الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصيبة الأعلامي بمصاف السياسيّ.

عزيز الخزرجي

2023 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



و الله يا أخوان .. أنا لا أتعجب من أي حادثة أو أحتمال أو مسألة أو فساد أو جريمة تحصل في العراق و في أي مكان مقدس و غير مقدس فيه .. لكن هناك نقطة جوهرية وعلنية في نفس الوقت شغلتني من زمان بعيد حتى قبل سقوط البعث الهجين و كتبتُ عنها أكثر من مرة أيضا .. لكنها ما زالت قائمة و جلبت نظري بشكل مقزز كمؤشر طبيعي لإستمرار الفساد و بآلتالي جعلتني(المسألة) أن أرفض الطبقة السياسية و مرتزقتهم مع الأعلاميين الغير الواعين قاطبة و للأسف!!

خصوصا طبقة المتحاصصين من العتاوي الكبار منهم بإعتبارهم المخططين الذين نهبوا كل شيئ و تركوا العراق بعد عقدين و كأنها خربة و تعيش خارج التأريخ حتى حلت كارثة البند السابع من جديد ..

و القضية بشكل أدق و واضح هي تلك المسألة التي تتكرر بسبب فساد الطبقة السياسية حيث يعلنون بلا حياء و لا ضمير ولادين ولا حتى خوف ليس من الله فقط بل حتى من جوع الفقير و مرض اليتيم و غربة المشردين .. و ذلك حين يعلنون بأن : [... إجتماع هاما سيكون في بيت نور المالكي لقيادات الأحزاب مثلاَ] !!
أو :
[إجتماع في بيت حمودي لنصف أعضاء التجمع أو قيادات المجلس .. ...]!!

و هكذا غيرهم من المتحاصصين .. و كأنّ بيوتهم وزارة كاملة .. أو مجمع فدرالي كآلبنتاغون يحيط به معسكرات و ساحات .. أو مؤسسة تستطيع ضمّ وتغطية كل آلأجتماعات الرسمية و الغير رسمية ليتم من خلالها تحديد مقادير التحاصص ...!!

و الاغرب الذي حيّرني و لا زال يُحيّرني أيضا : هو أن الأعلاميين و أصحاب المواقع أنفسهم يمجدون و يذكرون تلك الأخبار و ينشرونها بفخر و كأنها مسألة عادية و خدمات للشعب .. و العراق بوجود الفاسدين هادئة و كريمة و لم تحدث فيها خراب أو سرقة أو حجز ممتلكات أو مصائب و كوارث ووو قتل و تشريد و نهب!!؟؟
يعني مصيبة الأعلامي و محنته ليست أقل من محنة و جريمة السياسي إن لم تكن أكبر منها و المشتكى لله.

أتمنى من الأعلاميين و رؤوساء المواقع و كل كاتب شريف أن ينتبهوا و يستفيقوا لهذا الأجرام المشهود ؛ لأنّ أيّ نظام حكم لا يمكن أن يستقيم مهما كان عنوانه و مدعياته خصوصاً ربع الله تعالى ؛ بوجود هذه الفوارق و الاجحاف و المفاسد و الظلم العلني الواضح .. من قبل طبقة سياسية أميّة لا تفقه حتى فلسفة الحكم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -صانع قدور- و-بائع كمون-.. هل تساءلت يوماً عن معاني أسماء لا


.. حزب الله ينسق مع حماس وإسرائيل تتأهب -للحرب-!| #التاسعة




.. السِّنوار -مُحاصَر-؟ | #التاسعة


.. لماذا تحدى الإيرانيون خامنئي؟ | #التاسعة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | ما جديد جولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل ف