الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟.....17

محمد الحنفي

2023 / 4 / 4
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إهداء إلى:

ـ الرفاق المستمرين في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ الغاضبين على حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بقيادة الكتابة الوطنية السابقة، قبل الاندماج القسري، بدون شروط.
ـ المجمدين لعضويتهم قبل الاندماج، من أجل استعادة عضويتهم، والمساهمة في تفعيله وطنيا، وإقليميا، وجهويا، في حزب الطيعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ كل المناضلين، الذين انساقوا مع الاندماج، لتوهمهم بأنه سيستمر بنفس هوية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وبنفس تأثيره في الواقع، وبنفس أثره على الحياة العامة.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بنفس الهوية الاشتراكية العلمية، والعمالية، وبنفس الأيديولوجية المبنية على اساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية.

ـ من أجل جعل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي: حزبا ثوريا قويا.

ـ من أجل بناء مجتمع التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما خطط لذلك الشهيد عمر بنجلون.

محمد الحنفي

هل يؤدي هذا الحزب الثوري الحقيقي، دوره التاريخي؟

إن الحزب الثوري، أي حزب ثوري، ومهما كان هذا الحزب الثوري، فإن قيامه بدوره كاملا، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب، أي شعب، وخاصة لصالح الشعب المغربي، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، رهين بمدى الصرامة، بتفعيل برنامجه الثوري: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، المؤدي إلى تحقيق أهداف التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، باعتبارها أهدافا قانونية، كما حددها الشهيد عمر بنجلون؛ لأن تحرير الإنسان، والأرض، أو ما تبقى منها، تحت الاحتلال، لا يمكن أن يكون إلا عملا ثوريا، ولأن تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، باعتبارها ديمقراطية من الشعب، وإلى الشعب، لا يمكن ان تكون كذلك، إلا عملا ثوريا، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية، لا يمكن أن يكون إلا عملا ثوريا ،حتى تتحقق أهداف التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، باعتبارها أهدافا اشتراكية علمية. وعدم السعي إلى تحقيقها، لا يعني إلا التخلي عن أهداف التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية. لتصير، بذلك، في الممارسة الحزبية، مخالفة، جملة، وتفصيلا، للعمل الثوري، الذي يمكن أن يستمر في الوجود.

وكان يمكن أن نعمل على تقوية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وتوسعه، حتى يصير حزبا قويا، إلا أن العكس هو الصحيح.

فالحزبيون، ومنهم من لم يعد يقبل طليعية الطبقة العاملة، هم الذين عملوا على إضعاف الحزب، تنظيميا، وأيديولوجيا، وسياسيا، مما جعل الحزب، غير قادر على امتلاك القوة اللازمة، التي تجعل الحزب، يفعل في الواقع، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، ويعمل على التوسع الميداني، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبأنه لا يمتلك هذه القدرة، التي سحبت منه عن قصد، ليصير حزبا ضعيفا، غير منظم، وغير قابل للتنظيم، مما يجعل الذين انسحبوا منه، مقتنعين بالتخلي عنه، وصاروا يتغنون بالاندماج، إلا أن قوة الحزب المعنوية، المتمكنة من فكر، وممارسة العديد من الرفاق، الذين تمسكوا باستمرار الحزب، حتى يقوم بدوره الثوري كاملا، غير منقوص، في افق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ونحن، لا نشك مطلقا، في أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إذا صمد، كما هو منتظر منه، سيقوم بقيادة دوره، في اتجاه تحقيق الأهداف الكبرى، المتمثلة في تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، باعتبارها أهدافا اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، تمكن الشعب المغربي، من التمتع بحقوقه: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، في ظل الدولة الاشتراكية، التي تعتبر مقصدا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أملا في قيام نظام اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، يمكن من تمتيع جميع افراد المجتمع، بحقوقهم الإنسانية، والشغلية، كما تراها الاشتراكية العلمية، وكما يتوصل إليها التحليل الاشتراكي العلمي الملموس، للواقع الملموس، مما يؤثر إيجابا، على مفهوم اليسار، وعلى مساره، وعلى برامجه، في أفق أن لا يعتبر يساريا، إلا الحزب، أو التوجه الحزبي، الذي يقتنع بالاشتراكية العلمية، في تطورها، على المدى القريب، أو المتوسط، أو البعيد، على أن يكون العمل اليساري، محسوبا، وعلى أن يتم التنسيق، أو التحالف بين المكونات اليسارية، المقتنعة بالاشتراكية العلمية، حتى تشكل جبهة مفتوحة، على كل التوجهات التقدمية، والديمقراطية، التي لا تعارض الاشتراكية العلمية ولا تعارض المقتنعين بالاشتراكية العلمية، على ان يكون العمل الجبهوي، حول نقاط محددة، يتم الاتفاق عليها، كبرنامج للحد الأدنى، في أفق إعادة تربية الشعب، على التحرير، وعلى الديمقراطية، وعلى الاشتراكية، حتى يصير الجميع، حريصا على بلوغ تحقيق الأهداف المسطرة، في برنامج الحد الأدنى، ودون المساس بالتاريخ النضالي، لأي حزب، ولأي توجه حزبي، وأن لا نعتبر الاندماج هدفا؛ لأن من جعلوا الاندماج هدفا، يسعون، في نفس الوقت، إلى تجريد الشعب من الأدوات المناضلة، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب المغربي الكادح.

والنظام المخزني، الذي أوحى إلى عملائه، المندسين داخل اليسار، بين قوسين، كان يسعى، باستمرار، إلى التخلص من كل الإطارات، التي ترتبط بالهم الشعبي الإنساني، الذي يؤطر الوجدان، والفكر العام، معا، ويسعى إلى جعل أي مواطن، يعاني من الحيف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، يحلم أن يتخلص من العبودية، والاستبداد، والاستغلال، وان يتحقق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، حتى يعمل الكادحون، بصفة عامة، على جعل النظام المخزني، يتوقف عن إنتاج نفسه، في الواقع المغربي، وعلى جعل البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، في ذمة التاريخ، وأن يتمكن الشعب المغربي، من الاختيار الحر، والنزيه، في إطار تحرره من كل أشكال العبودية، وتحقيق الديمقراطية الشعبية، حتى لا نسقط في الانخراط، في ديمقراطية الواجهة، ذات الطابع المخزني، والعمل على تحقيق الاشتراكية، التي تنشر العدل، بطابعه الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني