الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السبب والنتيجة أم السبب والصدفة ؟!

حسين عجيب

2023 / 3 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


السبب والنتيجة أم البداية والنهاية ؟!
( الحاضر ثنائي البعد بطبيعته ، ومرحلة ثانية وثانوية )

بحدود معرفتي
لا يوجد فيلسوف لم تشغله مشكلة السبب والنتيجة ، العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وحتى الشخصية متوسطة الذكاء والحساسية تجذبها خلال فترة المراهقة خاصة ، مسألة السبب والنتيجة .
المشكلة لغوية أولا ، وقد تكون لغوية فقط ؟!
1
بعد استبدال عبارة السبب والنتيجة المشحونة بالدلالات الدينية والفلسفية ، بالعبارة البسيطة والمباشرة : البداية والنهاية ، ينحسر الغموض ويتحدد .
يشبه الأمر استبدال الدين بالحزب أو العلم أو النقابة وغيرها .
الدين تسمية قديمة للحزب ، والعلم والفكر والفلسفة والشعر وغيرها .
لكن مع التطور ، انفصل العلم عن الدين ، وكذلك الحزب والشعر والفكر والفلسفة وغيرها .
الدين كلمة تقليدية غارقة بالقدم ، ومضادة للجديد ، والمجهول بالعموم .
بينما العلم ، كمثال جديد ، ويتجدد بطبيعته .
....
الجديد والقديم ، مشكلة لغوية ومنطقية وعلمية _ بالتسلسل كما أعتقد . ومن المناسب الفصل الفعلي أولا ، بين المشكلة اللغوية ، وبين المشكلات المنطقية والعلمية . وغير ذلك ، يتعذر الحل على المستوى اللغوي ، كما هو الحال في موضوع السبب والنتيجة .
( المعنى يوجد في اللغة والقواميس ، بالتزامن ، مع المجتمع والكلام الجديد والتفكير الجديد كما أعتقد ) .
2
البداية مشتركة ، اجتماعية وثقافية ، ويتعذر تحديد البداية الفردية .
النهاية بالعكس فردية ، وظاهرة بطبيعتها .
( مثال الفرد والانسان ) .
تتمثل البداية بالولادة ، وتتمثل النهاية بالموت .
لكن ، هنا أيضا تحتاج المشكلة للتجزئة والتصنيف ...
توجد موضوعات يغلب عليها الطابع الديني والتقليدي ، وأخرى حديثة بطبيعتها ، لكن التمييز بينها مشكلة لغوية واجتماعية .
3
لا توجد بداية فردية مطلقا .
( البداية اجتماعية وثقافية ، وفردية بالمرحلة التالية ) .
والعكس صحيح ، لا توجد نهاية غير فردية ، سوى في حالة الانقراض ( للنوع والجنس ) .
4
البداية : سبب + صدفة .
النهاية : سبب أو صدفة .
مشكلة السبب والصدفة تشبه مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت .
إلى اليوم يعتبر الزمن والحياة واحدا ، مفردا وبسيطا ؟!
5
في الفيزياء الحديثة للزمن نوعين :
1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
( سهم الزمن الحقيقي ) .
2 _ الزمن التخيلي ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي .
( سهم الزمن التخيلي ) .
المفارقة هنا أن العكس هو الصحيح فقط ، لكن العكس غير صحيح .
الزمن الحقيقي نقيض الحياة بالكامل ، أحدهما موجب والثاني سالب .
من المنطقي ( ما ينسجم مع اللغة والمشاهدة والخبرة ) أن يكون الزمن يمثل السالب ، فهو يتناقص بطبيعته . بينما الحياة بالعكس ، تتزايد بطبيعتها ، ومن المنطقي أن تمثل الحياة بالموجب وان يمثل الزمن بالسالب .
6
حدث خطأ سابق ، في مسار التاريخ الإنساني ( المجهول ) .
لنتأمل ساعة الرمل ؟!
كانت تمثل اتجاه حركة مرور الزمن ، بالشكل الصحيح ، من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر .
( وهو الاتجاه الصحيح ، الذي يتفق مع المنطق والتجربة والملاحظة ) .
لكن تم عكس الاتجاه بالفعل ، وتنسب الفكرة إلى أرسطو ؟!
أنه صاحب فكرة السهم الحالي للزمن ، من الماضي للمستقبل .
بكل الأحوال ...
الفكرة خطأ ، ومن الضروري عكسها .
الزمن أو الوقت _ لا فرق خلال هذا القرن وربما يستمر الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) لقرون قادمة _ نوع من الرصيد الإيجابي يبدأ بالتناقص من لحظة الولادة ، وينتهي لحظة الموت .
العمر مزدوج بطبيعته ، ويتحرك في اتجاهين متعاكسين بين الولادة والموت :
بدلالة الحياة ، يتزايد العمر من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت .
وبدلالة الزمن بالعكس ، تتناقص بقية العمر ( الكاملة لحظة الولادة ) إلى الصفر لحظة الموت .
للبحث تتمة ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق


.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين




.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.


.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على




.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا