الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرّبّ يستجيب

عزيز سمعان دعيم

2023 / 4 / 2
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


الرب سامع الصلاة، ويحثنا لنصلي له «اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ." (متى 7: 7). فهو غالبًا ما يستجيب كلّ صلاة خارجة من القلب بواحدة من الطرق الثلاث:

- يُعَجِّل: يستجيب عاجلًا وسريعًا. (تأمل بمعجزات شفاء الرّبّ ممن طلبوا رحمته، على مثال شفاء الأبرص "وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ، إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي». فَمَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَلَمَسَهُ قَائِلاً:«أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!». وَلِلْوَقْتِ طَهُرَ بَرَصُهُ." (متى 8: 2, 3).

- يُؤجِّل: يستجيب في الوقت الذي يراه مناسبًا، حتى بعد فترة ليست بقصيرة. على سبيل المثال، صلاة زكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان، فبعد أن مرور زمان طويل استجاب الرّبّ في الوقت المعين لقصد ممجد، "فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا.״ (لوقا 1: 13). كذلك عندما أرسلت أختا لعازر، مريم ومرثا، ليسوع تخبرانه أنّ لعازر المحبوب مريض، ومع ذلك تأنى الرّبّ يسوع قصدًا، ״فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ.״ (يوحنا 11: 6)، وعندما وصل إلى بيت عنيا كان قد صار له أربعة أيام في القبر، قد أنتَن، وهذا كان قصد الرّبّ يسوع أن يتمجد الآب بقيامة لعازر من الأموات، إذ سبق الرّبّ واخبر مرثا «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟». (يوحنا 11: 40).

- يُحَوِّل: بما أنه يعلم المستقبل وله خطة رائعة لحياة كلّ منا، فهو يعلم الأفضل لنا، فيحوّل ويغيِّر في طلبنا لما يتناسب مع خطته الرائعة لحياتنا. على سبيل المثال، يقول الرسول بولس أنه تضرع للرّبّ ليشفيه من شوكة (مرض أو ضعف في جسده، وقد يكون مشكلة بَصر)، ولكن الرّبّ لم يستجب للطلب المحدد، وقد فهم الرسول بولس السبب "لئلا أرتفع"، ولكن الرّبّ لم يتركه مع ضعفه إنما عوضه بنعمته بقوة خاصة تتغلب على هذا الضعف "مِنْ جِهَةِ هذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ." (2 كورنثوس 12: 8, 9).

لنصلي في كلّ حين بالتضرع والشكر، لأن إلهنا صالح، سامع الصلاة ومستجيب النداء، وهو يستجيب حتمًا عاجلًا أم آجلًا، وفقًا لتوقيته الصحيح، وبحسب مسرّة مشيئته، لما فيه خيرنا ولمجد اسمه المبارك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على حلبة فورمولا 1.. علماء يستبدلون السائقين بالذكاء الاصطنا


.. حرب غزة.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطة بايدن والمقترح ا




.. اجتماع مصري أميركي إسرائيلي في القاهرة اليوم لبحث إعادة تشغي


.. زيلينسكي يتهم الصين بالضغط على الدول الأخرى لعدم حضور قمة ال




.. أضرار بمول تجاري في كريات شمونة بالجليل نتيجة سقوط صاروخ أطل