الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....12

محمد الحنفي

2023 / 3 / 27
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إهداء إلى:

ـ الرفاق المستمرين في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ الغاضبين على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بقيادة الكتابة الوطنية السابقة، قبل الاندماج القسري، بدون شروط.
ـ المجمدين لعضويتهم قبل الاندماج، من أجل استعادة عضويتهم، والمساهمة في تفعيله وطنيا، وإقليميا، وجهويا، في حزب الطيعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ كل المناضلين، الذين انساقوا مع الاندماج، لتوهمهم بأنه سيستمر بنفس هوية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وبنفس تأثيره في الواقع، وبنفس أثره على الحياة العامة.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بنفس الهوية الاشتراكية العلمية، والعمالية، وبنفس الأيديولوجية المبنية على اساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية.

ـ من أجل جعل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي: حزبا ثوريا قويا.

ـ من أجل بناء مجتمع التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما خطط لذلك الشهيد عمر بنجلون.

محمد الحنفي

التنظيم المفتوح: بوابة الانصهار في الاختيار اللا ديمقراطي، اللا شعبي:

وعلى عكس التنظيم، الذي يعتمد الخلية أساسا له، والذي تعتبره البورجوازية الصغرى تنظيما مغلقا، لأن هذه البورجوازية، تميل إلى اختيار التنظيم المفتوح، اللا خلوي، الذي لا يعترف إلا بالمجموعات العامة، للمنتمين إلى الحزب، على مستوى الفرع، وعلى مستوى الإقليم، وعلى مستوى الجهة. أما على المستوى الوطني، فتكون الهيأة التي يصادق عليها المؤتمر، والتي تختلف تسميتها، من حزب، إلى حزب آخر؛ لأن المهم، أن يبقى الحزب رهينا، بما تختاره القيادة الحزبية، التي لها الأمر، والنهي، في نهاية المطاف، ومن تعتبره أهلا لأن يكون في الهيأة القيادية، كان فيها، ومن لا تقبله في تلك الهيأة، لا يمكن أن يصير عضوا في الهيأة القيادية، إذا كان غير موال لها، حتى تتمكن القيادة من معرفة:

من هو المناضل؟

ومن يصلح من المناضلين لقيادة الحزب محليا، أو إقليميا، أو جهويا، أو وطنيا، ومن لا يصلح؟

كل ذلك بناء على أن القيادة هي التي تختار، وليس بناء على مقاييس، أو معايير معينة، أو شروط تحدد: من يعمل على بناء الإطار، ومن لا يعمل إلا على عرقلته، أو تحريفه. وهو ما يجعل البورجوازية الصغرى، المريضة بالتطلعات الطبقية، التي قد تؤدي بها إلى ممارسة العمالة الطبقية، للطبقة الحاكمة، أو للمؤسسة المخزنية، أو للسلطات التي تتلقى التعليمات، من أجل تمكين فلان، أو علان، من الامتيازات التي تمكنه من تحقيق التطلعات الطبقية، التي يسعى إلى تحقيقها، حتى يصنف إلى جانب كبار الأثرياء، المحسوبين على السدة المخزنية، والتي ارتقت طبقيا، اعتمادا على ممارسة العمالة الطبقية، التي أصبحت مصدرا للثراء الفاحش.

والتنظيم المفتوح، الذي لا يشترط الانتماء إلى اليسار، بناء على المواقف، التي لا يشترط فيها أن تكون قائمة، على أساس علمي دقيق، كما لا يشترط فيها، أن تتأسس على التحليل الملموس، للواقع الملموس، الذي لا يقوم إلا بالمنهج الاشتراكي العلمي، القائم على أساس الاقتناع بذلك المنهج، الذي يتم توظيفه، في أي واقع اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي.

وهذه البورجوازية الصغرى، التي تختار التنظيم المفتوح، تتنكر للاشتراكية العلمية، ولأيديولوجية الطبقة العاملة، كممارسة تبريرية، حتى تجعل منه القيادة، شخصا معتبرا، في البناء الحزبي المفتوح، القائم على أساس أيديولوجي، هلامي، قائم على أساس: خذ من هنا، ومن هنا، وقل: هذا لنا. وتلك هي أيديولوجية البورجوازية الصغرى، اللقيطة، من مختلف الأيديولوجيات: الإقطاعية، والبورجوازية، والعمالية، وأيديولوجية الظلاميين، وأيديولوجية اليمين المتطرف، واليسار المتطرف، حتى تصير البورجوازية الصغرى، قريبة من كل الأيديولوجيات، ومن كل الطبقات، وحتى تعتبر ممارسة العمالة الطبقية، لأي جهة، ممارسة حزبية، ومن أجل أن يعتبر المتطلعون، في بحثهم عن الامتيازات، جزءا لا يتجزأ من الممارسة الحزبية. وهو أمر، يتجسد، في أن الشخص الذي يعتبر نفسه مناضلا يساريا، ويتمتع بامتيازات مخزنية معينة، كريع، لا علاقة له بالواقع، الذي يعيشه {المناضل}، الذي يعتبر نفسه يساريا، ولا علاقة لواقعه المادي، وللملايين التي أصبح يتمتع بها لا علاقة لها بمدخوله من عمله، لا على مستوى الممتلكات، ولا على مستوى الادخار، ولا على مستوى حياة الرفاهية، التي يعيشها.

وإذا كان أمر البورجوازية الصغرى، التي هرولت من اليسار الاشتراكي العلمي، إلى اليسار اللا اشتراكي، اللا علمي، التي اختارت أن تكون اشتراكيتها: بيئية، وكأننا تنقصنا الأدبيات، التي نعتمدها، ونعمل على تطورها، بأدبيات اشتراكية علمية جديدة، تمكننا من المحافظة على التنظيم الاشتراكي العلمي، في تطوره، كأيديولوجية، وكتنظيم، وكمواقف سياسية، بهدف جعل الواقع يتطور: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، في الاتجاه الاشتراكي العلمي: فكرا، وممارسة، من أجل الوصول إلى إيجاد مجتمع يساري اشتراكي علمي، يهدف إلى تحقيق الأهداف الاشتراكية العلمية، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما حددها الشهيد عمر بنجلون.

ومن أجل أن ننال رضى اليسار الاشتراكي العلمي، علينا:

أولا: أن نتمسك بالتنظيم الاشتراكي العلمي، وأن نعمل على تقويته، وتطويره، والسير على نهجه، في الحياة العامة، والخاصة، من أجل جعله يتغلغل في المجتمع، ومن خلاله، في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

ثانيا: جعل التنظيم الاشتراكي العلمي، يتفاعل مع الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، أملا في جعل ذلك التفاعل، وسيلة للتأثير في الواقع المذكور، في تجلياته المختلفة، من أجل جعله ينزع إلى النقد، والتطور، في اتجاه التحول الإيجابي، في اتجاه التحرير، ثم في اتجاه تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ثم في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية.

ثالثا: الحرص على التطور المستمر، للفكر الاشتراكي العلمي، وللاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف من جهة، وكفلسفة، وكعلم، وكمنهج علمي، من جهة ثانية، كما كان يسعى إلى ذلك الفقيد أحمد بنجلون، في حياته، وفي كامل قواه العقلية. إلا أنه لم يتمكن من ذلك، بعد أن صار مريضا مرضا عضالا، إلى أن وافته المنية.

والبورجوازية الصغرى، لا يرضيها التمسك بالتنظيم الاشتراكي العلمي، الذي يتفاعل مع الواقع، تفاعلا إيجابيا، خوفا من المحاسبة الفردية، والجماعية، ومن النقد، والنقد الذاتي، ومن أجل التحرر من التنظيم، وما يأتي منه، والتفرغ للعمل على تحقيق التطلعات الطبقية، التي تمكنه من التظاهر بالثراء الفاحش، والسعي إلى الالتحاق بالطبقات الأكثر ثراء، وخاصة عندما تتمكن هذه البورجوازية الصغرى، من نهب الجماعات الترابية، التي وقفت وراء تكون الإقطاع المغربي، والبورجوازية المغربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ