الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الرابع _ الفصل 3 كاملا

حسين عجيب

2023 / 3 / 29
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الفصل الثالث _ المخطوط الرابع
( العبور المزدوج للحاضر : بين الماضي والمستقبل بالتزامن )

خلاصة عامة ، ستتم مناقشتها خلال الفصول القادمة ...

الخطأ 1 الماضي بداية فقط ، مفردة وبسيطة ، والمستقبل بالعكس نهاية .
( موقف الثقافة العالمية ، الحالية ، السائد والمشترك ) .
الخطأ 2 الماضي نهاية فقط ، والمستقبل بداية .
( موقف رياض الصالح الحسين وأنسي الحاج ، وبعض الفلاسفة ) .
حل هذه المعضلة لغوي أولا ، ومنطقي وتجريبي تاليا .
الموقف الذي تمثله النظرية ، وأعتقد أنه يجسد البديل الثالث لكلا الموقفين السابقين : الماضي مركب بطبيعته ، ومزدوج بين البداية والنهاية ( وبين الحياة والزمن ، والمستقبل نفس الشيء ) ، المستقبل أيضا مركب ومزدوج ، بين النهاية والبداية _ وبين الحياة والزمن خاصة .
الماضي بداية الحياة ، والمرحلة الأولى في الحياة ، لكنه نهاية الزمن أو المرحلة الثالثة للزمن والوقت .
المستقبل بالمقابل يعاكس الماضي ، بداية الزمن أو الوقت ، لكنه نهاية الحياة أو المرحلة الثالثة للحياة .
هذه المشكلة ( اللغوية ) ، وهي مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى .
بالإضافة إلى المشكلة المنطقية والعلمية : طبيعة الزمن ومكوناته وحدوده ( وانواعه لو وجدت بالفعل ) واتجاه حركته الحقيقي . ونفس الشيء بالنسبة للحياة ، طبيعة الحياة ، وأنواعها ، وحركتها الموضوعية والذاتية ؟!
....
المشكلة كما أعتقد ، لو توقفت اليوم عن تكملة البحث _ في مشكلة الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، بالإضافة للعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل _ ربما يتأجل البحث العلمي في هذا المجال الحيوي ( الأهم كما أعتقد ) لسنوات وقرون ؟!
1
الظاهرة الخامسة
يمثل الكائن الحي ، الانسان وغيره ، جسر العبور الثابت والوحيد للحاضر المزدوج _ والثنائي المتعاكس دوما _ بالتزامن بين الزمن والحياة .
حركة العبور المزدوجة ، وربما التعددية ، هي نوع من المراوحة في المكان : خطوة إلى الأمام وخطوة إلى الوراء بنفس الوقت ، أو العكس خطوة إلى الوراء وخطوة إلى الأمام بنفس الوقت أيضا .
الحركتان غير مرئيتين بطبيعتهما ، لكن يمكن استنتاجهما وملاحظتهما بشكل دقيق وموضوعي ، مع الانتباه والتركيز :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر الفردي من الصفر في لحظة الولادة إلى العمر الكامل في لحظة الموت ، وعبر الحاضر نفسه ، من الماضي إلى المستقبل دوما .
2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وتتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة ( تعاكس العمر الكامل ) لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ، من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر نفسه .
( الحركتان المتعاكستان ، تسميتهما العلمية ( الحالية ) : الزمن الحقيقي والزمن التخيلي ، والمفارقة المضحكة أن الزمن الحقيقي هو التخيلي ، والعكس صحيح أيضا ، الزمن التخيلي هو الحقيقي بالفعل ) .
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، في وضع مقلوب عمليا ، ويجب تصويبه ، إلى عكس الاتجاه فقط .
الزمن الحقيقي : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
الزمن التخيلي : من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
هذا موقف الفلسفة والفيزياء حاليا ، معكوس ، ويحتاج للتصويب .
سهم الزمن الحقيقي ، هو التخيلي نفسه المفترض حاليا .
وسهم الزمن التخيلي ، هو نفس الحركة الموضوعية للحياة .
الزمن والحياة أو العكس الحياة والزمن ، جدلية عكسية دوما .
( ناقشت هذه الفكرة ، بصيغ عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ) .
....
تفسير أينشتاين لطبيعة الزمن :
سرعة الضوء ثابتة ، لا تتغير بتغير موقع المراقب وحركته .
أو بكلمات أخرى ، سرعة الضوء تبقى نفسها سواء تم قياسها بالتوافق مع دوران الأرض أو بالعكس . وهذه الظاهرة الصادمة ، والمؤكدة تجريبيا دفعت اينشتاين تفسيره المفارق للزمن :
الزمن نسبي ، ويختلف بين مراقب وآخر .
بينما موقف نيوتن بالعكس ، الزمن مطلق ولا يختلف باختلاف المراقبين .
....
ما العلاقة الحقيقية بين سرعة حركة الزمن ، او الوقت ، وبين سرعة الضوء ؟!
منطقيا ، سرعة الحركة التعاقبية للزمن أكبر أو تساوي سرعة الضوء .
( من غير المنطقي ، ولا المعقول ، أن توجد سرعة اكبر من سرعة الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت . وبصرف النظر عن طبيعة الزمن ، وإن كان مجرد فكرة أو بالعكس لو كان له وجوده الحقيقي والمستقل مثل الكهرباء والمغناطيسية كأمثلة قريبة ) .
2
لماذا لا نعرف ، إلى اليوم ، ما هو الحاضر ؟!
الحاضر حلقة مشتركة ، فجوة أو مسافة ، بين الماضي والمستقبل .
الحاضر أيضا ، أحد مراحل وجود الحياة أو الزمن ، وهذا سبب غموض طبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته .
للحاضر أيضا عدة أنواع ، ثلاثة في الحد الأدنى ، وثمانية على الأكثر :
1 _ حاضر الحياة ( الحضور ) .
حركته الثابتة ، تتمثل بالفاعل من الحاضر إلى المستقبل دوما .
2 _ حاضر الزمن ( الحاضر نفسه ) .
حركته ثابتة أيضا ، تتمثل بالفعل من الحاضر إلى الماضي دوما .
3 _ حاضر المكان ( المحضر ) .
يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
4 _ الحاضر الآني ، أو حاضر نيوتن ، حيث كان يعتبره يقارب الصفر .
5 _ الحاضر المستمر ، أو حاضر اينشتاين ، بين اللانهايتين .
6 _ الحاضر الفردي ، أو الشخصي ، بين الولادة والموت .
7 _ الحاضر المشترك ، يتمثل ويتجسد بين أبناء الجيل الواحد .
8 _ اليوم الحالي ، أو الدقيقة أو القرن .
....
يتعذر فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل بدون ، وقبل ، فهم طبيعة الحاضر وحدوده ومكوناته وأنواعه .
....
الزمن ، أو الحياة ، يوجد فقط في أحد المراحل الثلاثة : الحاضر او الماضي أو المستقبل .
( من المستحيل منطقيا تواجد الزمن ، او الحياة ، في الماضي أو الحاضر أو المستقبل معا وبالتزامن أو باثنين منهما _ يوجد تناقض ذاتي ) .
مثال تطبيقي : العمر الحالي للقارئ _ة أو الكاتب ، يمكن اعتباره حدث بالفعل في الماضي أو في الحاضر أو في المستقبل .
في الماضي بدلالة الحياة ، حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل .
في المستقبل بدلالة الزمن ، حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي .
وفي الحاضر المزدوج ، بدلالة المحضر .
( هذه الفكرة ناقشتها أيضا ، وتحتاج إلى المزيد من المناقشة ) .
....
الاختلاف الحقيقي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة ، ليس من النوع غير القابل للحل .
أعتقد أن النظرية الجديدة تمثل الحل العلمي ، أو البديل الثالث بالفعل لموقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة .
....
....

العبور المزدوج للحاضر ، هو المشكلة والحل بالتزامن

حركات الواقع الأساسية ، أنواعها ، وعددها ، واتجاهاتها ....
1 _ ثلاثة أنواع في الحد الأدنى :
_ حركة الزمن ( من الحاضر إلى الماضي ) .
_ حركة الحياة ( من الحاضر إلى المستقبل ) .
_ حركة المكان ( مزدوجة بين الداخل والخارج كما أعتقد ) .
2 _ عدد حركات الواقع الأساسية ، ما يزال مجهولا ، وخارج الاهتمام الثقافي العالمي _ العلمي والفلسفي أيضا !
3 _ اتجاهات حركات الواقع ، الحقيقية ، غير معروفة أيضا ، وما تزال خارج الاهتمام الثقافي ؟!
....
الحركتان الأساسيتان بين الحياة والزمن أو الوقت ، وأعتقد أنني توصلت إلى حل المشكلة بالفعل ، على المستوى اللغوي والنظري خاصة .
موقف الفيزياء الحديثة ( الحالية ) من الزمن أو الوقت هو المشكلة ، وينطوي على مغالطة ومفارقة معا .
حيث يعتبر أن للزمن نوعين 1 _ حقيقي و 2 _ تخيلي .
لكن ، المفارقة أنهما مقلوبان وبحاجة للعكس بالفعل .
والمغالطة أن الحركتين للزمن والحياة _ وليست لنوعين من الزمن _ حركة الحياة ظاهرة ومؤكدة ، من الماضي إلى المستقبل .
لكن حركة الزمن والوقت بالعكس دوما ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر بالطبع . يلزم استبدال التسمية كما أعتقد ، وتاليا عكس الترتيب .. اتجاه حركة الزمن التخيلي ( الحالي ) يمثل اتجاه مرور الزمن الفعلي ، وهو يبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر طبعا . بينما الزمن الحقيقي ( الحالي ) يلزم عكسه ، حيث يعتبر أن الزمن أو الوقت يبدأ من الماضي ، وهذا خطأ مؤكد ( بشكل منطقي وتجريبي معا ) .
حركة مرور الوقت أو الزمن ، تبدأ من المستقبل ، بعكس حركة الحياة الموضوعية ( والمطلقة ) التي تبدأ بالفعل من الماضي .
مثال العمر الحالي ، فهو قد حدث سابقا عبر المراحل الثلاثة معا ( الحاضر والماضي والمستقبل ) .
أو خلال الساعة الحالية ، يأتي الحضور ( حركة الحياة ) من الماضي ، وبالعكس الزمن يأتي من المستقبل بالتزامن ، الساعة الحالية تعبر بشكل مزدوج _ وتبادلي دوما _ في اتجاهين متعاكسين ( بين الداخل والخارج ، أو بين الماضي والمستقبل ) : الأول حركة الزمن وحدث الزمن من الحاضر إلى الماضي دوما ، والثاني حركة الحياة وحدث الحياة بالعكس من الحاضر إلى المستقبل دوما .
يوم الأمس كان هو الحاضر بدلالة الزمن ، حيث كان يوم الأمس ( هو نفسه ) يوم قبل الأمس أو أمس الأول .
بكلمات أخرى ،
البارحة كنا في الماضي ( جميع الأحياء ) ، لكن وبنفس الوقت كان زمننا الحالي في المستقبل ، لحظة بلحظة ....
الواقع دينامي ومركب بطبيعته ، وليس ساكنا ، والتغير يحدث بين الحياة والزمن ( أو بين الماضي والمستقبل ) بدون أن نشعر به ، لكن لحسن الحظ يكن ملاحظته بعد فهم الفرق بين حركتي الحياة والزمن ، خاصة .
الحياة تأتي من الأمس والماضي ، والزمن أو الوقت بالعكس تماما يأتي من الغد والمستقبل . ( كل ذلك يحدث دفعة واحدة _ بالتزامن ) .
بعد فهمها ( الحركة المركبة والمزدوجة العكسية ، في الحد الأدنى بين الحياة والزمن ) يتغير الموقف العقلي ، ويتغير معه العالم بالفعل .
بكلمات أخرى ،
يوم الأمس كنا ( جميع الأحياء ) في وضع مزدوج وغريب ودينامي ، ونفس الأمر يتكرر في اليوم الحالي وغدا ...وحتى نهاية العمر .
حياتنا تأتي كل لحظة _ وليس دفعة واحدة _ من الأمس والماضي ، وبالعكس زمننا أو بقية عمرنا تأتي الغد والمستقبل . ( بالتزامن ) .
فهم هذه الحركة المزدوجة ، والثنائية المتعاكسة ، بين الحياة والزمن أو الوقت ليس سهلا بالطبع ، ولكنه الشرط الأساسي والعتبة لفهم الواقع وفهم النظرية الجديدة بشكل صحيح .
....
ملحق 1
المجنون يفكر من خارج العلبة والعاقل يفكر من داخلها ، بينما الابداع يحدث من الجهتين معا بالتزامن .
ملحق 2
أمس كان اليوم ، واليوم كان الغد ؟!
حياة وزمن معا ، دوما ، بشكل دوري ومتكرر ، والسؤال :
متى حدث ذلك ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بعهدة المستقبل والأجيال القادمة .
....
اليوم الحالي ، أو الساعة أو القرن ، ثلاثي البعد والطبقات : حياة وزمن ومكان .
الحياة تأتي من الأمس ، وقبل ذلك من الماضي المستمر .
الزمن يأتي من الغد ، وقبل ذلك من المستقبل المستمر .
المكان عامل الاستقرار والتوازن الكوني .
( المشكلة أننا لا نشعر بالحركات الفعلية في الواقع ، يمكن تشبيه ذلك بالحركات اللاشعورية داخل الجسد أيضا ) .
....
....
السبب والنتيجة أم البداية والنهاية ؟!
( الحاضر ثنائي البعد بطبيعته ، ومرحلة ثانية وثانوية )

بحدود معرفتي
لا يوجد فيلسوف لم تشغله مشكلة السبب والنتيجة ، العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وحتى الشخصية متوسطة الذكاء والحساسية تجذبها خلال فترة المراهقة خاصة ، مسألة السبب والنتيجة .
المشكلة لغوية أولا ، وقد تكون لغوية فقط ؟!
1
بعد استبدال عبارة السبب والنتيجة المشحونة بالدلالات الدينية والفلسفية ، بالعبارة البسيطة والمباشرة : البداية والنهاية ، ينحسر الغموض ويتحدد .
يشبه الأمر استبدال الدين بالحزب أو العلم أو النقابة وغيرها .
الدين تسمية قديمة للحزب ، والعلم والفكر والفلسفة والشعر وغيرها .
لكن مع التطور ، انفصل العلم عن الدين ، وكذلك الحزب والشعر والفكر والفلسفة وغيرها .
الدين كلمة تقليدية غارقة بالقدم ، ومضادة للجديد ، والمجهول بالعموم .
بينما العلم ، كمثال جديد ، ويتجدد بطبيعته .
....
الجديد والقديم ، مشكلة لغوية ومنطقية وعلمية _ بالتسلسل كما أعتقد . ومن المناسب الفصل الفعلي أولا ، بين المشكلة اللغوية ، وبين المشكلات المنطقية والعلمية . وغير ذلك ، يتعذر الحل على المستوى اللغوي ، كما هو الحال في موضوع السبب والنتيجة .
( المعنى يوجد في اللغة والقواميس ، بالتزامن ، مع المجتمع والكلام الجديد والتفكير الجديد كما أعتقد ) .
2
البداية مشتركة ، اجتماعية وثقافية ، ويتعذر تحديد البداية الفردية .
النهاية بالعكس فردية ، وظاهرة بطبيعتها .
( مثال الفرد والانسان ) .
تتمثل البداية بالولادة ، وتتمثل النهاية بالموت .
لكن ، هنا أيضا تحتاج المشكلة للتجزئة والتصنيف ...
توجد موضوعات يغلب عليها الطابع الديني والتقليدي ، وأخرى حديثة بطبيعتها ، لكن التمييز بينها مشكلة لغوية واجتماعية .
3
لا توجد بداية فردية مطلقا .
( البداية اجتماعية وثقافية ، وفردية بالمرحلة التالية ) .
والعكس صحيح ، لا توجد نهاية غير فردية ، سوى في حالة الانقراض ( للنوع والجنس ) .
4
البداية : سبب + صدفة .
النهاية : سبب أو صدفة .
مشكلة السبب والصدفة تشبه مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت .
إلى اليوم يعتبر الزمن والحياة واحدا ، مفردا وبسيطا ؟!
5
في الفيزياء الحديثة للزمن نوعين :
1 _ الزمن الحقيقي ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
( سهم الزمن الحقيقي ) .
2 _ الزمن التخيلي ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي .
( سهم الزمن التخيلي ) .
المفارقة هنا أن العكس هو الصحيح فقط ، لكن العكس غير صحيح .
الزمن الحقيقي نقيض الحياة بالكامل ، أحدهما موجب والثاني سالب .
من المنطقي ( ما ينسجم مع اللغة والمشاهدة والخبرة ) أن يكون الزمن يمثل السالب ، فهو يتناقص بطبيعته . بينما الحياة بالعكس ، تتزايد بطبيعتها ، ومن المنطقي أن تمثل الحياة بالموجب وان يمثل الزمن بالسالب .
6
حدث خطأ سابق ، في مسار التاريخ الإنساني ( المجهول ) .
لنتأمل ساعة الرمل ؟!
كانت تمثل اتجاه حركة مرور الزمن ، بالشكل الصحيح ، من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر .
( وهو الاتجاه الصحيح ، الذي يتفق مع المنطق والتجربة والملاحظة ) .
لكن تم عكس الاتجاه بالفعل ، وتنسب الفكرة إلى أرسطو ؟!
أنه صاحب فكرة السهم الحالي للزمن ، من الماضي للمستقبل .
بكل الأحوال ...
الفكرة خطأ ، ومن الضروري عكسها .
الزمن أو الوقت _ لا فرق خلال هذا القرن وربما يستمر الموقف الثقافي العالمي ( الحالي ) لقرون قادمة _ نوع من الرصيد الإيجابي يبدأ بالتناقص من لحظة الولادة ، وينتهي لحظة الموت .
العمر مزدوج بطبيعته ، ويتحرك في اتجاهين متعاكسين بين الولادة والموت :
بدلالة الحياة ، يتزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت .
وبدلالة الزمن يحدث العكس ، تتناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت .
....
....
خلاصة الفصل الثالث

المكان هو نفسه في اليوم والأمس والغد ، يمثل عنصر التوازن والاستقرار الكوني .
الزمن أو الوقت يأتي من الغد إلى الأمس ، عبر اليوم الحالي .
الحياة بالعكس ، تأتي من الأمس إلى الغد ، عبر اليوم الحالي .
هذه الحركة ، الثلاثية ، للواقع المباشر والموضوعي أيضا .
وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، على الأرض وفي الكون ربما ؟!
( الواقع الموضوعي ، هو نفس الواقع المباشر بالإضافة إلى الماضي والمستقبل ) .
....
يوم الأمس غادرته الحياة بالفعل إلى اليوم الحالي ، ويوم الغد غادره الزمن بالتزامن ( إلى اليوم الحالي نفسه ) ، بينما اليوم الحالي يتضمن الحياة والزمن معا وبنفس الوقت .
هذه الفكرة ، الخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، في أي نقطة داخل على سطح الكرة الأرضية ، او خارجها ويمكن الوصول إليها .
يمكن الاستنتاج أو تقديم فرضية جديدة ، أن الحاضر والمكان تسميتان للشيء نفسه ، أو الفكرة أو الموضوع .
بينما الماضي والمستقبل ، تسميتان للزمن أو الحياة في البداية والنهاية . وهنا تتحدد المشكلة اللغوية ، المشتركة بين جميع اللغات الحديثة . حيث يطلق اسم الماضي على بداية الزمن وعلى بداية الحياة معا ! وهذا خطأ، وتناقض ذاتي ومنطقي صريح وتجريبي ، واضح ومباشر في العربية .
يحتاج إلى حل لغوي ( بحت ) أولا ، وبشكل عاجل .
نفس الغلط ، والمغالطة ، تحملها كلمة المستقبل ، فهي اسم يطلق على المرحلة الثالثة للزمن والحياة بنفس الوقت !
هذا خطأ لغوي ، ونقص خطير ، يحتاج إلى الحل على مستوى الثقافة واللغة العربيتين معا ، ...
وهذا ندائي المباشر لكل مثقف _ة وخاصة المترجمين _ ات .
هذه المشكلة سبب مباشر ، لعدم المقدرة على فهم النظرية الجديدة .
بعبارة ثانية ،
ماضي الحياة هو ما نسميه الماضي نفسه بالفعل . لكن ماضي الزمن أو الوقت ، هو نفسه الغد والمستقبل كله بالطبع ؟!
حل هذه المشكلة ضروري ، وعاجل ، ولا يقبل التأجيل إلا في ثقافة ميتة .
لو كانت هذه المقالة ، في غير اللغة العربية ، لتحدث إلى كاتبها وزير _ة الثقافة بنفس اليوم ....
بهدف حل المشكلة ، الفضيحة ، ولكننا عرب ولا نخجل بالفعل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل توسع عمليات هدم منازل الفلسطينيين غير المرخصة في الق


.. عقب انتحار طالبة في المغرب مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة بين




.. #فائق_الشيخ_علي: #صدام_حسين مجرم وسفاح ولكنه أشرف منهم كلهم.


.. نتنياهو يتوعد بضرب -الأعداء- وتحقيق النصر الشامل.. ويحشد على




.. في ظل دعوات دولية لإصلاح السلطة الفلسطينية.. أوروبا تربط مسا