الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكري العبور المعبور , و العاشر من رمضان

صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)

2023 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


في البدء كان الهدف والشعار الناصري : تحرير فلسطين
وعَبّر عنه العندليب عبد الحليم حافظ : مطرب العصر الناصري : عايزين عايزين يا جمال عايزين .. العودة العودة لأراضينا
عايزين عايزين يا أمل ملايين , حيفا ويافا تعود لينا

قبل هزيمة 1967 كانت غزة تحت الادارة المصرية منذ تقسيم فلسطين
و سيناء في يد مصر ، وكانت اسرائيل قد احتلتها من قبل في حرب ١٩٥٦ ، و لولا ضغوط روسيا وأمريكا علي دول العدوان الثلاثي : إنجلترا وفرنسا وإسرائيل ، وأمر مجلس الأمن اسرائيل بالانسحاب من سيناء ، لما تم الانسحاب , ولكنه تم ولكن بشرط وتنازل سري عن قطعة من لحم الوطن - ميناء أم الرشراش . بخليج العقبة - ..
لولا موقف أمريكا وروسيا في حرب 1956.. لولاه .. لولا لولا ... !

وفِي بداية حرب الأيام الستة عام ١٩٦٧ ، كانت البيانات الأولية للحرب تقول لنا ( الاعلام الناصري ) ان قواتنا تتقدم وتقترب من تل أبيب
ثم فوجئنا بالهزيمة القاصمة ، وسميت : نكسة

في كارثة هزيمة ١٩٦٧ ( كان الضحايا. ٢٥ ألف شهيد وجريح ومفقود ) أعلن الجيش المصري عن حاجته لمتطوعين من خريجي المدارس الثانوية ، لإعدادهم ضباط احتياط ، فأسرعت لتأدية هذا الواجب نحو الوطن - الخدمة العسكرية - ، ولكن للأسف رفضوا طلبي لضعف في العين اليمني . فحزنت جداً / عندما تم علاج عيني , كنت قد تجاوزت الخمسين من عمري ! - .

بعد هزيمة 1967 .. صار الوعد والعزم والهدف متجها نحو تحرير كامل التراب / المقصود كامل سيناء ، ولَم تعد غزة تُذكر ، ولا تحرير فلسطين ،، بل نحرر أراضينا الأول !

وفي العاشر من رمضان عام 1973 بعد وبمجرد العبور للضفة الشرقية ، وقبل تحرير كامل سيناء .. فرح الجميع ، قادة وإعلاما وشعبا واجتاحتنا جميعاً جائحة من السرور والحبور بالعبور
وعرفنا ان العبور في حد ذاته للضفة الشرقية فقط ، هو معجزة سيدونها التاريخ ، وستتحدث عنها الدنيا أحقابا خلف أحقاب وعصورا وراء عصور وهذا معناه - ما فهمته انا وبقدر عقلي :
يكفينا العبور , وانه لو لم تعد سيناء بعد ذلك ، أو حتي لم يتبق لنا من مصر سوي محافظة واحدة - كالقاهرة .. ( مثلا) فيكفينا مجد وفخر معجزة العبور ، التي ستتحدث عنها الدنيا والتاريخ والأزمان .. !

وكان عبد الناصر بعدما أضاع سيناء للمرة الثانية بالاحتلال عام ١٩٦٧ ( وقبلها عام ١٩٥٦ ) قد أعلن انه :
لا تفاوض مع اسرائيل ، لا صلح مع اسرائيل , ولا اعتراف بإسرائيل
وجاء نائبه الأول - الذي تولي بعده الرئاسة " الرئيس السادات " - وأطاح باللاآت الثلاث ! : ولولا ذلك لربما ما عادت سيناء .. التي أعادها السادات بشروط لا تزال سارية للآن ! : بعد وفاة السادات ب 42 سنة ، وبعد وفاة عبد الناصر ، ب 53 سنة ... !!

قبل حرب وهزيمة ١٩٦٧ كان الهدف تحرير فلسطين
بعدها صار الهدف تحرير سيناء ولو بدون غزة
وبعدها صار الهدف معجزة تحقق العبور لنا ، فحدثت المعجزة
تم العبور
فحمدًا لله علي تحقيق المعجزة وفرحنا وفرحنا وفرحنا وغنينا بسرعة وبكثرة ،، فانتهز العدو الفرصة ، وعَبَرَ فوق العبور ..!
مثلما عبرنا للضفة الشرقية للقناة .. عبرالعدو للضفة الغربية ، داخل أراضينا بما سمي " الثغرة " وصارت له قوات ضاربة علي بعد 50 كم فقط من عاصمتنا القاهرة ! ( بالاضافة لاحتلاله سيناء ) فصار العبور معبورا !

العبور المعبور , وثروة الأعمال الفنية التي قامت من وحيه :
( كان العبور يوافق 10 من شهر رمضان , و 6 من شهر أكتوبر .. فتم تكريم التاريخين الهجري والميلادي بانشاء مدينة كبري - شرق القاهر. باسم " مدينة العاشر من رمضان "
ثم انشاء مدينة كبري أخري - غرب القاهرة . باسم " مدينة 6 اكتوبر " ) .

من الصعب حصر الأفلام أوالتمثيليات والمسرحيات التي كتبت ومثلت لأجل العبور( العاشر من رمضان ١٩٧٣ أو ٦ أكتوبر نفس العام ) .
ومن الأغاني التي غنيت للعبور الكثير والكثير ، نتذكر منها أغنية العندليب : عاش اللي قال للرجال عدوا القنال ..

وبعد عودة سيناء ( بتفاوض ومباحثات ومعاهدة وشروط وصلح وتطبيع ) كانت أغاني كثيرة احتفاءً بعودة سيناء ، نتذكر منها أغنية لشادية : سينا رجعت تاني لينا ومصر الْيَوْمَ في عيد " ...
هذا ملخص .. للعبورالمجيد - المعبور.

لكن التحية تبقي مستحقة علينا لأرواح الشهداء
طب مثواهم ، وطابت ذكراهم

وكل ذكري عبور وأنتم بخير , وبكامل الصحة والسعادة .
---- -----








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يقدم أدلة علي أن حرب العبور 1973 = هزيمة
صلاح الدين محسن ( 2023 / 4 / 3 - 16:41 )
هذا ما يقدمه صحفي وباحث معارض - بالخارج - شهادات لقيادات عسكرية مصرية . علي ان حرب العبور في العاشر من رمضان ( 6 أكتوبر 1973 ) كان هزيمة لا انتصار
هذا الصحفي نحن لا نتفق معه في الكثير من فيديوهاته - فهو اسلامي سلفي التفكير . ولكنه باحث نشط ومجتهد , ليس من الحكمة تجاهل كل ما يقدمه
حرب أكتوبر ١-;-٩-;-٧-;-٣-;- كانت هزيمة أمام إسرائيل
https://www.youtube.com/watch?v=emv4gRBwT5I
--
أما رأيي الشخص : فحرب العبور 1973 بدأت كفاتحة لانتصار عظيم . ثم انتهت كهزيمة
ولكن اعلام النظام العسكري . وسيطرة النظام علي الاعلام . كانت كفيلة بتحويل كل هزيمة نكراء الي انتصار مظفر مزعوم ! خاصة باستحدام جنرالات تأليف الأغاني الحماسية والملحنين والمطربين . والأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية ! ولا يزال الاعلام التابع للخلفاء الحاليين لنظام 23 يويو العسكري .. يسير علي نفس الطريق . يدافع عن هزيمة حرب العبور 1973 . ويزعم انها انتصار مجيد . ويتهم من يقول عكس ذلك بالخيانة والعمالة
!!
فلنستمع في الفيديو أعلاه لاعترافات قيادات عليا . بتلك الهزيمة


2 - الاستاذ صلاح
على سالم ( 2023 / 4 / 4 - 14:15 )
بالنسبه للرابط اعلاه فهو لم يفتح وانما ظهر رابط اليوتوب فقط , ماهو اسم هذا الصحفى الاسلامى


3 - أستاذ علي سالم / ت 2
صلاح الدين محسن ( 2023 / 4 / 4 - 17:10 )
مرحباً أستاذ علي سالم المحترم
الصحفي اليوتيوبر- المشار اليه في ت 1 : اسمه : صابر مشهور - ومكن تجرب هذا اللينك
https://www.youtube.com/watch?v=emv4gRBwT5I
مع التحية والتقدير

اخر الافلام

.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟


.. ماكرون يثير الجدل بالحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا | #غرفة




.. في انتظار الرد على مقترح وقف إطلاق النار.. جهود لتعزيز فرص ا


.. هنية: وفد حماس يتوجه إلى مصر قريبا لاستكمال المباحثات




.. البيت الأبيض يقترح قانونا يجرم وصف إسرائيل بالدولة العنصرية