المتناقضات)) التي من المستحيل - في اعتقادنا - الجمع بينها وهو اعتقاد خاطئ عند التأمل العميق والدقيق كما يلي:

(1) الجمع في هوية دولنا ما بين الاسلام وبين العروبة.
(2) الجمع ما بين مطلب الوحدة والاستقرار وبين مطلب الديموقراطية.
(3) الجمع ما بين كفاءة وفاعلية الرسمالية وبين مطلب العدالة الاجتماعية.
(4) الجمع ما بين ثوابت الهوية وخطوط المجتمع العربي الحمراء وكذلك مبدأ الاسلام دين الدولة، وبين (الليبرالية) كثقافة تقدس وتعزز حرية وحقوق وممتلكات وخصوصيات الافراد كأفراد بما فيها حرية العقيدة وحريتهم الدينية أو اللادينية!.

فهذا هو الطريق العقلاني العملي الواقعي الرشيد لبناء دول عربية قوية وراسخة يمكنها أن تصنع اتحادًا عربيًا مفيدًا ورشيدًا، وليس الطرق الطوباوية والشمولية والديموغواجية السابقة الفاشلة والمدمرة كالتي اتبعها القوميون كأنظمة حكم القذافي وصدام وكالطرق التي اتبعها الاسلاميون العرب خصوصًا في ربيع ثورات الشارع العربي التي حاولوا اختطافها وتجييرها لصالح مشروعاتهم السلطوية المتسترة بالدين، فزادوا الأمة ضعفًا وتخلفًا وتفرقًا وخرابًا وخدموا الاعداء ودولة الصهاينة من حيث يظنون أنهم يخدمون العروبة والاسلام وبلدانهم!.... فالنوايا الحسنة والنبيلة والشعارات الجميلة وحدها لا تكفي لبناء الدول والنهوض بالمجتمعات بل لابد من وجود منهج عقلاني واقعي رشيد يراعي ثوابت الأمة وخصوصياتها ويلبي تطلعاتها الفعلية، بعيدًا عن الديموغواجية والطوباوية وتحميل الناس ما لا يطيقون!!.. هذا رأيي مع خالص تحياتي.
أخوكم العربي المحب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي