الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وسائل التواصل الاجتماعي والبلونات الهوائية

الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)

2023 / 3 / 31
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


لعل المتتبع بفكر نقدي تحليلي، لبعض منتديات التواصل وتحديدا تيك توك، يستخلص انه أفرز ظاهرة بشرية، تفتح شهية الباحتين المتخصصين في علم النفس الجماعي.
اذ ان اول ملاحظة يمكن تسجله وانت تجوب تيك توك تصادفك أسماء عربية لأشخاص ينتمون لدول عربية، من قبيل فخامة امير...، أسماء تعكس الحالة النفسية لمستعملها، وايضا عقولهم الفارغة والتي تتجسد في لايفاتهم وطبيعة النقاشات الدائرة فيها، حيث لا تخلو من النميمة مجسدين النفاق الاجتماعي السائد بالمجتمعات العربية.
الملاحظة الثانية والأساسية أن أغلب العرب تشكلوا في مجموعات يطلقون على انفسهم جيوش، الأمر الذي يعكس أن النزعة العدائية في تركيبتهم الجنية، مؤكدين انه صناع نظرية المؤامرة.
هذا إضافة إلى مجموعات سلوكيات تؤكد أنهم لم يصلوا بعد إلى المرحلة الانسانية، اذا أن ممارستهم التحرشية بالمرأة بجميع الأشكال الأمر الذي ينفي عن هذه الأخيرة انسانيتها، والحال أن الرجل لا يمكنه أن يدرك إنسانيته ما لم يحققها لهذه الاخيرة، وتحقيق إنسانية هذه الأخيرة يبدأ اولا من التعامل معه في تجرد لمقاربة النوع، وحتي نكون عادلين ولا نحمل الكائن القضيبي مسؤولية هذه الممارسات التي تتنفى جملة وتفصيلا والانسانية، فإن الكائن الانثوي يعرض نفسه بشكل بشع، الأمر الذي يؤكد صدق الروايات التاريخية لأسواق النخاسة.
خلاصة القول أن العقل العربي المتحجر لم يستوعب بعد الغاية من وجود مواقع التواصل الاجتماعي، والتي جاءت نتجة تحول الصراع الاديولوجي إلى صراع اقتصادي مباشرة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، حيث تم حينها الترويج إلى فكرة النظام العالمي الجديد، تحول التسابق إلى التسلح إلى التسابق إلى اكتساب المعلومة، لكن تبقى المعلومة دون ذات جدوى ما لم يتم خلق وسائل استغلالها وتوصلها للراي العام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممرضة مصرية تعالج الأطفال القادمين من غزة تنهار في البكاء


.. عالمة الآثار المصرية د. مونيكا حنا: استرجاع الآثار المصرية س




.. المشاركة تيجان شلهوب


.. المشاركة أمل المدور




.. المشاركة في الاحتجاج نجمة حطوم