الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محلية بابل للحزب الشيوعي العراقي وانتفاضة آذار 1991م (الحلقة الثانية)

سلام محمد صالح

2023 / 4 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


حقيقة اعتقال أعضاء منظمة الفرات الأوسط في الديوانية
ينقل لنا الباحثان في كتابهما (النضال إن حكى.. تاريخ الحزب الشيوعي في بابل- بجزأين) في جزئه الثاني ص370 منذ بدأ التنظيم ولغاية عام 1994م، وهو تاريخ إلقاء القبض على أعضاء منظمة الحقيقة.
الكتاب قرأته من الصفحة الأولى ولغاية الصفحة الأخيرة في جزأيه (الأول والثاني)، فهو كتاب توثيقي مهم، وقد وثق كلٍ من (الدكتور نبيل الربيعي ومحمد علي محي الدين) تاريخ محلية بابل بشكلٍ مفصل، ولولا جهد هذان الباحثان لضاع هذا التأريخ المجيد، فلهما الفضل على جميع اعضاء الحزب في بابل، وعلى كل من وافقهما الرأي، أو خالفهما لحسدٍ أو حقدٍ داخل نفسيته المريضة أمثال عطا عباس وإسماعيل محمد سلمان وزهير ناهي الحسناوي ومحمد كريم القريشي وصفاء القاضي وآخرين، الكتاب يعتبر مهم جداً، وكما سمعت قد ابدى الباحثان عدة سنواتٌ لغرض التوثيق، وكما سمعت أن اغلبية الشيوعيين القدماء قد رفضوا التعاون معهما وأخص بالذكر الفقيد سامي عبد الرزاق الملا إبراهيم والدكتور حسين علوان وآخرين من قادة التنظيم الفلاحي لمنظمة الحزب في بابل. إلا أن ما جذب نظري في مطالعة الفصل الخاص بمحلية بابل؛ من الجزء الثاني وهو واقع حال منظمة (الحقيقة) للحزب الشيوعي العراقي للفترة من عام 1991 ولغاية عام 1994، فقد اعتمد الباحثان على عائلة زهير ناهي الحسناوي وصفاء القاضي ومزاحم الجزائري، وهناك بعض الشكوك تدور حولهم جميعاً من قبل رفاقهم في محلية بابل، فقد تعاون الموما إليهم جميعاً مع الجهات الأمنية حال اعتقالهم، فهذه علامة استفهام عليهم، فمن الضروري على الباحثين الاعتماد على جهات أخرى محايدة تنقل لهما الصورة الحقيقية لواقع المنظمة.
وقد ذكر الباحثان في الجزء الثاني والخاص بمنظمة (الحقيقة) ما يلي: (في لقاء للباحث نبيل الربيعي مع زهير ناهي الحسناوي في داره الواقعة في حي الكرامة في مدينة الحلة بتاريخ 19/4/2019 , ذكر لي عن كيفية اعتقال اعضاء منظمة الفرات الأوسط في الديوانية, قائلاً: "الحقيقة التنظيم كان مركزاً قيادياً للحزب الشيوعي العراقي, لأنه يقود مساحة تنظيمية من مدينة الحلة وحتى مدينة البصرة, كان من ضمن اعمال منظمة الفرات الأوسط الاشراف على بقية التنظيمات في المحافظات ومنها محافظة البصرة, حيث قمت بسفرة مع أم ظافر وعطا عباس وأختي وجيهة بذلك, كما حررنا جريدة الحقيقة في مدينة الديوانية كانت تصدر بالكتابة على آلة الطابعة التي حصلنا عليها بعد عام انتفاضة آذار1991, إذ صدر منها أكثر من (50) عدداً, كانت تصدر بشكل شهري منذُ كنت في مدينة الحلة ولغاية تاريخ الاعتقال 7/10/1994 إذ توقفت عن الاصدار, كنت أنا رئيس تحريرها وتصميم ابتسام زهير ناهي وتحرير عطا عباس خضير وطباعة جنان زهير ناهي والمراسل الصحفي صفاء محمود القاضي.
كان اتصال منظمة الفرات الأوسط باللجنة المركزية للحزب بالرفيق عمر علي الشيخ والشهيد سعدون (وضاح عبد الأمير), وكان عمر علي الشيخ (أبو فاروق) يزور منظمة الفرات الأوسط كإشراف من قبل الحزب, ويصلنا منهم الدعم المادي والبريد المركزي وتوجيهات ووصايا الحزب وحتى هناك وسائل سرية لنقل البريد من المنظمة إلى كردستان العراق مقر اللجنة المركزية, حتى قمت أنا وزوجتي أم ظافر في أحد الأيام بالسفر إلى كردستان العراق للاتصال باللجنة المركزية وتداول واقع حال المنظمة.
بتاريخ 7/10/1994 اعتقل اعضاء منظمة الفرات الأوسط للحزب, هم كل من: (زوجتي أم ظافر (نقلية جابر الهلالي) وابنتي جنان, وابنتي ابتسام وزوجها صفاء القاضي وابنتهم فيروز (طفلة بعمر تسعة أشهر), وابني مؤتمر وابني سلام, وجواد كاظم برهان وزوجته سعدية جابر الهلالي وولدهم سلام جواد كاظم برهان, ومدير اعلام الديوانية اسعد جابر الهلالي, وحسام صالح مهدي (ابو نور), ووجيهة ناهي الحسناوي, ونجاح محمود القاضي, وأكرم عبيد. كما اعتقل سائق السيارة الذي نقل العروسين جنان زهير ناهي وعطا عباس إلى بغداد, كما اعتقل مزاحم الجزائري, وحسين (ابو علي), وعلي عبد الكاظم من البو شناوة في الحلة, كانت مفرزة الأمن التي اعتقلتنا من أمن الديوانية هم كلٍ من (ابو زياد وعميد خلف مدير أمن الديوانية وعقيد فخري من ابناء الكوت ونقيب أحمد الأعرجي (ابو أكرم) ومعاون أمن الديوانية مقدم علي), أمّا من مدينة البصرة فتم اعتقال كل من الرفاق (أبو حيدر, وأبو عمر, وصبيح, وعباس الجوراني). من قبل مفرزة أمن البصرة, وبعد ستة أيام من اعتقال اعضاء المنظمة تمّ اعتقالي بعد أن خرجت من المخبأ في داري الواقعة في حي الفرات ومقاومة الحرس والهروب من المخبأ, ولكن الظروف وقفت ضدي فتمّ اعتقالي واعتقال ولدي سلام لأنه كان في المخبأ معي, كانت مدة اعتقالنا سبعة أشهر دون محاكمة أنا وعائلتي واعضاء منظمة الفرات الأوسط, وقد تمّ اطلاق سراحنا يوم 7/5/1995, بعد عمليات تبييض السجون وزيارة فريق من منظمة حقوق الإنسان وفريق من منظمة الأمم المتحدة, اجبرنا على أن نكتب تعهد خطي بترك العمل السياسي قبل اطلاق سراحنا).

المصدر: منقول عن الجزء الثاني من كتاب (النضال إن حكى) تاريخ الحزب الشيوعي في بابل (1963م-2003م) ص369/ 376. للباحثين نبيل عبد الأمير الربيعي ,محمد علي محيي الدين.

وتعقيباً عن ما جاء في كلام زهير ناهي الحسناوي، ففي بعضه صحيح والبعض الآخر خالٍ من الصحة، وسأذكر ذلك في مقالات أخرى في الرد عليه وعلى عطا عباس وآخرين. أكتب هذا لتبيان الحقيقة ليس إلا وليس لي أي مصلحة في ذلك، لكن حفاظاً على تأريخ محلية بابل للحزب.
ومن الأمور التي ذكرها زهي ناهي أن جريدة الحقيقة قد صدر منها (50) عدد وفي صفحات أخرى من الكتاب يذكر مزاحم الجزائري أن الأعداد الصادرة عن جريدة الحقيقة (20) عدد، فلا اعرف اصدق أي منهما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس