الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يعلق الجرس ..؟

هرمز كوهاري

2006 / 10 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


كثير منا قد قرأوا أو سمعوا " بحكمة "! أحد الفيران...
للدفاع عن أنفسهم من قطة البيت التي تعيش فيه ،وخلاصتها ، أن يعلقوا جرسا في عنق القطة ، فكلما تأتي صوب جحورهم يسمعون صوت الجرس فيهربون وبذا يخلصون من شرها ، ولكن من يعلق الجرس ؟؟ وحتى إذا تبرع أحدهم وقام بعملية ، جهادية ، فدائية او إنتحارية !! ،فلم يفلح ،فقد تأكله القطة قبل أن ينجح في تعليق الجرس !!

أتذكر هذه القصة كل ما أسمع السيد المالكي رئيس الوزراء يدعوا الى نزع سلاح المليشيات ، ومن أول يوم تحمله المسؤولية ، ولهذا إستبشر االناس ببرنامجه والذي كان في مقدمته القضاء على الارهاب والقضاء على الفساد المالي والاداري وتقديم الخدمات الضرورية ، وتقف في مقدمة هذه المشاكل مشكلة الارهاب وهي المشكلة الاساسية والتي تسبب أو تعرقل حل بقية المشاكل ، بل تهدد كيان الدولة ، وجزء كبير من هذه المشاكل تتحملها المليشيات الطائفية ، ولهذا أكد على حل المليشيات .

ولكن السيد المالكي لم يفصح عن الطريقة التي يتبعها في حل تلك المليشيات ، علما أنه لا يوجد شخص أو مسؤول آخر أقرب الى المليشيات وقادة المليشيات من السيد المالكي ، فهو يلتقيهم كل عدة أيام إذا لم نقل يوميا للتشاور والتداول والتحاور ! وهم يسمعونه بآذانهم المرهفة السمع ، ولم يحركوا ساكنا أو يعترضوا أو يحتجوا أو يحاججوه على كلامه ! لأنهم يعرفون أنهم سبب وصوله الى الحكم بل سبب بقاءه فيه وبإمكانهم إنهاء خدماته قبل أن ينجح في تعليق جرس الانذار برقبة كل من الصدر أو الحكيم أو العامري ! بنزع مخالب مليشياتهم تلك .

إن موقفه هذا لم يعترضوا عليه فقط بل شجعوه على هذا التصريح والتلميح ، لأنه يكسب الطرفين ، يكسب من يعادي المليشيات ويضمن بقاء المليشيات في مكانها بل تزيد من قوتها ونفوذها لأنه لايمكنه عمل شيئا ولا التحرش بهم ، أفضل من مجيئ غيره يؤيدهم علانية ويخسر ثقة الشعب والامريكان مما يقلقهم ويسبب لهم مشاكل هم بغنى عنها .

وربما قادة المليشيات إقترحوا عليه ، أن يكون حلها بدمجها بالشرطة والجيش !!ففي هذه الحالة يعالج الخطأ بخطأ أعظم منه ، ويقدم خدمة جليلة للمليشيات ، لأنهم في هذه الحالة يعملون تحت شرعية الدولة ، دولتهم ، وبدل أن يكونوا متهمين بالطائفية يكونون متهمين بشدة الحرص والولاء للدولة ! الولاء لدولتهم دولة المليشيات .

وأقل من نزع السلاح ، فهذا أحد وزراء الائتلاف وزير النفط د. الشهرستاني الذي ساعدت المليشيات في إنجاح إئتلافه وإن كان مستقلا داخل الائتلاف ، ولكن مهما إدعى إستقلاليته عن المليشيات فهو محسوب على الائتلاف ، الكتلة التي ساعدت المليشيات في إنجاحها وجعل كل الشيعة إئتلافيون وإن لم ينتموا !! هذا الوزير الذي وعد الناس بحل أزمة المنتوجات النفطية خلال أسابيع ، نسمعه اليوم يصرخ بأعلى صوته " بأن المليشيات تسرق وتنهب المنتوجات النفطية وترهب الناس وتبيها بالسوق السوداء، وكأنه إكتشف سرا خطيرا ، بل كان سرا مكشوفا مفضوحا ، كما كان عدي وأزلامه أبطال المتاجرة بكل بمشتقات النفط وبكل شيئ حتى بالارواح !، اليسوا قادة المليشيات جالسون معك ليل نهار يا سيادة الوزير ، لماذا لاتحرك القضاء عليهم أو الجيش أو الشرطة أو الامريكان ، أو تكشف الاسماء ، ما دور المرجعيات الصامتة والناطقة ، الناطقة "بالحق "، بل كما يقال :" إنها مشابجه "!!

فبماذا أجابك السيد المالكي ، وماذا أنتم فاعلون ...؟
فإذا إنفعلتم ووجهتم رذاذكم الى الاعلى يأتي على الشوارب وإذا الى الاسفل يسقط على اللحية !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له