الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدعوة لإنشاء تحالف عربي عالمي 2

ماجدة منصور

2023 / 3 / 27
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


لطالما كانت الكرة الأرضية مسرحا عريضا للرجال و حروبهم و غزواتهم و سقطاتهم و بطولاتهم و إنجازاتهم و سطوتهم و جبروتهم و عنفهم و سيطرتهم و بغائهم ...حتى التاريخ...قد سجله رجال...حتى الإله,,قد جعلوه ( رجلا ذكرا) يتحدث بأسماءهم.
إن حكم الرجال قد إمتد عقودا طويلة و مزمنة في القدم و هذا يدل على حقد طويل وتاريخي للرجل ضد المرأة.
هذا الحقد التاريخي قد لمسته أنا المرأة في كتب التراث و الدين أيضا!! لذا نجد تركيز الأديان الإبراهيمية على سحق المرأة لدرجة أن الأديان تلك قد جعلت من المرأة عارا و عيبا و مسبة و عبئا و رذيلة لدرجة أن العرب قد إبتدأوا بدفن المرأة و هي
على قيد الحياة.
هي الأنثى العار...المصيبة...البلوة....الشؤم...القذارة...العرة.
ذات يوم قالت لي أمي المرحومة قولا ما زلت أذكره لليوم هذا :::: المرأة ,,,إما أنها تجلب العار....أو تجلب العرص لباب الدار.
لذا كنت في حالة رعب دائم من حالي و نفسي و جسدي فأنا الأنثى المرتعبة من أن أجلب العار أو العرص لباب الدار!!
فصوتي عورة ...رائحتي الطبيعية عورة...جسدي عورة...أنوثتي عورة...إسمي عورة...ذكري عورة....قصاصة شعري عورة....ضحكتي عورة...أحلامي عورة...و رغباتي مصيبة المصائب!!
فكيف للعرب أن تقوم لهم قائمة و هم يعتقدون بأن ( أناثهم ) عورة؟؟؟
هل من عاقل يجيبني؟؟
و فوق كل ذلك التراث المهترئ لأمة لا إله إلا الله يأتي رجال دين موتورين و ناقصي الأهلية كي يقولوا : إن المرأة ناقصة عقل و دين!!! بربكم الذي تعبدون أيها الرجال الهقلاء قولوا لي:: كيف ستقوم للعرب قائمة طالما أنهم ما زالوا يعتقدون أن المرأة
ناقصة عقل و دين؟؟؟؟
إني أسأل الرجال العقلاء.
لقد أهان الرجال المرأة على مدى التاريخ.

لقد أهان الرجال المرأة و زاد من رذالتهم أنهم كتبوا (((نصوصا مقدسة))) تأمرهم بذلها و إهانتها لدرجة أن التلمود اليهودية و الأناجيل المسيحية و قرآن المسلمين و أحاديث نبيهم ( صلعم) قد إعتبروها نجسا و نجاسة!!


لست أنسى ذاك اليوم البعيد حين قطع والدي المعجب بإبن تيمية صلاته و إنهال علي ضربا موجعا و ذلك أنني مررت من أمامه و هو يصلي و كنت حينها طفلة لا أتجاوز 9 سنوات من عمري...و ذلك بتهمة أنني قطعت عليه صلاته و هو يصلي و
مررت من أمامه صدفة!!!
لقد إعتبروا أن المرأة و الكلب ...ينجس صلواتهم المقدسة لرب محمد!
فكيف لي أن أكون مسلمة بعد هذا؟؟؟

و لن أنسى ذكر خالي الفاطس حين زوٌج ابنته ...للجزار المجاور لبيته لقاء أن يتخلص من الدين الذي برقبته للجزار!!!

ما أقوله حقيقة عشت تفاصيلها و أنا طفلة....فكذبوني كيفما شئتم...فإن تكذيب الأنثى من طبع الرجال!!!
أفليست هي ناقصة عقل و دين كما قال لكم قرآنكم و نبيكم المبارك؟؟؟

تكبيييييييييييييييييييير

لا زالت المرأة هي ( الضلع الأعوج ) و طالما إعتقادكم قد بقي على حاله...فإني أبشركم بأنه لن تقوم للعرب قائمة مالم تتغير نظرتكم الى المرأة و دورها الأساسي في بناء المجتمعات النتحضرة التي تتوق لها الإنسانية جمعاء في قادم الأيام.



إن دعوتي لإنشاء تحالف عربي عالمي له شروط و مقاييس و أسس و مفاهيم و أهم تلك الشروط هي :::::::: تفعيل دور المرأة و تثقيفها! فهل أنتم جاهزون لذلك يا أمة العرب؟؟؟


أم عليكم الإنتظار 40 سنة مما تعدون؟؟


إن حرية الأوطان تبدأ من تثقيف و تعليم و تعزيز دور المرأة في كافة المجالات.

في الحضارات السومرية و البابلية و الفرعونية و الهندية و الآشورية , كانت المرأة ربة و إلهة تُعبد! الى أن جاءت الأديان الإبراهيمية و مرمغت المرأة و كرامتها للحضيض و جعلت منها فرجا للإنجاب و عاهرة لسرير الرجل و خادمة للذكر
ليس إلأا.

لقد ألغى الرجل كيان المرأة متسلحا بنصوص دينه المقدس.

لذا...و قبل أن أغوص عميقا في مقالي هذا فإني أنبه الرؤساء العرب جميعا بما في ذلك ملوكهم و أمرائهم بأن يتخذوا لهم ( إمرأة ذكية جدا ) كمستشارة رئيسية لكل ما يصدر لهم من أحكام و تشريعات...فإنه بالنساء تستقيم الحياة.

و لن تقوم لأمة العرب قائمة مالم تكن المرأة ركنا أساسيا من أركانها و ليفهم العقلاء كلامي جيدا لأنه من رحم المرأة تولد الحياة الجديدة و المستقبل الآتي.

إن المرأة ليست بضلع أعوج...بل إن الرجل...قد وٌلد و زمط للحياة من بين ساقيها المباركتين.

هذا هو منطق الحياة و تلك هي الكينونة الكبرى.

إذا أقول أن أول شرط لإنشاء تحالف عربي عالمي هو تعزيز دور المرأة و بكافة مجالات الحياة.

فالمرأة الذكية و المثقفة و الواعية و المتمكنة و القديرة و الجميلة ستنجب أطفال يشبهونها و ستربيهم خير تربية ليكونوا قادة حقيقيين و رجال أذكياء يقودون أممهم و شعوبهم على درب التحضر و الحضارة الإنسانية.


هنا أقف
من هناك أمشي
و حديثي معكم
طويل طويل
باي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذة الكريمة
عدلي جندي ( 2023 / 3 / 27 - 19:05 )
تعليق سابق لي لم أتمكن من توضيح فكرته
تحكمنا شيوخ قبائل أي ثقافة القبيلة (البدو) بمعنى لن يصل إلي موقع مرموق إلا من يرتاح إلي القبيلة فما بالك أن تكون للنصف الثاني الرئيسي في كل تجمع إنساني مكان ولا تعترف بأهليته ثقافة لن يفلح قوم ولوا أمرهم .....!!؟٠-;-
عودة لمعاناتك وما سببته لك من آلم نفسي لست وحدك ..كل من ولد تحت وصاية ثقافة شيخ القبيلة ناله من الألم جانب يوجد من تمكن من الهروب أو التغلب على سلبيات تلك الفترة ولكن الأغلبية لاتزال ف بلادنا مشوهة الوجدان مسموعة الوعي مشتتة الفكر ولذا مشوارنا طويل
تحياتي


2 - الديانات الابراهيمية الثلاثة كانت الردة الكبرى
منير كريم ( 2023 / 3 / 28 - 09:57 )
الاستاذة القديرة ماجدة منصور
كما اشرت في مقالك كانت ومازالت الديانات الثلاثة هذه الردة الكبرى في تاريخ الفكر البشري
معادية للفرح والبهجة والفن معادية للحرية معادية للعلم معادية للمراة
قضت على الثقافات التعددية واحلت محلها النمط الاحادي في التفكير
وما نرى في اسرئيل هو الصراع بين العلمانية والليبرالية من جهة والاصولية اليهودية من جهة اخرى وربما يتكرر نفس المشهد في بلدان ليبرالية اخرى فهم يختبئون وراء احزاب اليمين المتطرف ولم يكن سكوتهم الا رضوخا لموازين القوى

الى الان يرفضون نظرية الانفحار العظيم ونظرية التطور العضوي وغيرها
انه الصراع الازلي بين العلم والخرافة
شكرا لك على مقالاتك التنويرية


3 - الصراع الإزلي بين العلم و الخرافة
ماجدة منصور ( 2023 / 3 / 29 - 08:34 )
و هذا ما يتوجب علي و عليك فعله أيها المنير!!! و إلا::::::::::::::لمن نكتب؟؟
أشكر زمني....و أنحني إحتراما لزمنك......فقد سمحا لكلينا...لقاء نادر
باي جنابك


4 - انه الصراع الأزلي
ماجدة منصور ( 2023 / 3 / 29 - 08:51 )
فلم


لا ننهي هذا الصراع


5 - نقترب باستمرار من الهدف دون ان ندركه
منير كريم ( 2023 / 3 / 29 - 17:43 )
شكرا جزيلا على ردك
نحن منخرطون في هذا الصراع الازلي بين العلم والخرافة منذ وقت طويل اينما نذهب وحسبما نستطيع
نقترب باستمرار من الهدف دون ان ندركه
ونعلل النفس بان النصر لافكارنا في المستقبل
وفي هذا المسير نلتقي باناس رائعين يهونوا علينا المعاناة
ولو عن بعد
تقبلي تحياتي


6 - الأستاذ عدلي جندي المحترم
ماجدة منصور ( 2023 / 3 / 30 - 02:39 )
لكل إنسان عربي أو ولد تحث تلك الثقافة القميئة حظه من البهدلة و التعتير و التعب النفسي و أنا واحدة من ملايين نساء الشرق الأوسط قد نالني كثير من هذه الثقافة و التي تخلصت منها و من آثارها بعد تعب و معاناة و تخبط...و تاريخي مع الإكتئاب و توابعه..ما زال حاضرا لغاية يومي هذا رغم أني بلغت منتصف العمر0

لك التحية أيها ألأستاذ الصديق فبأمثالك من الرجال الأحرار تزدهر الحياة و تصير أحلى و أجمل0
باي جنابك

اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة