الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمال العسري ينخرط في موجة انتقاد آخر جلسة حوارية بين النقابات التعليمية والوزارة الوصية

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2023 / 3 / 28
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي2023: دور وأهمية التضامن والتحالف الأممي للطبقة العاملة


في إطار آخر جلسة من جلسات ما يسمى بالحوار الاجتماعي بين النقابات الأربع (الجامعة الوطنية للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الحرة للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم FDT) ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، التي انعقدت يوم الجمعة 24 مارس 2023، خلص الطرفان إلى اتفاقات، همّت النظام الأساسي الجديد وبعض القضايا التدبيرية.
عن هذه الجلسة، صدر بلاغ مشترك تم التأكيد فيه على أن الاتفاق مع الوزارة، خلال الاجتماع الذي ترأسه شكيب بنموسى، على عرض ومناقشة مشروع النظام الأساسي الجديد في 25 من الشهر المقبل.
كما تضمن البلاغ أنه سيتم الإعلان عن مباراة تغيير الإطار لفائدة حاملي الشهادات العليا قبل متم شهر يونيو المقبل، والإعلان عن برنامج التكوين لفائدة المكلفين بالتدريس خارج سلكهم الأصلي، وإدماج المساعدين التقنيين والإداريين في النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية.
واتفقت الأطراف على الشروع في تسوية ملف المكلفين بمهام الإدارة التربوية، الذين عبروا عن رغبتهم في تغيير الإطار بداية من شهر أبريل المقبل، لتمكينهم من المشاركة في الترقية بالاختيار.
وسيتم البت في اختيارات الترقية لسنة 2021، وفي التسوية المالية قبل نهاية الموسم الدراسي الحالي.
هذه الجلسة والبلاغ الصادر على إثرها اثارا حفيظة تنسيقيتي الأساتذة المفروض عليهم التعاقد والاساتذة المحرومين من خارج السلم لكونهما لم يتضمنا ولو إشارة عابرة إلى مطلب الأوائل المتمثل في إدماجهم في سلك الوظيفة العمومية، وإلى مطلب الاواخر المتجسد في تخصيص درجة جديدة تفك اسرهم وتفرج عنهم من الزنزانة رقم 11.
من بين الاساتذة الممارسين الرسميين والفاعلين النقابيين الجديين نجد من انبرى لنفي جدوى هذا اللقاء ونقد فحوى هذا البلاغ. من هؤلاء نخص بالذكر جمال العسري الذي يحسن التوفيق بين واجبه التربوي كمدرس للغة العربية في الثاتوي التأهيلي وشاغله السياسي والقومي باعتباره عضوا في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد ومنسقا وطنيا للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، فضلا عن انشغالاته
النقابية والجمعوية.
بعد إفطار هذا اليوم (الاثنين 5 رمضان 1444)، نشر جمال تدوينة على صفحته الفيسبوكية عنونها ب "حوار الرغيب و التزاويگ"، مستهلا إياها بهذا السؤال: "متى ستنطلق أصوات النگافات؟ (يقصد النقابات).
بعد ذلك، يخبرنا المناضل اليساري بان النقابات التعليمية الموقعة على اتفاق "الذل" استعطفت لقاء الوزير للتملي في طلعته البهية من اجل الإعلان عن آخر المستجدات وعن تاريخ ظهور الحركة الانتقالية...
إلى ذلك أضاف أنه بعد مضي بضعة أيام على لقاء النقابات التعليمية الأربع الموقعة على اتفاق الاستسلام، اتفاق الذل كما وصفته أكبر تنسيقية للتعليم بالمغرب، يعود إليه ليقول أولا أنه لقاء جاء بطلب من هذه النقابات وبرجاء منها وبإلحاح شديد، أو بالتعربية تاعرابت "بالتزاويگ والتعوريط والرغيب"، بعد أن رفض الوزير هذا اللقاء بدعوى انشغالاته الكثيرة.
و الحقيقة - يواصل الرفيق - جمال انه حقق الغرض مع هذه النقابات، وأنها استنفذت أدوارها. المهم في نظر المدون النبيه هو أن هذا اللقاء تم ولو أنه كان بدون أي جدول أعمال. دليله على ذلك ما نشره أحد الكتاب العامين الذين حضروا هذا الاجتماع على صفحته الفيسبوكية ويعني به السيد يوسف علاكوش الذي كتب أن "لقاء يوم الجمعة مع وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة لا يعتبر تفاوضا جديدا بل لتعلن الوزارة بالضبط عن تواريخ تنفيذ ما تم الاتفاق عليه يوم 14 يناير 2023. فهو لقاء من أجل اللقاء، و من أجل الخروج من الورطة التي وضعت فيها النقابات الموقعة نفسها. ويكفي الاطلاع على ما سمي ب "البلاغ المشترك" الذي أصدرته هذه النقابات ليدرك الجميع من أي نوع كان هذا اللقاء.
بل و يكفي الاطلاع على بلاغ الوزارة بخصوص هذا اللقاء لإدراك الدرك الذي أوصلت قيادات هذه النقابات نقاباتها إليه.
فمن ضمن ما جاء في هذا البلاغ أن هذا اللقاء "يأتي في إطار مواصلة أشغال الحوار الاجتماعي القطاعي الذي يعرفه قطاع التربية الوطنية، والذي تميّز بدينامية ملحوظة جسّدت الإرادة المشتركة لإنجاح ورش الإصلاح التربوي، وتنزيل خارطة الطريق 2022-2026".
ها هو موضوع اللقاء، يلاحظ جمال. وبنفس الحس النقدي السليم ينتبه الأخير وينبه إلى أن الخطير جدا هو هذه الفقرة: "وأشاد السيد الوزير بالانخراط الإيجابي للنقابات الحاضرة، والذي تجسد في تبنيها لمقاربة تواصلية مع أسرة التربية والتعليم، من أجل شرح مضامين اتفاق 14 يناير، وخاصة ما يتعلق بالمبادئ المؤطرة للنظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية".
وفي نظر جمال العسري
المشوب بالتهكم أن المهم هي الإشادة بدور النگافات الذي قامت به ولعبته على أحسن وجه عبر جولات مكوكية عمت ربوع الوطن بهدف تزيين القبيح.
والأخطر من هذا في نظر جمال السديد هي هذه الفقرة: "كما شكر السيد الوزير الهيئات النقابية الحاضرة، على تحليها بروح المسؤولية فيما يتعلق بمسك النقط، حيث لعبت دورا مهما في التوعية بعدم المس بحقوق التلميذات والتلاميذ وتغليب المصلحة الفضلى لهم."
وهكذا يوجه جمال أصبع الاتهام نحو هذه النقابات التي كسرت معركة إدخال النقط وأغمضت العين على التوقيفات وقطع الأجور، والتي صمتت على خرق القوانين و التشريعات بعقد مجالس تأديبية صورية و غير قانونية.
ينهي جمال تدوينته بالإشارة إلى ما جاء في البلاغ على سبيل الختم من تنويه السادة الكتاب العامين للنقابات التعليمية الحاضرة بالمقاربة التشاركية التي تنهجها الوزارة في تدبير قضايا المنظومة التربوية التي تهم رجال ونساء التعليم وتستأثر باهتماماتهم، مؤكدين على استعدادهم وانخراطهم في تنزيل الورش الإصلاحي.
ويقول جمال مخاطبا سائر المنخرطين في هذه النقابات والمتعاطفين معها إن الكتاب العامين مغتبطون وفرحون بالوزير، و ينوهون بمقاربته التشاركية، بل يعبرون عن استعدادهم و انخراطهم في تنزيل الورش الإصلاحي.
ثم بعد هذا يأتي من يقول لك: لماذا نفر و ابتعد نساء و رجال التعليم من النقابات؟ و لماذا يشجعون التنسيقيات وينخرطون في معاركها و يعطون بظهرهم للنقابات؟ يتساءل جمال العسري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة