الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(مزاج المفاتيح) للشاعرة بلقيس خالد / بقلم القاصة إيثار محسن

بلقيس خالد

2023 / 4 / 4
الادب والفن


عندما تكون نظرتنا لما حولنا عميقة وبمقدورنا ترجمة تلك النظرة الى كلمات او نصوص فذلك هو الإبداع
**********
هذا ما حصل مع الكاتبة بلقيس خالد والتي جعلت من نظرتها العميقة لكل ما يدور حولها انعكاسا في بؤرة واحدة تدخلنا من خلالها إلى عالم لا متناه من الأفكار، تلك البؤرة هي الابواب.
لتطلق عبارة (مزاج المفاتيح) لكل فكرة تفتح تلك الأبواب.
بما أن هنالك مفاتيح متعددة فأن هنالك أبواب متعددة الأشكال، أخذت الكاتبة بلقيس خالد مفاتيحها لتفتح أمامنا تلك الأبواب وتجعلنا نتنقل عبر فضاءات ما قبل الأبواب وما بعدها.
أشارت الكاتبة لمحتوى تلك الأمزجة من المفاتيح بلفظ (نصوص) لتحررها من أي تصنيف أدبي شعرا كان ام نثرا ام ومضة شعرية او قصصية، لتوظف تلك المفاتيح والأبواب كلغة رمزية تسلط الضوء على الكثير من المسائل الإجتماعية والنفسية والفكرية فهي كلغة الحاسوب حين تصنف المعلومات بين الواحد والصفر تهيئة لمعالجتها.
ان الأبواب حواجز انتقائية بإمكاننا اختيار ما يلج من خلالها مهما كانت ماهيته وكينونته أن كان عيني كالأشخاص أو المواد ام معنوي كالمشاعر والافكار، بذلك كان التنوع لتلك المفاتيح المتبوع لتنوع الأبواب غير محدود فهو بعض الأحيان نمطي والبعض الآخر غرائبي ياخذك إلى عالم من السحر والخيال والدهشة مسبوغة بمشاعر وأحساس الكاتبة الشفيف فيضفي إحساس فريد عند مطالعة تلك النصوص.
فكانت أبواب الحارات العتيقة وأبواب من كلمات وأبواب لم تستر اصحابها وأبواب لها أرواح وأبواب الصالحين والوجهاء والسلاطين ويبقى اعلاها باب الإله.
حتى النوم صار واحدا من تلك الأبواب يَغلقُ كلما يدور حولنا في عالم اليقظة فنلج لعالم غرائبي من الأحلام ننفس به عن ذواتنا لنبتعد ونهرب حفاة في طرقات الأحلام تائهين نبحث عمن يأوينا ويخلصنا فلا نلاقي غير( أبواب موصدة).
أبواب تحكي قصة حب، وحكايات شعبية وأخرى تحكي قصة وطن وشعب، حروب أهلية ظلم وقهر.
حتى طَرقاتُ الأبواب تتحدث، كل طرقة باب لها معنى، فهذه تثير الخوف والقلق والرعب بينما أخرى تأتي بالفرح والبشارة وبمشاهد وصور غاية في الروعة.
لتختتم الكاتبة كتابها المكون من 101 صفحة بتوجيه سؤال كبير لقارئيه
(تُبقينا على تواصلٍ معهم....
هل الكتبُ مِن الأبواب...؟)

وجب الذكر أن الكاتبة والشاعرة بلقيس خالد لها دور كبير
في نهوض الواقع الأدبي النسوي البصري من خلال رئاستها لمؤسسة أقلام الريادة النسوية الأدبية في البصرة.
مع تمنياتنا لها بالتوفيق ومزيدا من التقدم والازدهار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا