الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليقاً علي رحلة العودة الطوعية للنازحيين واللاجئيين

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2023 / 4 / 2
الصحافة والاعلام


إنعقدت إجتماعات كثيرة للجان تم تشكيلها وتكليفها بتنسيق وترتيب عملية العودة الطوعية للنازحيين واللاجئيين، وبذل القائد مالك عقار جهود كبيرة في هذا الإتجاه، وقدم الجميع مساهمات مهمة من مواقع مختلفة، وما زال الجهد المبذول ضعيف قياساً علي حجم الحدث والحالة الإنسانية في النيل الأزرق، وتابعنا مجهودات حكومة النيل الأزرق مع الجهات ذات الصلة، وأخر إجتماع موسع إنعقد برئاسة الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق - رئيس اللجنة العليا لتنسيق العمل الإنساني في يوم 31 مارس الماضي، وقد ضم الإجتماع عدد من مدراء وممثلي وكالات الأمم المتحدة للإغاثة والمنظمات الوطنية والأجنبية بقيادة مكتب التنسيق المقيم للمساعدات الإنسانية "أوشا" باقليم النيل الأزرق.

عقب إنتهاء الإجتماع؛ تم الإعلان عن بداية توافد ما يفوق الـ(100) ألف نازح/ة ولاجئ/ة من عدة محاور كان أحشدها وأضخمها عبر معبر أولو، والجدير بالذكر والتوضيح أن البيانات المتوفرة حاليًا لتعداد النازحيين واللاجئيين تشير لما يفوق الـ(270) ألف نازح/ة ولاجئ/ة تقريباً، وتم حصر هذا العدد في معسكرات "كايا وجندراسا وباتيل"، وهذا العدد الضخم إذا نظرنا لحالة النزوح من الريف إلي المدينة ومنها إلي الملاجئ خارج حدود السودان سنحتاج لتحديث قوائم البيانات الإحصائية لمعرفة الرقم الحقيقي، وحتى االعدد العائد الآن يعتبر ضئيلاً قياساً علي الأرقام المتوقعة للنازحيين واللاجئيين الذين يتواجدون في معسكرات بجنوب السودان وفي اثيوبيا وفي شتات القارة الافريقية والعالم، وجميعهم ينتظرون العودة الآمنة للإستقرار بمناطقهم في إقليم النيل الأزرق.

إننا نتابع تنفيذ أهم بنود إتفاقية جوبا لسلام السودان وهي العودة الطوعية للنازحيين واللاجئيين، وقد قطع الرفيق مالك عقار في زيارته إلي أولو وعدًا للنازحيين واللاجئيين بأن هذا العام سيكون للرجوع إلي أرض الوطن لبناء دولة السلام والمواطنة المتساوية، ومنذ ذاك اللقاء التاريخي بدأ الترتيب للعودة الطوعية، وتعتبر هذه خطوة مهمة جداً لإرساء السلام والإستقرار وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وهذا العمل يتطلب تضافر وتكامل كافة الجهود الرسمية والشعبية لا سيما مجهود المنظمات الإنسانية لتوفير الخدمات التعليمية والصحية والتسكين من أجل ضمان حياة كريمة للنازحيين واللاجئيين بعد عودتهم إلي المناطق المحددة لإقامتهم.

هذه اللحظات تؤرخ لكلمة صادقة نطق بها القائد مالك عقار وكان قدر ما نطق به أمام شعب النيل الأزرق، وقد عمل في ظروف بالغة التعقيد لتقديم الدعم اللازم للجان المشكلة والمكلفة بتيسيير وتجسيير طريق العودة إلي الوطن، وأيضاً هذه لحظة نهاية سنوات طويلة جداً من النزوح واللجؤ وبداية مرحلة العودة إلي حضن الوطن للعمل والإنتاج، وهنا أودُ أن أطلق "نداء إنساني" لكل الجهات الرسمية والشعبية وأجهزة الإعلام والمنظمات والهيئات الوطنية والأجنبية لتقديم الإغاثات الإنسانية للنازحيين واللاجئيين العائديين إلي مناطقهم، وندعو لمواصلة العمل من أجل إعادة كافة السودانيين الذين غادرو بلدانهم بسبب الحروب التي شنها النظام الإنقاذي ضد المجتمعات في الريف السوداني، وبعد سقوط النظام البائد يجب أن يعود الجميع للإستقرار وتحقيق التنمية والعيش بأمن وسلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم