الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسكين يا وطني الجريح

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2006 / 10 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مصفحات / 30
منذ اكثر من عام ونصف العام انزلقت مدن العراق بالحرب الطائفية بفضل رجالات السياسة العراقية الذين استلموا زمام امور السلطة في العاصمة العراقية بغداد وان كانت مهمتهم مختصرة على المنطقة الخضراء فقط !!

فكل حزب او تكتل اشترك في العملية السياسية جعل خلفه جيش من الميليشيات لكي تحميه وتحمي حزبه ، ولكي يستطيع السيطرة هذا الحزب او ذاك على قسم من ثروات العراق سواء كانت في الجنوب او في الشمال ، وتذهب واردات النفط في جيوب تلك الاحزاب والتكتلات والقسم الاخر يذهب الى الولايات المتحدة الامريكية ، بينما شعب العراق لم يجّن غير القتل والارهاب المستمر والذي لم يتوقف ليوم واحد على الاطلاق ..

فلولا فلول الارهاب البعثية والتكفيرية والسلفية بما فيهم السنة والشيعة وبخاصة تلك المناطق التي يقطنها تنظيم القاعدة الارهابي الذي اعلن دولة اسلامية في العراق قبل ايام وخرجت الى الشارع بعض العصابات التي تؤيد تلك الامارة ، وكان واضحا وجلياً ما ظهر عبر شاشات التلفزة فمدينة الرمادي احتفل ملثموها بهذا الاعلان ، وكانت الدولة العراقية تسمع وتشاهد الموقف عن كثب من دون ان تحرك ساكناً ..

يبدو ان حكومتنا الطائفية تشجع هذه الامارة الاسلامية لكي يموت اكثر عددا من الابرياء جراء الحرب الطائفية المشتعلة منذ فترة طويلة في العراق ، الامر الذي سيبقى الفراغ شاسعاً امام تلك الحكومة لنهب ثروات العراق في السر والعلانية بحجة انشغال البلد بهذه الجماعات الارهابية التي تجتمع مع الحكومة في كل يوم لدخولها في العملية السياسية الفاشلة اصلاً منذ اليوم الاول الذي اعلن فيه مجلس الحكم سيء الصيت ..

لا اعرف ماذا قدمت الحكومة العراقية للشعب العراقي ، فلا كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا طعام ولا دواء ولا امن ولا كرامة ولا صيانة ولا خدمات اطلاقاً ، فقط الجثث في الشوارع تنتشر بطريقة اكثر من مخيفة !! فما جدوى الحكومة اذا !! ..

ثم لماذا باقية هذه الحكومة في السلطة غير انها تسرق بثروات العراق ولا غرض لديها غير ذلك ، ان حكومة العراق الطائفية المحاصصية لهي حكومة اكثر قذارة من سابقاتها وعليها التنحي وتسليم البلد الى قوات الاحتلال وفرض حكم عرفي ، على الاقل لحماية الناس من الموت اليومي الذي يطاردهم في كل الاوقات ..

وخلاصة القول ان العراق واحزابه التي تعمل في الساحة السياسية الان هي غير قادرة على مواجهة اية مشكلة سواء كانت صغيرة ام كبيرة ، وهي اي الحكومة لا تفقه بشيء غير السرقة ، وعلى حد قول بول بريمر في كتابه الذي تحدث فيه عن تجربته داخل العراق لمدة عام ، قال ان الاحزاب العراقية جميعها ليس فيها شخص واحد مؤهل لقيادة العراق ، بمعنى اخر بان كل السياسيين العراقيين عربنجية او خرنكعية ليس الا ..!

طــز باحزابنا السياسية بدون استثناءات !!

طـــز بالبرلمان العراقي المنتخب الف مرة !!!

طـــز بالحكومة العراقية ملايين المرات !!!!

طـــز بكل العمائم المجرمة سنية كانت ام شيعية !!!!!

طـــز بهيئة رئاسة العراق الطائفية !!!!!!

طــز برئاسة وزراء العراق وسلطتها اللاتنفيذية !!!!!!!

طـــــــز ثم طـــــــز ثم طــــز بكل السياسيين العراقيين بدون استثناءات !!!!!!!!

ويبقى العراق وشعبه ابياً صابراً على محنه ، وقريباً هو اليوم الذي يكنس فيه شعبنا الكبير كل هذه الحثالات التي اعترفت السياسية مؤخراً ..

ومسكين انت يا وطني الجريح ....









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المكسيك: 100 مليون ناخب يختارون أول رئيسة في تاريخ البلاد


.. فاجأت العروس ونقر أحدها ضيفًا.. طيور بطريق تقتحم حفل زفاف أم




.. إليكم ما نعلمه عن ردود حماس وإسرائيل على الاتفاق المطروح لوق


.. عقبات قد تعترض مسار المقترح الذي أعلن عنه بايدن لوقف الحرب ف




.. حملات الدفاع عن ترامب تتزايد بعد إدانته في قضية شراء الصمت