الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأساة ناشفيل ومصير المتحولين جنسيا

منظمة مجتمع الميم في العراق

2023 / 4 / 4
حقوق مثليي الجنس


قتل ستة أطفال بإحدى المدارس في ولاية تينيسي الامريكية، في مدينة ناشفيل؛ فقد قام أحد الطلبة السابقين في إحدى المدارس الابتدائية بفتح النار من سلاحه الهجومي ليردي ثلاثة أطفال بعمر التاسعة ومدير المدرسة ومدرسة بديلة وحارس؛ ويتكرر دائما مشهد حوادث إطلاق النار في أمريكا دون اية معالجات جذرية تذكر، بسبب السلاح الذي يباع في المتاجر.
منفذة الهجوم هي امرأة بعمر ال28 عاما، وقد اجرت عملية تحول جنسي الى رجل، وهنا تكمن الضجة التي افتعلها الاعلام اليميني ضد المتحولين جنسيا، واصفتهم ب "المختلين" و "المرضى النفسيين" وغي "المنسجمين مع ذواتهم"، وهذه الحملة اثمرت بنتائج وخيمة على المتحولين في الولايات المتحدة، فهم يعيشون في كابوس، وتظهر بعض الصور لمجموعة منهم وهم يتحزمون بالأسلحة للدفاع عن انفسهم، وقام اخرون بالتطوع للتدريب على كيفية استخدام السلاح.
هل هناك مبرر لفعل ذلك؟ حوادث الاعتداء والقتل في الولايات المتحدة هي الأعلى في كل دول العالم، ومن يقوم بها مختلف الأنواع من البشر، لا تقف القضية على هذه الشخص او ذاك، وهي في تزايد مستمر، فقد وجد الباحثون أنّ 38،362 طفلًا أمريكيًا كانوا ضحية جرائم القتل بين عامي 1999 و2020. وحتى هذا التاريخ، أي قبيل نهاية النصف الأول من هذا العام، وقعت أكثر من 130 حالة إطلاق نار في جميع الولايات الامريكية؛ وخلال السنوات الثلاث الماضية، كان هناك أكثر من 600 حادث إطلاق نار جماعي، بمتوسط مرتين في اليوم.
امام هذه الحقائق يثار تساؤل، لماذا تشن حملة ضد المتحولين جنسيا؟ هل لأن القاتل في ناشفيل كان متحولا؟ ام ان شركات تصنيع وتسويق الاسلحة دفعت القضية الى ان تجعل السبب ليس بيع السلاح وترخيصه للناس، انما ان الشخص هو مريض ويعاني هلاوس او انفصاما او غير منسجم مع ذاته.. الخ من هذه التبريرات المضحكة، يتبين ذلك من اللوبي الضاغط في الكونكرس الأمريكي، الذي لا يسمح ابدا بتمرير قانون يمنع تداول وبيع الأسلحة وترخيصها.
القضية لا تتعلق ابدا بأن هذا القاتل متحول جنسيا او من أصول افريقية او من الديانة الفلانية، فكل هؤلاء الأشخاص موجودين في كل بقاع العالم، أوروبا مليئة بهم، لكننا لا نسمع بحوادث القتل تلك، او لنقل لا نرى هذه المعدلات المخيفة من جرائم القتل؛ يجب ان لا تدار العين عن الرؤية الحقيقية لهذه الجرائم، وان لا تتهم شريحة المتحولين جنسيا، وتقاد ضدهم حملة إعلامية، وكأنها تمهد لحملة دموية ضدهم، يجب الوقوف بحزم امام هذه الحماقات الإعلامية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي


.. مراسلة العربية: إسرائيل طلبت إطلاق سراح 20 من الأسرى مقابل ه




.. اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين


.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل




.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر