الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....13

محمد الحنفي

2023 / 3 / 28
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إهداء إلى:

ـ الرفاق المستمرين في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ الغاضبين على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بقيادة الكتابة الوطنية السابقة، قبل الاندماج القسري، بدون شروط.
ـ المجمدين لعضويتهم قبل الاندماج، من أجل استعادة عضويتهم، والمساهمة في تفعيله وطنيا، وإقليميا، وجهويا، في حزب الطيعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ كل المناضلين، الذين انساقوا مع الاندماج، لتوهمهم بأنه سيستمر بنفس هوية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وبنفس تأثيره في الواقع، وبنفس أثره على الحياة العامة.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بنفس الهوية الاشتراكية العلمية، والعمالية، وبنفس الأيديولوجية المبنية على اساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية.

ـ من أجل جعل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي: حزبا ثوريا قويا.

ـ من أجل بناء مجتمع التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما خطط لذلك الشهيد عمر بنجلون.

محمد الحنفي

ديمقراطية الواجهة، اختيار لا اشتراكي لا علمي:

والبورجوازية الصغرى، عندما تتحرر من الديمقراطية الحقيقية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تتناسب مع الاشتراكية العلمية، بسبب تحررها من الاشتراكية العلمية، وفي نفس الوقت، تختار الانخراط في ديمقراطية الواجهة، التي انخرطت فيها بورجوازية اليمين الانتهازي، بعد محطة 8 ماي 1983.

واختيار ديمقراطية الواجهة، هو، في نفس الوقت، اختيار مخزني، وهذا الاختيار المخزني، هو اختيار للمخزن، الذي يصير المختارون لديمقراطية الواجهة، متحالفين معه. وكل من تحالف مع المخزن، اختار أن يكون ضد الشعب، وضد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؛ لأن اختيار الشعب، هو اختيار لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المقتنع بالاشتراكية العلمية، المناضل من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، على نهج عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة، وعلى نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون، القائد الأممي، والقائد التاريخي لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وعلى نهج الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد بن الراضي، وعلى نهج الفقيد عرش بوبكر، وعلى نهج شهداء حركة التحرير الشعبية، وعلى نهج شهداء الحركة الاتحادية الأصيلة، وكل شهداء النضال، من أجل الاشتراكية عبر العالم، وفي أي مكان منه، والذي يمكن التعامل مع أي مكان منه، بالمنهج الاشتراكي العلمي، الذي يمكن اعتباره منهجا سليما، وهادفا للتحليل الملموس، للواقع الملموس، انطلاقا من العمل على تحقيق الاشتراكية، التي تحققت في غير ما مكان من العالم.

وإذا كانت البورجوازية الصغرى المنسحبة من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمندمجة بذاتها، ولذاتها، في الحزب الذي يحمل اسم: حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، فإنها تختار، في نفس الوقت، أن لا تبقى استمرارا للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية، خاصة، وأن من تم الاندماج معهم، جزء لا يتجزأ من الاتحاد الاشتراكي ـ المكتب السياسي، أي أنهم كانوا متفقين، وفرحين للاعتقالات، التي تمت في صفوف مناضلي حركة 8 ماي 1983، ومساهمين في التعبئة، ضد حركة 8 ماي 1983.

وكونهم اختلفوا، حينذاك، وبعده، مع المكتب السياسي، إما كشبيبة، وإما ككنفيدراليين، فإن ذلك، لا يعني بالنسبة إلينا، أي شيء، ما داموا لم يقتنعوا بالاشتراكية العلمية، وليس الاشتراكية البيئية، ولم يتم الاندماج معهم على هذا الأساس، بل إن الاندماج، تم على اساس التخلص من:

1 ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يعتبر نفسه استمرارا للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

2 ـ الاشتراكية العلمية، بقوانينها: المادية الجدلية، والمادية التاريخية، التي تعتمد في التحليل الملموس، للواقع المخزني الملموس، مما يتبين معه:

ما العمل، من أجل التغيير المنشود، المتمثل في: التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية؟

وحتى يطمئن المخزن على نفسه، ومن أجل أن تصير ديمقراطية الواجهة، هي الوحيدة، التي يمتثل لها الجميع، وهي المعيار الذي يحدد:

ما العمل، من أجل أن ينخرط البورجوازيون الصغار، في كل حزب، ينخرط في ديمقراطية الواجهة؟

وعملية الإرضاء المخزني، التي عمت كل الإطارات السياسية، المنخرطة في الديمقراطية المخزنية، حتى ينال كل إطار، مقاعد أكثر، ومن أجل أن يحقق البورجوازيون الصغار، مبتغاهم، بعد انسحابهم الجماعي، من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.


إن الديمقراطية المخزنية، هي ديمقراطية الواجهة، في نفس الوقت. والمنخرطون فيها، هم الذين يمتلكون حق التباري، من أجل الإرضاء المخزني، والتباري من أجل نيل الرتبة التي يرضى عنها المخزن، الذي ابتدأ بإزاحة المنهج الاشتراكي العلمي، من قائمة المناهج المعتمدة سياسيا، من قبل الأحزاب القائمة، في المغرب، حتى يطمئن المخزن، على مستقبله، وعلى مستقبل حماته: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، وأملا في وضع حد للتطور، الذي عرفته بعض الأحزاب، التي كان من بينها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي كان يقلق كثيرا، السدة المخزنية، التي لا يرضيها أن يدخل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، على نهج الشهيد عمر بنجلون، الذي ساهم المخزن، والظلاميون، في تصفيته: {اغتياله}، والذي استمر على نهج عريس الشهداء، الشهيد المهدي بنبركة.

ولهذا، كان اختيار البورجوازية الصغرى للاندماج في حزب واحد، هو الوسيلة، التي تم الاتفاق عليها، للتخلص من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

فهل يستطيع المناضلون، المتمسكون بهوية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وباقتناعه بالاشتراكية العلمية، وبأيديولوجيته المبنية على أساسها، المحافظة على استمرار هذا الحزب العتيد، حزب أحمد بنجلون؟

ولذلك، فنحن عندما نعتبر، أن اختيار ديمقراطية الواجهة، هو اختيار لا اشتراكي، لا علمي، خاصة، وأن البورجوازية الصغرى، بتطلعاتها الطبقية، التي تتناقض مع الاشتراكية العلمية، لا يمكن أن تحافظ على الحزب، وعلى الاشتراكية العلمية، وعلى بناء حزب الطبقة العاملة، الذي يقتضي منهم المزيد من التضحيات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني