الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تعتبر الهيئات المحلية مقبرة الاستثمار؟

سمير دويكات

2023 / 4 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


من خلال متابعة الخدمات البلدية التي تقدم في انحاء الهيئات المحلية الفلسطينية واجراءاتها واجراءات الحكم المحلي، نجد ان هناك اجراءات غير عادية ابتداء، وهي تفرض على المواطنين وخاصة المستثمرين منهم على الرغم من وجود قانون استثمار، وقد حاول التعديل في قانون الضريبة تشجيع المستثمرين ولكن بقيت القوانين بقيت على حالها.
اذ ان الاجراءات المتبعة في فلسطين عامة تحد من الاستثمار ولا تشجع عليه، ومنهم من يقول ان الاحتلال هو السبب، لكن وان كان الاحتلال سبب في كل شيء، فانه من خلال متابعتي لكثير الملفات بحكم عملنا نجد ان الهيئات المحلية لا تشجع على وجود الاستثمار وليس لديها القدرة على خلق جو استثماري صحيح وسليم.
السبب الرئيسي لهذا الوضع هو وجود اعضاء بلدية يتم تعيينهم وانتخابهم على اساس الولاء للحزب او الولاء للأجهزة الامنية او للحكومة، وهو ما حصل في الانتخابات الاخيرة وهم هؤلاء ليس لديهم اي علم او خبرة كافية لمساعدة المواطن او المستثمر في شق طريقه نحو تعزيز العمل الصناعي او الزراعي او الاستثماري، ايضا وجود موظفين ليس لديهم الخبرة الكافية وتطبيق القوانين والانظمة بحرفيتها المعهودة والتي تشكل مقبرة حقيقية للاستثمار.
ولا شك هنا ان سبب كل الازمات هو غياب الاستثمار الحقيقي الذي يدر ارباح على الهيئات والمواطنين والمؤسسات والحكومة وهو سبب رئيسي في تراجع الدخل.
مثال: هناك منشئات زراعية كثيرة في كل هيئة محلية وخاصة التي تعمل على تربية المواشي والدجاج والابقار، فهي في غالبها غير مرخصة ولا تملك الرخصة الوظيفية من وزارة الزراعة مما يشكل عائق كبير في الاستثمار الاوسع والاشمل وتبقى في نطاق ضيق.
ايضا في مجال العقارات فان الاستثمار يواجه الكثير من المعيقات مما ادرى الى تراجعه وارتفاع خيالي في العقارات في كافة المحافظات، وهو بأسباب كثيرة ومنها ان الخدمات التي تقدم لا ترقى الى مستويات مقبولة او سليمة.
احد الاسباب الرئيسية ايضا غياب تطبيق مساو للقانون واعمال قانون الواسطات والمحسوبيات لصالح البعض ضد البعض الاخر مما يشكل طارد حقيقي للاستثمار في كافة المجالات.
الحلول كثيرة، ويجب العمل على ايجادها وتطويرها من خلال اولا رفع كفاءة اعضاء الهيئات المحلية وموظفيها، وجلب الاشخاص الخريجين من اجل الاستفادة من خبرتهم تحت بنود المتطوعين او المتدربين لان افاق التطور التكنولوجي تفتح مجالات كبيرة خاصة في الاستثمار وترتيب اولويات العمل المحلي وتطويره، وايضا الاعتماد على موارد وايرادات المجتمع المحلي من اجل رفع كافة المستويات الى الحد المطلوب لتوفير بيئة راقية وجيدة للاستثمار المحلي وصولا الى منافسة دولية جيدة. على غرار كثير من الدول ومنها تركيا والصين.

انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا