الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات رمضانية - مجلس الأصدقاء - 02-

ناس حدهوم أحمد

2023 / 4 / 3
الادب والفن


مذكرات رمضانية / بقلم ناس حدهوم أحمد الخمار -
العنوان / مجلس الأصدقاء - 29 مارس 2023 .
عند العودة إلى الوطن . لم يكن أحد منا قد إقترن أو تزوج بعد . باستثناء - فارس - فقد تزوج في العاصمة -مدريد - وأنجب طفلا وطفلة مع سيدة إسبانية منحته الجنسية الإسبانية . لكنه إنفصل عنها . وأذكر حينما كنت أشتغل بزنقة الزاوية بوكالة الأزهر خلال الثمانينات . زار الإبن والإبنة والدهما - فارس - وكانا يتسابقان على الأخذ بيد والدهما . فأحسست بفرحتهما بوالدهما وتأثرت لذلك . بعد ذلك سافر الطفلان مع والدتهما نحو الديار الإسبانية . وانقطع التواصل . أما ميكي فلم يكن قد تزوج بعد . وكذلك هو الشأن بالنسبة إلي . لكن - البرنوصي -فاجأنا بإحضار سيدة من إسبانيا قدمها لنا كزوجة . وقد إستقرت لمدة غير قصيرة ببيت والده ولكنها أخيرا سافرت وتركت الصديق وحده الذي كان يبحث عن زوجة مغربية ناسيا زوجته الإسبانية . لكنه لم يكن آنذاك قد حصل على الجنسية مثل - فارس - ثم بدأ الإقتران من طرف كل الأعضاء . تزوجت أنا وتزوج ميكي من بعدي ثم - فارس - وبعدها البرنوصي . فكان الجميع ينجبون الأطفال . أما - ميكي - أضاف زوجة ثانية وأنجب معها طفلا واحدا . وعلى هذه الوتيرة صارت الأحداث ولم يتأثر مجلس الأصدقاء بأحداث الزواج . وكنا نعيش حياتنا في هدوء وصمت وانسجام ولكن سحبا وغيوم عابرة كانت تمر بسماء مجلسنا بيننا . أو بيننا وبين الأزواج لا تلبث أن تنقشع ويحل السلام من جديد والتفاهم . ورغم انتقال - فارس - إلى مدينة سبتة - مع أسرته . إلا أنه كان حاضرا باستمرار في مجلس الصداقة . ولم نكن نفترق لبرهة أو لوقت قصير إلا من أجل اللقاء المستمر يوميا أو أسبوعيا في بعض الأحيان . وكنا نؤم نادي المغرب التطواني الذي كنا نطلق عليه لقب ( الكلوب ) . كما أننا قبل ذلك كنا نتواجد كل مساء في - ملهى - تبقال - المحاذي والمتاخم لسينما إسبانيول بتطوان . هناك كان مكاننا في أغلب الأحيان . وكان الجوق يحيي السهرات كل ليلة . جوق يترأسه الفنان عبد العزيز وكنت أنا شخصيا مطربا مع مطرب آخر كان قريبا لي إسمه - فريد - وهو من المطربين المعروفين بالمدينة . وكان هذا الملهى يحج إليه من حين لآخر نفر من الإسبان الساكنين بالمدينة والمزدادين بها . كان ذلك خلال السبعينات من القرن الماضي . أما نهارا كنا نعمر في مقهى رياض - وكذلك مقهى الجيلالي بساحة الفدان . وكانت تجمعنا علاقة صداقة بفتيات يعشن بإسبانيا وقد تعرفنا عليهن بمدريد . وحينما يزرن تطوان . كنا نجتمع ببعضنا البعض ونجتمع في مقهى رياض ومقهى الجيلالي أحيانا كثيرة . مما أثار ذلك إنتباه الأهالي ورجال الأمن . لأن دخول مقهى شعبي مع الفتيات كان يثير الشبهات والمشاكل أيضا بطبيعة الحال في مجتمع محافظ مثل المغرب . - يتبع -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع