الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي

محسن صابط الجيلاوي

2023 / 3 / 31
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


لمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي …

اتذكر أصبح في عائلتنا أكثر من ثلاثين عضو وصديق ومؤازر في الحزب الشيوعي أواسط السبعينيات، أغلب انتمائنا عاطفية ربما كنت الوحيد ليس كذلك حيث كنت أهوى الكتب والكتاب المنتمين للمدرسة الوجودية لكن تأثير عميد عائلتنا الشهيد ( حميد الجيلاوي )قويا فقد غذاني بكتب وخصوصا روايات ما يسمى ( الواقعية الأشتراكية ) وخصوصا البطولية منها مثل رواية الأم لمكسيم غوركي وكيف سقينا الفولاذ للكاتب (نيكولاي أوستروفسكي ) للعلم هو كاتب اوكراني، وكتب اخرى
عن بطولات الجيش الأحمر وحركة الأنصار، وكأي شاب اهتديت للشيوعية كما البقية …

جميعنا كنا شباب وعلى رأس ذلك الشاب الشهيد ( حميد الجيلاوي ابا شفيع …), كانت انتماءات حماسية معجونة بعاطفة ثورية فيها احلام طوباوية وشعارات سياسية واقتصادية وأوهام لا تحصى…

لاحقا عرفت أن أغلب هذه الكتب والأعوام مجرد شعارات طحنت حياة وأجساد ودم عشرات من الشعوب فيما يسمى الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية …

اذار عام 1974 كانت أكبر الاحتفالات لمناسبة الذكرى الاربعين لتأسيس الحزب ومنها محافظتنا الكوت، عشنا كمراهقين جوا مشبعا بالفرح والحماسة يقودنا لذلك اخلاقيات الشيوعيين في التعامل مع الناس حتى أكتشفنا بيننا ناس لديهم سمعة وسخة ايضا بعضهم تم طرده من الحزب وبعضهم بقى ليعود ( بطلا ) من جديد في التشكيلات الشيوعية المتعددة رغم انهم كتاب تقارير وجواسيس حتى على عوائل الشهداء بشهادات من بقايا أوراق دوائر الأمن، لكن بسبب الشح الفكري ( ركبوا على …سروج )..

شخصيا أعتبر البروتسرويكا ونهاية حركة الأنصار ومعها نهاية الاتحاد السوفيتي وما يسمى الدول الاشتراكية واللجوء الجماعي إلى ما كنا نسمية ( الرأسمالية المتوحشة ) نهاية التسعينيات هي سنوات الحل الكامل لما يسمى الحزب الشيوعي العراقي ومن بقى فقد توزع على حركات شيوعية لا حصر لها وجميعهم عجائز يعيشون الماضي والأحلام الفنتازية والمصالح والتكسب الرخيص في سرقة ماركة كانت يوما شابة ومؤثرة في المجتمع العراقي…

رغم ذلك احيي كبار السن من اصدقائي الذين بقوا متمسكين بهذا الفكر الذي انهاه المنتج ذاته، فهم بكل الأحوال مليون مرة افضل من الاحزاب الدينية والرجعية وعصابات العوائل والمافيات اللصوصية، وأخص منهم أولئك نظاف اليد من مال العراق الذي تكالب عليه جراد بريمر …

نداء لجيل الشباب ان الأوان لوضع لبنات بناء حركة يسارية اشتراكية - ديمقراطية تنبع من الخصائص الوطنية، تؤمن بالتعددية الفكرية وحق الأقلية والتداول الدائم للمراكز والمسؤوليات، ترفض ماضي الشيوعية واليسار الرث وبهذا تكون تكون مشعة على المجتمع العراقي لتقوده نحو الحداثة والتمدن والغد الأفضل …

المجد للشهداء

محسن الجيلاوي/ ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي