الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أطياف راحلة

حسنين قيراط

2023 / 4 / 2
الادب والفن


هذه قصة شابين متحابين في الله جمع بينهما القدر ...في الحياة وفي الحب وفي الموت ....
في زمن الطفولة وفي مكان واحد من الوطن كانوا كالجسد الواحد والروح الواحدة لا يفترقان الا لكي يذهب كل منهما الي سكنه ....بدر الراشد وصديقه عبدالله الزاهد ....بدر كان دائما يقول لصديقه عبدالله أنا ....إن شاء الله سأصبح طبيب مشهور مثل الدكتور مجدي يعقوب طبيب القلوب وسأعالج كل الناس بدون مقابل يكفيني رضا الله كما قال لي والدي...فخير الناس أنفعم للناس...كان بدر جميل الروح والشكل ذكي إلي أبعد الحدود ...رقيق كالنسمة الندية في الجو الحار ...
أما عبدالله فكان يتمتع بنفس الصفات وكأنهما توأمان... فكان يتمني ان يصبح مهندس معماري مثل الدكتور المهندس محمد كمال إسماعيل الذي صمم التوسعات العبقرية للحرم الشريف وللمسجد النبوي .... ليبني مساكن للناس ومساجد للصلاة....وكان له نفس الهدف رضا الله ومحبته ....كما وصاه والده أيضا .
ودارت الايام والشهور والسنين وبعدت الاماكن المسافات بين الصديقين بسبب اماكن عمل والد كل منهما واصبح كل منهما عبارة عن ذكري جميلة لأيام جميلة مرت عليهما وذهب كل منهما يبحث عن مستقبله بدر حصل علي الثانوية العامة بمجموع أهله للإلتحاق بجامعة كامبريدج بلندن بكلية الطب وتخصص فيما بعد في طب وجراحة القلوب كما تمني وبعد التخرج ونتيجة لتفوقه التحق بأكبر مستشفيات لندن كطبيب في قسم جراحة القلوب....
أما عبد الله فقد تخرج من كلية الهندسة قسم عمارة والتحق بجامعةأوكسفورد في بريطانيا ليحصل علي الدكتوراة ويعود للعمل في وطنه كمستشار في كبري شركات والتعمير......
كان عبدالله قد خطب ابنة عمه بعد ان عاد للوطن كما وصاه والده قبل ان يلاقي ربه ...وكانت امه قد توفت أثناء دراسته في بريطانيا ولم يبقي له عائلة وأقرباء إلا عمه واسرته وخطيبته جميلة وقد كانت أسم علي مسمي تتمتع بقدر كبير من الجمال ...كانت تحب عبدالله وتحترمه وكان هو يحمل لها كل معاني الحب والود والمعزة ....كانت علاقتهما متينة وقوية إلي ابعد الحدود ....وكان يحترم عمه ويبجله كوالده تماما ...وكان دائم الزيارات لمسكن عمه كلما اتيحت له الظروف ...وكان دائما كلما زار خطيبته يدور الحديث عن موعد الزواج وعن شهر العسل ...الذي تمني ان يكون في لندن لانه يعلم اماكنها جيدا كما يعلم اماكن وطنه .....كانت احاديث كلها فرحة وامل ....كان عبدالله سعيد بأرتباطه بأبنة عمه وكانت هي أكثر منه سعادة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري