الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إحياء يوم الأرض الفلسطيني -- كَمْن يُحييَّ النفوس من سهادها السقيم --

عصام محمد جميل مروة

2023 / 3 / 30
القضية الفلسطينية


في البداية يجب علينا ان نُحصِرُ تفكيرنا اليوم والعودة الى الوراء بالتحديد لتاريخ ليلة "" 29- 30 - اذار مارس عام 1976 "" ، بعدما إحتدم الصراع ما بين ابناء الارض والحقيقة الشعب الفلسطيني الاعزل من جهة ، وما بين زمرة البطش والعنصرية الفاضحة والقاتلة تيمناً بأسياد تلك الدولة اللقيطة إسرائيل ربيبة الغرب والصهاينة الجدد . كان التلاميذ والشباب والاهالي يجتمعون مع كل ما لديهم من عزم وكرامة رفضاً لتلك القوة العاتية المدججة بالسلاح والمرافقة للجرافات وناقلات الجند التي استخدمت البنادق والرصاص الحي المباشر على صدور الصبايا والشباب الذين رفضوا قطعاً إقتلاع الاشجار وخصوصاً ما ترمز اليه شُجيرات معمرة من الزيتون الابدي والازلي والتاريخي الشاهد على عمر وامد وزمن الارض ومن يُراعيها ومن يفلحها ويصونها وينظم حركة روايتها وريَّها وسقايتها منذ قديم الزمان على ارض فلسطين . كانت تلك الحادثة قد اوصلت القضية الفلسطينية المتشعبة العِلل على كافة المستويات المحلية والعربية والاقليمية وصولاً الى العالمية حينها ، وخارج حدود الشتات ومخيمات الاقامة المرحلية في لبنان وسوريا والاردن ومصر والعراق ودول شقيقة اخرى وصلت اليها مجموعات من الاهالي بعدما فُرِضت آلية النزوح القسري والمعمد !؟.. بعد الإستشهاد لأكثر من سبعة من ابناء القري المجاورة الى دير حنا وسخنين وفي المزارع التابعة لأبناء اهل "" ال - 48 "" ، الذين رفضوا مغادرة اراضيهم وتقبلوا التعايش بما تمليه عليهم ، انتماؤهم الفلسطيني والديني ، المسيحي ، والمسلم ، والدرزي، والوطني قبل اي إفتراض أخر !؟. وقرروا الاقامة مهما تمادت سلطة العنصرية الصهيونية الفاجرة . لكننا الان ربما بعد مرور اكثر من ""47 - عاماً "" ، على اعلان يوم الارض فسوف تعود بنا الذاكرة مجدداً وبلا تقصير او تبرير لأهمية ودور اعادة الإستخضار لإحياء يوم الارض بما يعنيه سيما في الوضع العربي الراهن من تراكمات لا تقل خطورةً عن الاغتصاب لفلسطين والى تحطيم الامال المرجوَّة منا الى الالتفاتة لإستعادة الوحدة ولصوَّن حرية وكرامة ووفاءً لشهداء تلك الثلة المجيدة حينها ..
يوم الارض الفلسطيني تحييه الشعوب الحرة والنزيهة إعتقاداً منها ان مَنْ يحييه كمن يحاول رفع الصوت عالياً والاستيقاظ من النوم والسهاد الازلي الذي لازم الامة نتيجة التعثر المتراكم لإيجاد صيغ حقيقية للمستقبل ولحرية فلسطين وفك اسرها من السجن الكبير والاكبر ، الذي يزداد توسعاً محكماً وتحملُ مفاتيحهُ العصابة الحاكمة للصهاينة الذين يتمتعون بحماية ومرجعية دولية لا قرار يقف بوجه تلك التعسفات العنصرية التي يشتم منها دائماً رائحة الدماء التي تتلطخ بها ايادي الأبارتايد الجدد خصوصاً بعد حالات التطبيع المُشين ونسيان او تناسي حقوق الشعب الفلسطيني المناضل .
في يوم الارض نقف على اطلال حدود فلسطين رافعين القبضات والسواعد، ونشدُ الهمم احياءً لكل حبة تراب من وطننا العربي الكبير الذي يئنُ من الأسر والوجع والالم والذل الماكر الذي يتوسع مع كل اشراقة شمس وبلادنا مُقيدة .
المفارقة الكبيرة اليوم والمحزنة هي أن نشاهد ابناء الشعب الفلسطيني حينما كانوا ضعفاء كانت شعاراتهم اقوى واعنف من ضربات المقلاع والحجارة والسلاح الابيض البدائي . ولكن كانت تلك الاساليب تتسم بالشهامة والتعلق برائحة التراب الذي ينجبلُ بدماء الشهداء الزكية العطرة حيث تتحول الى مشاعل تُنيرُ الدروب الطويلة التي تحتاج في يوم الارض الى الصبر والشجاعة مهما دام حكم الظالم .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 30 - اذار - مارس / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا