الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي وانتفاضة آذار 1991م (الحلقة الأولى)

سلام محمد صالح

2023 / 4 / 2
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


نتيجة لهزيمة الجيش العراقي في معركة الكويت, وما اصاب العراق من كارثة انسانية واقتصادية وحياتية مروّعة, تلك الحرب التي حطت من كرامة المواطن العراقي بسبب سياسة صدام الطائشة, وحرب مجنونة مع الجارة إيران دامت ثمان سنوات لم يُجنّ منها العراق إلا الخراب والدمار, عمّ في العراق يوم 28/2/1991م موجة غضب عارمة تندد بسياسة النظام وتُحملّه مسؤولية الدمار والهزيمة, فبدأت الانتفاضة في اغلب مدن العراق الشمالية والوسطى والجنوبية, الرافضة لسياسة النظام المتمثل بالظلم والإرهاب, كان هدف الانتفاضة القضاء على حكم الحزب الواحد الذي دمر البلاد وعاث فيها خراباً وفساداً, بدأت الانطلاقة الأولى من مدينة الناصرية يوم 1آذار 1991م, ووصلت شرارة الانتفاضة لمدينة البصرة والنجف الأشرف والحلة والعمارة والديوانية والسماوة والكوت وديالى والسليمانية وكركوك وبغداد.
بعد دخول الجيش وعناصر حزب البعث والعناصر الأمنية للسيطرة على مدينة الحلة, يذكر زهير ناهي الحسناوي عن تنظيم منطقة الفرات الأوسط للحزب ورحلته من مدينة الحلة إلى الديوانية قائلاً: "تنظيم منطقة الفرات الأوسط للحزب مركز قيادي لأنه يقود التنظيم من البصرة حتى مدينة الحلة, بعد اخفاق انتفاضة آذار 1991م كانت ركيزتنا في حي نادر الثالثة بعد مصادرة دارنا في حي الكرامة, كنت أغير دائماً السكن كأجراء احترازي, هجم الجيش على المدينة وتم تمشيط المنطقة, مما اضطررت أنا والعائلة إلى الرحيل, وسلكنا باتجاه القرى, إلى أن وصلنا منطقة الجبور (منطقة سعود المشهد) الجربوعية, كان تنقلنا سيراً على الأقدام, هناك في القرية كانت لنا ركيزة للحزب وهو الرفيق أنور سعود المشهد وكامل سعود المشهد وأخوته, مكثنا في القرية فترة (15) يوماً حتى يوم ميلاد الحزب الموافق 31 آذار 1991, بعد ذلك توجهنا سيراً على الأقدام باتجاه الديوانية, تمَّ تأجير دار في منطقة (أم الخيل) مقابل متوسطة دمشق للبنات, أنا وزوجتي أم ظافر وعمة ظافر وبناتي (جنان, إيمان, ابتسام) وأولادي (ظافر, سلام, مؤتمر), بعد ذلك وصل عطا عباس خضير (أبو حيدر), ثم انتقلنا إلى منطقة حي الفرات عام 1994م في مدينة الديوانية, كان يوم استشهاد ظافر نحن نطلق الأغاني بمناسبة ميلاد الحزب يوم 31 آذار, اعدم ظافر لأنه كان يقود الجناح المسلح لمنظمة الفرات للحزب مع ثمانية من رفاقة هم كل من (حسن حمد الله , عباس حمد الله , ناظم عطية خضير , تركي (ابو صبا) من المدحتية , فاضل (ابو عباس) من الصويرة , وآخرين), وعلى لسان أم ظافر في يوم استشهاده (خسرت أبناً وربحت حزباً), كان مقال نشر في جريدة طريق الشعب من قبل أبو فادي بعد عام 2003م.

المصدر: منقول عن الجزء الثاني من كتاب (النضال إن حكى) تاريخ الحزب الشيوعي في بابل (1963م-2003م) ص369/ 376. للباحثين نبيل عبد الأمير الربيعي ,محمد علي محيي الدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأردن يحذر من تداعيات اقتحام إسرائيل لمدينة رفح


.. أمريكا تفتح تحقيقا مع شركة بوينغ بعد اتهامها بالتزوير




.. النشيد الوطني الفلسطيني مع إقامة أول صف تعليمي منذ بدء الحرب


.. بوتين يؤدي اليمين الدستورية ويؤكد أن الحوار مع الغرب ممكن في




.. لماذا| ما الأهداف العسكرية والسياسية التي يريد نتنياهو تحقيق